تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب


[76]
بذلك معنى الغسل والمسح. فبين صواب القراءتين جميعا. فأحب القراءتين إلي أن أقرأها قراءة من قرأ ذلك خفضا، لما وصفت، ولأنه بعد قوله: * (وامسحوا برؤوسكم) *، فالعطف به على الرؤوس مع قربه منه أولى من العطف به على الأيدي، وقد حيل بينه وبينها بقوله: * (وامسحوا برؤوسكم) *) (1). ثم يستمر ابن جرير لإثبات أن المراد بالمسح العموم لا مسح البعض بأخبار: " ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار "، ويحمل الأخبار المروية في مسح بعض القدمين على تجديد الوضوء من غير حدث. أقول: لقد أجاد ابن جرير في أول كلامه حيث تحرر من نير التقليد الأعمى، واقترب من الحق خطوة، إلا أنه لم يصل إلى الواقع كاملا، لأنه غفل عن الصحاح التي جاء فيها أنه (صلى الله عليه وآله) بال أو (بال قائما) أو (أراق الماء) ثم توضأ ومسح على ظاهر قدميه أو نعليه، كما ستراها عن قريب. ولعله لم يجرؤ على مخالفة قومه كاملا فحاول أن يرضي الآية ويرضيهم. القول الخامس: وجوب المسح. وهو المذهب المشهور بين المتقدمين. وقد رواه القوم عن أمير المؤمنين (عليه السلام) [أ] وعمر بن الخطاب [ب] وعثمان بن عفان [ج] وعبد الله بن زيد [د] وجابر بن عبد الله [ه‍] ورفاعة بن رافع [و] وأوس بن أبي أوس [ز] وعباد بن تميم [ح] وعبد الله بن عمر [ط] وجابر بن زيد [ي] وعبد الله بن عباس (رضي الله عنه) [ك] وأنس بن مالك [ل] وأبي مالك الأشعري [م] وتميم بن زيد المازني [ن] وحذيفة [س] وبلال الحبشي [ع] وأبي كاهل [ف] وعمرو بن حريث [ص] وعبد الرحمن بن أبي قراد [ق] وأبي جبير [ر] وأبي إياس [ش] وعبد الله بن عمرو [ت] وعائشة [ث] وعكرمة [خ] وعامر الشعبي [ذ] وقتاده [ض] والحسن البصري [ظ] وأبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) [غ] وأبي عمرو [آ] وعلقمة [با] وعروة بن الزبير [جا] ومجاهد [دا] وأبي العالية [ها] والأعمش [وا]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير