تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مالدليل على أن الاتكاء على الرجل اليسرى أثناء قضاء الحاجة من الآداب ...]

ـ[الطيّار]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

هل يوجد دليل على أن من آداب قضاء الحاجة الإتكاء على الرجل اليسرى أثناء قضاء الحاجة؟؟؟

فقد بحثت في كتب الفقهاء عن دليل في هذه المسألة ولم أجد، فلعلكم تفيدونني في هذا، فقد تعبت من البحث، وأنا محتاج إليها جدا ..

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو الأم]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:32 م]ـ

الذي أعرفه أنها استحبت من باب الطب ..

ـ[عبدالله المتفقه]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:16 م]ـ

ورد عند البيهقي من حديث سراقة بن مالك رضي الله عنه قال ((علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخلاء ان نقعد على اليسرى و ننصب اليمنى))

وضعفه الحافظ ابن حجر بعد ايراده للحديث في (بلوغ المرام) والله اعلم

ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:34 ص]ـ

سمعت الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله تعالى- فى احد الدروس المسجلة وقد سئل مثل هذا السؤال فقال انه-أى الاتكاء على اليسرى- ليس من الاداب فى شئ بل ان الاطباء يقولون ان الاتكاء على اليمنى أسهل لخروج الخارج ,والله اعلم

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:59 ص]ـ

بارك الله فيكم

مذهب الحنابلة - رحمهم الله - استحبابه:

قال الفتوحي في شرح المنتهى:

(وَ) يُسَنُّ (اعْتِمَادُهُ عَلَيْهَا) أَيْ: رِجْلِهِ الْيُسْرَى (جَالِسًا) أَيْ: حَالَ جُلُوسِهِ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ، لِحَدِيثِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ {أَمَرَنَا الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَّكِئَ عَلَى الْيُسْرَى، وَأَنْ نَنْصِبَ الْيُمْنَى} رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ؛ وَلِأَنَّهُ أَسْهَلُ لِخُرُوجِ الْخَارِجِ.

يقول الشيخ ابن عثيمين شارحاً قول الحجاوي-رحمهم الله - في الزاد: "واعتمادُه على رجْلِه اليُسرى"

يعني: يُستحبُّ أن يعتمدَ على رجله اليُسرى عند قَضَاء الحاجة، واستدلَّ الأصحاب لذلك بأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ "أمر أصحابه أن يعتمدوا على الرِّجْلِ اليُسرى، وأن ينصِبُوا اليُمنى" وهذا الحديث ضعيف.

وعَلَّلُو ذلك بعلَّتين:

الأولى: أنَّه أسهل لخروج الخارج، وهذا يُرْجَعُ فيه إلى الأطبَّاء، فإن ثبت هذا طبًّا يكون من باب مراعاة الصِّحة.

الثانية: أنَّ اعتماده على اليُسرى دون اليُمنى من باب إكرام اليمين، وهذه عِلَّة ظاهرة، لكن فيه نوع من المشقَّة إذا نُصبت اليُمنى، واعتُمِد على اليُسرى، ولاسيَّما إذا كان قاضي الحاجة كثير اللحم، أو كبير السِّنِّ، أو ضعيف الجسم فيتعب في اعتماده على اليُسرى، ويتعب في نصب اليُمنى.

ولهذا لو قال قائل: ما دامت المسألة ليست فيها سُنَّة ثابتة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فإن كون الإنسان يبقى على طبيعته معتمداً على الرِّجلين كلتيهما هو الأولى والأيسر.

الخلاصة:

أن مدار المسألة حول ما أخرجه البيهقي فمن صحّ عنده ذهب إلى السنّية ومن لم يصح لم يذهب.

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:08 ص]ـ

تنبه إلى أمرين:

1 - أن الأخذ بالضعيف من أصول الحنابلة ما لم يكن شديد الضعف ولم يكن في الباب ما يدفعه [ابن القيم يقول أن المراد بالضعيف قسم من أقسام الحسن، وقد خولف]

2_أن بعض الحنابلة يرى أن الأمر في الحديث الضعيف يؤخذ به لا على سبيل الوجوب بل على سبيل الندب.

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:09 ص]ـ

بارك الله فيكم أخي عامر على هذه الفوائد

في قولكم أنه "يؤخذ بالحديث الضعيف كأصل"، لا يكون إلا في عمل مشروع بالجملة لا إثبات سنة، ولعلّ مسألة الاتكاء هي إثبات سنة فمعنى ذلك:

ان اختيار الحنابلة لهذه المسألة كان بناءً على ما ترجح لديهم بصحة الحديث، لا أنهم أخذوا بالحديث الضعيف استقلالاً وبنوا عليه حكم الاستحباب.

وفي هذا نقل الفتوحي - رحمه الله - في شرح الكوكب المنير:

وقال-يعني تقي الدين- في شرح العمدة في التيمم بضربتين: والعمل بالضعاف إنما يسوغ في عمل قد علم أنه مشروع في الجملة. فإذا رغب في بعض أنواعه بحديث ضعيف عمل به. أما، إثبات سنة فلا.

حفظكم الله

بانتظار نصحك وتوجيهك

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:26 ص]ـ

الذي يظهر من كلام أحمد -رحمه الله- وفعله وكثير من الحنابلة من بعده أنه يعتمد على الضعيف

انظر كتاب الحديث الضعيف لشيخنا/ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-

ولهذا أمثلة كثيرة عند الحنابلة

قال الإمام أحمد في رواية مهنا: {الناس أكفاء إلا حائك أو حجام أو كساح} هو ضعيف والعمل عليه

(وقال الخلال: مذهبه - يعني: الإمام أحمد - أن الحديث الضعيف إذا لم يكن له معارض قال به. وقال في كفارة وطء الحائض: مذهبه في الأحاديث , إن كانت مضطربة ولم يكن لها معارض قال بها. وقال أحمد في رواية عبد الله: طريقي لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب ما يدفعه.) شرح الكوكب المنير

وقد عمل الحنابلة بحديث التسمية على الوضوء مع تضعيف أحمد له.

ولا يخفى أن المرسل حجة عند مالك وأحمد وأبي حنيفة وهو من أقسام الضعيف عند كثير من أهل الحديث

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير