تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واقرأ ما قاله بعد ذلك: (وكأنه لهذا خالفه صاحبه ابن القاسم في بعض قوله فقد سئل عن الذي يدعى إلى الصنيع، فجاء فوجد فيه لعبا أيدخل؟ قال إن كان شيئا خفيفا مثل الدف والكبر الذي يلعب به النساء فما أرى به بأسا)

يا أبا محمد الكلام كان عن الدفوف لا عن آلات الموسيقى، وأنت تعلم أن مالكا رحمه الله له رواية بجواز الدف واللهو الخفيف في العرس فلماذا تخلط الأمور عنوانك كان عن الموسيقى أليس كذلك؟!!

ثم قال: (بل حكي عن مالك نفسه معنى قول ابن القاسم هذا مما يؤيد ما ذكرت عنه من الكراهة)

كلا ثم كلا المحكي عن مالك ليس الكراهة فقط بل حكي الجواز أيضا ومن نفس المصدر الذي أشرت إليه وهو التمهيد مما يدل عن الإمام مالكا له ثلاث روايات في الدفوف ونحوها، أما آلات الموسيقى فهذا مما لا خلاف عنده ولم تأت بنص واحد يؤيدك

ثم نقل كلاما في الدف لا أريد ذكره لأنه ليس من محل النزاع بيني وبين أبي محمد

ثم قال: (وأما رأي مالك في الغناء فإن من يشدد في هذا الباب لا ينفك يذكر عنه قوله حين سئل عن الغناء؟ فقال " إنما يفعله عندنا الفساق)

طبعا وهذه الكلمة لا تعجب أبا محمد!!

ثم قال: (قال سحنون: قلت: أكان مالك يكره الغناء؟ قال: كره مالك قراءة القرآن بالألحان فكيف لا يكره الغناء وكره مالك أن يبيع الرجل الجارية ويشترط أنها مغنية فهذا مما يدلك على أنه كان يكره الغناء قال سحنون: قلت: فما قول مالك إن باعوا هذه الجارية وشرطوا أنهامغنية ووقع البيع على هذا قال لا أحفظ من مالك فيه شيئا إلا أنه كرهه، قلت – الجديع – وهذه النصوص تخريج على قول مالك وهو تخريج صحيح وغايته كراهة مالك للغناء فإذا ضممت إليه قوله المشهور " إنما يفعله عندنا الفساق " دل على ان مذهبه في الغناء الكراهة)

لن أعلق على هذا مع أنه غاية في اللجاج لأننا نتكلم عن الموسيقى وهذا ليس فيه دليل على جوازها

ولكن نقلته لتروا كيف يفكر الأستاذ بل اقرأوا ما بعده:

قال: (ونقل عنه عبد الله بن نافع الصائغ في أهل الغناء: لا تقبل لهم شهادة)

وهذا النص أيضا=الأستاذ لم يفهم منه التحريم!!!! عموما دعونا من الغناء فليس بغيتنا

وأختم نقاشه لقول مالك بهذه الصعقة والرد على الإمام بقوله:

قال: (فحكم مالك هذا – في قوله السابق إنما يفعله الفساق – إنما هو في وصف حال من كان يغني يومئذ وليس حكما بفسق كل مغن كما أنه ليس حكما لمجرد الغناء بل في العدول عن صريح الجواب في حكم الغناء ما يشعر بعدم التحريم لأصله عند مالك وإنما تناول بجوابه وصف الحال فتأمل)

آه ثم آه من هذا العبث وهذا الفهم الخارق – يفعله الفساق – عدول عن صريح الجواب في حكم الغناء!! ماذا تظننا يا أستاذ!! والله لا نرضى أن تخاطب عقولنا بهذه الطريقة – يفعله الفساق – ليس فيه حكما؟! عجبي ثم عجبي إذا كنت لا تفهم من هذه الصيغة التحريم!!

إليك ما قاله تلميذه ابن عبد الحكم في مختصره عندما سئل مالك عن الغناء فقال: لا يجوز إنما يفعله الفساق،=هيا أخبرني هل فهمت الآن هذه العبارة!! سبحان الله

بل اقرأوا ما بعده أيها القراء الكرام:

قال: (ولا يسلم لمالك .. هذا الإطلاق في وصف المغنين من أهل المدينة أو المترخصين فيه يومئذ)

أحسنت وكما يقول إخواننا (هات من الآخِر) قل هذا من أول ودعنا من عبثك السابق، حسنا لا تسلم أيها العالم الجهبذ إذا لماذا تبحث عن قوله أصلا لا يرتضي قوله ويستدل برأيه عجيب جد عجيب

إذا أيها القراء وبعد هذه الرحلة في غرائب المنتسبين لأهل العلم تبين أنه تجنى على مالك رحمه الله وتجنى على فقهه وورعه

والعجيب أن القرون السابقة بعلمائها كانوا يعدون الإمام مالك أشد الفقهاء في مسألة آلات الموسيقى حتى بعث الله هذا الأستاذ فأثبت أن مالكا يرى كراهة الموسيقى!! وليس تحريمها والله المستعان

يسر الله إكماله وإتمامه

المقرئ


الحنبلي السلفي05 - 09 - 2005, 03:40 PM
شيخنا المقرئ راجع صندوق رسائلك من فضلك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير