تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذكر ثواب وصول الصف وصلاة الرب جل ثناؤه على واصل الصف

1 - روى أحمد في المسند بسنده , فقال:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلاَئِكَتَهُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ». (6/ 67).

2 - روى أبو داود بسنده , فقال:

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ. (حديث رقم 676).

قال ابن الملك:

يدل على شرف يمين الصفوف, كما ذكر في التفسير أن الله ينزل الرحمة أولًا على يمين الإمام , إلى آخر اليمين ثم على اليسار إلى آخره.

قيل: وإذا خلا اليسار عن المصلين يصير أفضل من اليمين , مراعاة للطرفين. انتهى نقلًا من (مرقاة المفاتيح 3/ 159).


الاستاذ24 - 08 - 2005, 08:38 PM
ذكر فضل الصف الأول والمبادرة إليه1 -
روى البخاري بسنده, فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ سُمَىٍّ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِى النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِى التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِى الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً» (حديث رقم 615).

قال البدر العيني -رحمه الله - في عمدة القاري (5/ 183 ط دار الكتب العلمية):
قوله (عليه) أي: على كل واحد من الأذان والصف الأول وقد نازع ابن عبد البر والقرطبي في مرجع الضمير فقال ابن عبد البر يرجع إلى الصف الأول لأنه أقرب المذكورين وقال القرطبي يلزم منه أن يبقى النداء ضائعا لا فائدة له بل الضمير يعود على معنى الكلام المتقدم مثل قوله تعالى (َمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) الفرقان/ 68 أي: جميع ما ذكر قلت الصواب مع القرطبي ويؤيده ما رواه عبد الرزاق عن مالك بلفظ لاستهموا عليهما فدل ذلك على صحة التقدير الذي قدرناه. انتهى

قال ابن عبد البر في تمهيده (22/ 14 ط المغرب):
ولا أعلم خلافًا بين العلماء أن من بكّر وانتظر الصلاة وإن لم يصل في الصف الأول أفضل ممن تأخر ثم تخطى إلى الصف الأول , وفي هذا ما يوضح لك معنى فضل الصف الأول أنه ورد من أجل البكور إليه والتقدم , والله أعلم. انتهى.

2 - وروى مسلم بسنده, فقال:
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا». (حديث رقم 440).

وإنما كانت أول صفوف الرجال خير , لأربعة أوجه. ذكرها ابن العربي في عارضة الأحوذي (1/ 283 ط دار الحديث) فقال:
أحدها: أن التقدم أفضل في الخيرات.
ثانيهما: أن مقدم المسجد أفضل من جملة المقدمات.
ثالثها: أن القرب من الإمام أفضل , ولذلك لا يليه إلا أولو الأحلام والنُهى.
رابعها: أن البكور إلى الصلاة أفضل , فلو أن رجلا بكّر ونزل في الصف الأول لحاز الفضيلتين , وإن بكّر وتركه حاز أحدهما وفي ذلك فوائد يكثر تعدادها. وإنما كان شرها آخرها لفوات هذه الفوائد وقربه من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدن العبادة أو شوشن النية والخشوع. انتهى

3 - روى مسلم بسنده , فقال:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير