تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل العبرة في الآلات الموسيقية هي الصوت المسموع أم الأداة المستخدمة؟ أو بعبارة أخرى إذا استطعنا أن نقلد صوت آلة موسيقية بالصوت البشري لوحده فهل يجوز استخدام هذا النتاج؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكل المعازف سواء كانت وترية أو هوائية أو جوفية أو غيرها فهي محرمة على الصحيح من أقوال أهل العلم باستثناء الدف في الأعراس والأعياد ونحوها.

فإذا قلد إنسان أو حاكى صوت آلة موسيقية بترنمه بلسانه أو ترديد للهواء في جوفه أو نحو ذلك فليس هذا استعمالاً لشيء من المعازف فلا يحرم، وإن كان سيئاً أن يتشبه المسلم بما نهى الشرع عنه.

أما لو أُخذ صوت آدمي فوضع في الأجهزة الصوتية المغيرة له فأخرجتْ صوتاً موسيقياً فلا ريب أن هذا الناتج صوت معازف لا صوت آدمي.

وأحب أن أنبه إلى أن من أهل العلم من منع الأناشيد الملحنة التي تحرك الطباع وتجري على وفق ألحان الأغاني ووفق القوانين الموسيقية، والتي يكون مقصود سامعها اللحن والطرب بالذات لما في استماعها من إغراق في اللهو وإلهاء للقلوب عن تدبر كلام الله، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.

فتوى للشيخ هاني بن جبير في موقع الإسلام اليوم

ملحق (2) فتوى دار الإفتاء بلأزهر

نحن شركة نقوم بإنتاج برامج تعمل على الكمبيوتر، ومحتوى هذه البرامج مواد تعليمية وترفيهية، ويقتضي هذا الإنتاج وجود مؤثرات صوتية وإلا كان البرنامج صامتاً، والسؤال الذي نتوجه به هو:

1 ـ ما الحكم الشرعي في هذه المؤثرات وهل هي من قبيل الموسيقا الممنوعة شرعاً؟

2 ـ ما الحكم الشرعي في وجود بعض الرسومات لذوات الأرواح على أغلفة هذه البرامج؟

وقد تم إحضار جهاز الكمبيوتر إلى اللجنة واستمعت إلى المؤثرات الصوتية المشار إليها بالسؤال الأول وسألت اللجنة المستفتي ما يلي:

ـ ما أصل هذاالصوت المسموع من الجهاز؟

فأجاب بأن الصوت الخارج من الجهاز عبارة عن نوته مصنوعة بطريقة دقيقة وهي لمجرد إعطائها الأوامر تستحيل في الكمبيوتر إلى هذا الصوت المسموع وليس الصوت ناشئاً من تسجيل صوت موسيقي مخزَّن في الجهاز·

أجابت اللجنة بما يلي:

إن الأصوات المنبعثة عن إيقاع منفرد بذاته والمقصود به التعليم وشد الانتباه أو بيان الخطأ والصواب لا يدخل في الموسيقا المختلف في تحريمها، بل هو جائز إن شاء الله لأنه إيقاع منفرد لا يسمى عزفاً في العرف·

وأما الأصوات المركبة التي تولد طرباً والتي هي عزف عرفاً فهي مختلف فيها بين التحريم والإباحة، ولم يرد فيها نص قاطع فهي من الأمور المشتبهة التي تترك ورعاً ولا ينكر على فاعلها وإنما يرشد إرشاداً، وهذا إن لم يصاحبها مفاسد بيِّنة التحريم كالرقص الماجن والإثارة والتعطيل عن الواجبات، وأما الصور التي في الكمبيوتر والمعدة للأطفال، فإنها تأخذ حكم لعب الأطفال وهو جائز·

ملحق (3) فتوى الشيخ عبد الرحمن السحيم

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم الاستماع إلى أشرطة بعض المشايخ في القصائد الزهدية حيث يغلب عليها المؤثرات الصوتية والكورال.

وجزاكم الله خيرا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك.

الحث على الزهد في الدنيا له اصل في الشرع، وهو غير ما يَفهمه بعض الناس من ترك ما أحلّه الله وأباحه لعباده، ولكنه ترك ما لا ينفع في الدار الآخرة، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية.

فليس من الزهد ترك أكل الطيبات، ولا لبس الجميل.

فإن سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام – محمد عليه الصلاة والسلام - لم يُعرض عليه طعام أو لباس وتَرَكه تزهّداً، وهو عليه الصلاة والسلام الأسوة والقدوة.

فلم يكن عليه الصلاة والسلام يتكلّف ضد حاله، فلا يطلب معدوما ولا يردّ موجوداً إلا أن يكون لا يشتهيه أصلا.

وأما بالنسبة للقصائد الزهدية فالقصد منها أصلاً ترغيب القلوب في الدار الآخرة، والحثّ على عدم التعلّق بالدنيا

أما أن تُصحب بمؤثِّرات صوتية وغيرها فقد أصبح القصد منها السماع وحده، أو السماع والتلذّذ بالصوت الحسن.

ولا يجوز استعمال مؤثِّرات صوتية في القصائد والأناشيد، أعني المؤثِّرات التي تُعطي نغمات موسيقية، كجهاز " السامبلر " وغيره.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير