تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) المصنف (عبد الرزاق) 1: 201/ 783، 784 و 202/ 785. (2) كنز العمال 9: 435/ 26856 و 518/ 27234 و 616/ 27666. (3) المغني (ابن قدامة) 1: 120، الشرح الكبير (ابن قدامة) 1: 116. (4) السنن الكبرى 1: 47: 50، 58، 75.


[92]
يحدث " قد اضيف إلى الخبر في القرون المتأخرة، وأن ذلك تحريف لقوله (عليه السلام): " هذا وضوء من لم يحدث " أي من لم يغير في الدين ويبتدع وضوءا من عنده وهو تعريض بوضوء بني امية. 10 - قال البيهقي: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ: أنبأنا أبو العباس بن يعقوب: حدثنا الحسن بن المكرم: حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا إسماعيل عن زبرقان بن عبد الله عن كعب بن عبد الله قال: رأيت عليا بال وتوضأ ثم مسح على نعليه وجوربيه (1). فليعلم القارئ الكريم بأنه قد وردت روايات كثيرة من طرق الشيعة والسنة تقول: إن النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام المرتضى (عليه السلام) وغيره من الصحابة - رضي الله عنهم - مسحوا على نعالهم في الوضوء ثم صلوا. وسببه أن نعالهم كانت مشقوقة وظهور الأقدام كانت مكشوفة، حتى إن المرء يستطيع أن يمسح ظهر قدميه بأصبع واحدة أو أكثر بدون استبطان الشراك. فاستدل علماؤنا بتلك الأخبار على إجزاء مسح القدم بأصبع واحدة من أصابع اليد كما جاء في رواية زرارة وبكير عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال في المسح: " تمسح على النعلين ولا تدخل يدك تحت الشراك، وإذا مسحت بشئ من رأسك أو بشئ من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزأك " (2). واستدل بها بعض من أعلام أهل السنة على جواز المسح على بعض القدم وحمله على الوضوء من غير حدث كما تقدم (3). وخبر ابن عمر الآتي صريح في المقام، فقد جاء فيه أنه كان إذا توضأ ونعلاه في قدميه يمسح ظهور قدميه بيديه، ويقول: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصنع هكذا) (4). 11 - قال الطبراني: حدثنا محمود نا وهب بن محمد عن عمرو بن قيس عن ابن

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير