تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والثاني: إذا قال: (قد قامت الصلاة) , روي عن أنس بن مالك ,والحسن بن علي , وعطاء ,والحسن, وابن سيرين , والنخعي , وهو قول ابن المبارك, وزُفر , وأحمد , وإسحاق.

والثالث:إذا قال: (حيَّ على الفلاح) , وحُكي عن أبي حنيفة , ومحمد.

والرابع: إذا فرغت الإقامة , وحُكي عن مالك ,والشافعي.

وحكى ابن المنذر عن مالك , أنه لم يوقِّتْ في ذلك شيئًا.

وقال الماوردي – من الشافعية -: إن كان شيخًا بطئ النّهضة قام عند قوله: (قد قامت الصلاة) , وإن كان سريع النهضة قام بعد الفراغ , ليستووا قيامًا في وقت واحد.

فإن تأخّر قيام الإمام عن فراغ الإقامة لعذر كما كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أحيانًا يناجي بعض أصحابه طويلا , فهل يتأخر قيام المأمومين إلى حين قيامه؟ الأظهر: نعم.

ويدل عليه ما خرّجه البخاري – وسيأتي قريبًا إن شاء الله -, عن أنس , قال: أقيمت الصلاة والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يناجي رجلا في جانب المسجد , فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.

ونومهم يدلُّ على أنّهم كانوا جلوسًا , إذ لو كانوا قيامًا ينتظرون الصلاة كان أبعدَ لنومهم.

هذا في القيام المبتدإ للصلاة ممن كان جالسًا , فأمّا من دخل المسجد إمامًا كان أو مأمومًا , والمؤذن يقيم الصلاة , فهل يجلس ليبتدئ القيام, غما بعد الفراغ , أو بعد قوله (قد قامت الصلاة) , أم يستمر قائمًا؟ فيه قولان:

أحدهما: أنه يجلس ليقوم إلى الصلاة في موضع القيام المشروع , وكذلك كان الإمام احمد يفعل-: نقله عنه ابن منصور , وقاله طائفة من الشافعية , منهم: أبو عاصم العباديُّ.

والقول الثاني: أنه يستمر قائمًا ولا يجلس-: قاله طائفة من الشافعية , منهم: البغوي وغيره, لئلا يدخل في النهي عن القيام للصلاة قبل رؤية الإمام , لأن النهي إنما يتناول القيام للمبتدإ , وهذا لم يبتدئ القيام , بل استمر عليه.

وأما إن خرج الإمام إلى المسجد ورآه المأمومون قبل غقامة الصلاة , فلا خلاف أنهم لا يقومون للصلاة برؤيته. انتهى


الاستاذ26 - 08 - 2005, 03:34 AM
كم مرة يقول الإمام: استووا؟

يشرع للإمام أن يقول للمأمومين من خلفه: استووا – ثلاثًا -.
روى أحمد بسنده , فقال:
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ «اسْتَوُوا اسْتَوُوا فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِى كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَىَّ». (3/ 268)

وروى النسائي بسنده , فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ
ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يَقُولُ «اسْتَوُوا اسْتَوُوا اسْتَوُوا فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِى كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَىَّ» (المجتبى 813).

قال ابن حزم في المحلى (4/ 114):
ونستحب ان لا يكبر الإمام حتى يستوي كل من وراءه في صف او اكثر من صف , فإن كبّر قبل ذلك أساء وأجزأه. انتهى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير