تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفوائد المنتقاة من (ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان) لابن الوزير اليماني]

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:29 م]ـ

الفوائد المنتقاة من

(ترجيح أساليب القرآن)

لابن الوزير

الكتاب: ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان.

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، المشهور بابن الوزير اليماني.

الناشر: دار الكتب العلمية.

المحقق: لا يوجد.

الطبعة: سيئة، ومليئة بالتصحيف والتحريف.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:30 م]ـ

11

والعوج بكسر العين يختص المعاني وبفتحها يختص الأجسام

14

العقلاء ما زالوا يستدلون على حسن الكتب وعظم نفعها بمقدار صاحبها

15

ولم يزل العلماء يتداولونه، فهو مع شهرته في شرط أهل الحديث متلقى بالقبول عند علماء الأصول، فصار صحيح المعنى في مقتضى الإجماع والمنقول والمعقول

19

[القاضي عبد الجبار] واتفق فيه أيضا استنباط الأدلة التي توافق العقول وموافقته ما تضمنه لأحكام العقل على وجه يبهر ذوي العقول ويحيرهم فإن الله سبحانه بينه على المعاني التي يستخرجها المتكلمون بمعاناة وجهد بألفاظ سهلة قليلة تحتوي على معان كثيرة كما ذكره عز وجل في نقض مذاهب الطبيعيين في قوله تعالى: {وفي الأرض قطع متجاورات}

20

[الفخر الرازي] بل أقر الكل بأنه لا يمكن أن يزاد في تقرير الدلائل على ما ورد في القرآن

22

[صاحب الوظائف] فأدلة القرآن والسنة مثل الغذاء ينتفع به كل إنسان، بل كالماء الذي ينتفع به الصبي والرضيع والرجل القوي ولهذا كانت أدلة القرآن سائغة جلية، ألا ترى أن من قدر على الابتداء فهو على الإعادة أقدر، وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه، وأن التدبير لا ينتظم في دار واحدة بمدبرين فكيف ينتظم في جميع العالم، وأن من خلق علم ثم خلق كما قال تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} فهذه أدلة تجري مجرى الماء الذي جعل الله منه كل شيء حيا إلى آخر كلامه

23

وتأوله ابن أبي الحديد بما يستحيى من ذكره: من أن ذلك لعلم علي عليه السلام بقصور ولده الحسن عليه السلام من درك هذا العلم. وكفى شاهدا على بطلان هذه البدعة ما أدت إليه من تفضيل شرار القرون في قواعد الإيمان على ريحانة المصطفى سيد شباب أهل الجنة المجمع على إمامته بعد أبيه عليهما السلام

28

قال محمد [في كتاب الجملة] وكذلك سمعنا عن إبراهيم بن عبد الله أنه سئل عن بعض ما يختلف الناس فيه من المذاهب، فلم يجبه فيه وقال: أعينوني على ما اجتمعنا عليه حتى نتفرغ فيه لما اختلفنا.

29

فمن ذلك قول السيد العلامة يحيى بن منصور بن العفيف بن مفضل رحمه الله تعالى في ذكر المعتزلة:

/

ما باله حتى السواك أتى به ........... وقواعد الإسلام لم تتقرر

...

لا يخدعنك زخرف متصور ........... شتان بين تيقن وتصور

إن الخلاف بكل فن ممكن ........... إلا الأصول فإنه لم يؤثر

فدع الخلاف إلى الوفاق تورعا ........... فطريقه الإجماع غير منكر

كم بين معتمد لقول ظاهر ........... ومقال حق واضح لم ينكر

34

ومما قلت في ذلك وقد سألني بعض الإخوان القراءة علي في بعض كتب المنطق:

/

والعلم عقل ونقل ليس غيرهما ........... والعقل فيك وليس العقل في الصين

أمرت أن أطلب العلم الشريف ولو ........... بالصين إن كان علم الدين في الصين

..........

وقوم عيسى أرادوا منه مائدة ........... ليطمئنوا بها لا وضع قانون

/

فواضح العقل معروف وغامضه ........... مواقف ومجازات لذي الدين

إن البصائر كالأبصار ليس ترى الـ ........... خفي جدا سوى رجم وتظنين

لذا تخالف أهل العقل واضطربوا ........... فيه كعادتهم في كل مظنون

فليت ذا العلم من بعد الرسوخ به ........... واعتضت بالذكر منه غير مغبون

ما فيه إلا عبارات مزخرفة ........... أتى بهن ابن حزم بالتبايين

كم من فتى منطقي الذهن ما خطرت ........... بالبال منه اصطلاحات القوانين

وكم فتى منطقي كافر نجس ........... كالكالب بل هو شر منه في الهون

يرى وساوس أهل الكفر منقبة ........... فهما ويسخر من طه ويس

.....

وربما كان في التدقيق مفسدة ........... للقلب أو لافتراق الناس في الدين

39

ومن الجائز بالإجماع أن ترد هذه الشبهة على دقائق علم الكلام، وتحير المبرز فيه، وتبلد المعجب به، وربما تولدت من تدقيقه على قدره، وكان بالنظر فيه كالباحث عن حتفه بظلفه.

وبيان هذا أن مثل المستعد للشبهة المجهولة بتقديم النظر في الدلائل مثل من يستعد للسموم القاتلة بشرب الأدوية الحادة التي ربما قتلت شاربها حين لا يجد ضدها بدفع طبيعتها ويستحيل تقديم التداوي من داء لم يتعين، ولم يعرف أهو من قبيل الحرارة أو البرودة أو غيرهما من الطبائع أو هو متركب من الطبيعتين وربما ورد داء يعجز عنه الطبيب الماهر باتفاق الأطباء، ولذلك تجد أكثر الضالين في أنفسهم المضلين لغيرهم من أهل النظر، وأكثر أهل السلامة بإقرار أهل النظر من أهل الجمل، ولذا قال أبو القاسم البلخي في مقالته في ذكر العامة: هنيئا لهم السلامة ومن ثم لم يرد عن الرسل عليهم السلام الخوض الكبير في علمي الطب والكلام.

40

ومن جحد آيات الله وبراهين القرآن الجلية، فهو لدقائق الكلام أجحد، ومن قبولها أبعد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير