تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أرأيت أيها الرجل كيف وقعت في شيء كان لك فيه أناة

ألا تلوم نفسك كيف وقعت وأوقعت غيرك بمثل هذا الخطأ الشنيع ألست مقتنعا بعد هذا أنك وضعت نفسك في مكان لما تصل إليه

أرجوك ثم أرجوك راجع نفسك وحاسبها وازجرها وانهها عن غيها

4 – قال أبو عبد الله المازري (ت: 536 هـ): الغنا بغير آلة مكروه وبآلة ذات أوتار كالعود والطنبور ممنوع وكذا الزمار)

وقال أيضا: الغنا بآلة ممنوع)

5 - أبو العباس القرطبي (ت: 656هـ): وأما ما أبدعه الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة فمن قبيل مالا يختلف في تحريمه)

6 – قال صاحب كفاية الطالب (ت: 939هـ): ولا يحل لك سماع شيء من آلات الملاهي كالعود إلا الدف في النكاح

وغيرها كثير جدا وسيأتي نصوص الإمام مالك رحمه الله عند نقاشه في بعض أقواله

وبعد هذه النصوص المتضافرة سيأتي أبو محمد ويقول: ليس عن مالك نص بالتحريم كذلك وإنما تدل العبارات عنه على الكراهة!!!

يسر الله إكماله وإتمامه

المقرئ


المقرئ05 - 09 - 2005, 01:48 PM
قال أبو محمد: (رأي مالك بن أنس: وأما الإمام مالك: فالمنقول عنه من رأيه في الموسيقى ما يلي: سأل سحنون بن سعيد عبد الرحمن بن القاسم: أرأيت هل كان مالك يكره الدفاف في العرس أم يجيزه؟ وهل كان يجيز الإجارة فيه؟ قال: كان مالك يكره الدفاف والمعازف كلها في العرس وذلك أني سألته عنه فضعفه ولم يعجبه ذلك)

أبا محمد ما أكثر عجائبك تأمل ما يلي لأثبت لك أن تنفخ في رماد:

1 – أنت اشترطت على نفسك مسلكا جديدا بأن لا ترضى كلام أحد سوى كلام الإمام نفسه وهو سبب عقد هذا المبحث المتهالك جدا؟!! والآن تقول قال ابن القاسم كان مالك يكره؟
إيش الكلام هذا يا أبا محمد لكن سأحمل أنك نسيت ذلك!!

2 – أين الدليل على جواز الموسيقى: كان يكره الدفاف والمعازف كلها في العرس
وما معنى كان يكرهها (الدفاف ونحوها من الكبر وغيره) فيه خلاف عنه في العرس بينما المزمار والعود يرى تحريمه قولا واحدا انظر إلى هذا النص الذي نقلته أنت عن مالك لتعلم أنك تتشهى وتفسر الكلام على ما تريد يا أبا محمد:

لما سئل مالك عن المزمار والكبر أو غير ذلك من اللهو ينالك سماعه وتجد لذته وأنت في طريق أو مجلس غيره؟ قال مالك: أرى أن يقوم من ذلك المجلس
.
أرأيت يقول تقوم من المجلس ما معنى هذه الكلمة هل هذا معناه أنه مكروه
بل الإمام مالك اسمع إلى كلمته في الغناء من واحد من أخص تلامذته وهو أبو محمد: عبد الله بن عبد الحكم بن أعين صاحب مالك فقد قال في مختصره:: وسئل مالك عن الغنا فقال: لا يجوز، فقيل له عن أهل المدينة الذين يسمعونه فقال: إنما يسمعه عندنا الفساق

فليتك تتأمل وتنصف: إذا كان هذا رأيه في الغناء فكيف بآلات الملاهي والمزامير وتقول بأنه يكرهه

ثم تأمل ما ذكر بعده: (وعن عبد الله بن وهب المصري أنه سمع مالكا يسأل عن الذي يحضر الصنيع فيه اللهو؟ فقال ما يعجبني للرجل ذي الهيئة يحضر اللعب)

أين الدليل في هذا يا أبا محمد تأمل النص جيدا (سئل عن اللهو) لا علاقة لها في باب الموسيقى

ثم قال: (وقال ابن وهب عن مالك وسئل عن ضرب الكبر والمزمار أو غير ذلك من اللهو ينالك سماعه وتجد لذته وأنت في طريق أو مجلس غيره؟ قال مالك: أرى أن يقوم من ذلك المجلس.)

يا أبا محمد هذه والله عليك يقول الإمام (يقوم: لماذا يقوم؟) عجيب أمرك حقا

ثم قال: (قلت هذه نصوص مالك في الموسيقى وهي دالة على كراهته لجميعها بما في ذلك الدف بل وفي العرس أيضا)

لا حول ولا قوة إلا بالله:
1 - الإمام قال صراحة في الغناء: لا يجوز وهي لا تحتمل التأويل وهذه إحدى الروايات عنه في حكم الغناء
2 – الإمام قال صراحة: يقوم من مجلس فيه زمار وضرب بالكبر
3 – الإمام قال صراحة: يفعله الفساق
4 – الإمام مالك أصحابه كلهم وتلامذته ينقلون أنه يحرم آلات الموسيقى

وكل هذا لم يقنع أبا محمد ثم يقول: دالة على كراهته
إذا فلا حيلة لي بك يا أبا محمد، وكيف لي بمن يفهم على مزاجه وهواه لا حيلة لي به أبدا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير