تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فصل: وإن ماتت الدجاجة وفي بطنها بيضة قد صلب قشرها فهي طاهرة وهذا قول أبي حنيفة و بعض الشافعية و ابن المنذر و كرهها علي بن أبي طالب وابن عمر وربيعة و مالك و الليث وبعض الشافعية لأنها جزء من الدجاجة ... وكراهة الصحابة لها محمولة على كراهة التنزيه استقذارا لها

المغني [جزء 3 - صفحة 285]

وظاهر كلام أحمد أنه إنما كره ذلك كراهة تنزيه لوقوع الخلاف فيه وقول ابن عمر ولم ير ذلك حراما ولا موجبا لفدية

المغني [جزء 6 - صفحة 25]

فصل: وكره أحمد كراء الحمام ... قال ابن حامد: هذا على طريق الكراهة تنزيها لا تحريما لأنه تبدو فيه عورات الناس فتحصل الإجارة على فعل محظور فكرهه لذلك فأما العقد فصحيح وهذا قول أكثر أهل العلم قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن كراء الحمام جائز إذا حدده وذكر جميع آلته شهورا مسماة

تذكرة

أجدني بحاجة إلى أن أذكر نفسي و إخواني الأحبة جميعاً ـ و الذكرى تنفع المؤمنين ـ بالمنهج و الصراط المستقيم الذي من الله به علينا جميعاً ألا و هو مذهب السلف رحمهم الله.

السؤال: أليس السبيل الوحيد للوصول للحق إخوتي هو فهم السلف لكتاب الله و سنة نبيه عليه السلام؟

الجواب بلا شك بلى! فأين هذا في مسألتنا؟

إن ما نحن فيه من بحث مراد السلف بالكراهة له علاقة قوية بمنهجنا، لأن السلف رحمهم الله إذا فهموا من كلام الله عز و جل أو كلام نبيه عليه السلام الكراهة فمعرفتنا لفهمهم هذا متوقفة على معرفتنا لمرادهم بالكراهة.

لقد قال ابن قدامة و ابن تيمية و ابن القيم رحمهم الله أن السلف قد يريدون بالكراهة المطلقة الحرمة و هو الأكثر و قد يريدون بها التنزيه و هو الأقل إلا أن الأخوة الكرام الذين خالفوني في الموضوع كان لهم رأي آخرهو أن الكراهة إذا أطلقت عند السلف يراد بها التحريم ـ أي التحريم فقط ـ و منهم من وافق الأئمة لفظاً و خالفهم في المعنى حيث جعل الأصل في كراهة السلف أنها للتحريم فكلما جاءتنا الكراهة عن السلف فهي للتحريم إلا إن صرحوا بغير ذلك.

لقد انتصرتُ سابقاً لكلام ابن تيمية و ابن القيم رحمهما الله و دللتُ على ذلك بأقوال الأئمة التي لا تحتمل اللبس و في المقابل لم أجد من الأخوة الكرام الذين خالفوني ـ و أنا أحبهم في الله و الله ـ سوى إطلاق الأحكام و مخالفة الإمامين دون أي دليل للأسف، مع أننا دعاة الخلق إلى طلب الدليل فكيف يكون ذلك؟!

لقد قال الأخ الحبيب الشميري في مشاركة سابقة

"فمازلت اقول أين موضع الكراهة التي هي بمعنى التنزيه عند السلف؟ "

و قد أتيتُه بمواضع عديدة واضحة و صريحة فماذا كانت النتيجة؟

في المقابل قال الأخ الكريم الشميري أن تتبع كلام الصحابة و التابعين في هذه المسألة سيزيل الإشكال، و قد طالبتُه بالنقول للاستفادة و طالبتُه كذلك أن يأتي بكلام للأئمة يناقض ما أقول به و كنتُ أحسبُ أنه بعد الغيبة سيجيبني إلى ما طالبتُ به، لكن هذا لم يحصل.

إخوتي الكرام ... لقد أتيتُ برأي أحسبه هو الصواب حول مراد السلف من إطلاق الكراهة و قد دعمتُ هذا الرأي بنقولات عن السلف و بفهم الأئمة لكلامهم.

في المقابل أتى الإخوة المخالفون برأي مغاير لا نعلم أحداً من العلماء السابقين قال به دون أن يدعموه لا بنقل و لا بفهم عن الأئمة فبالله عليكم كيف يكون ذلك؟!!!

و بعدُ إخوتي الكرام ... فإنني لا أطالب من يخالفني الرأي من أحبتنا بالمحال بل أطلبُ منهم أن يأتوا بأقوال لأهل العلم مدعمة بالأدلة على ما يذهبون إليه من كون الكراهة إذا أطلقت عند السلف فلا يراد بها إلا التحريم، فإن أتوا بما أطالبهم به فلنا حينئذ أن ننظر في حجج كل فريق حتى نعرف المصيب من المخطئ.

أما إن لم يفعلوا و اقتصروا على مجرد ذكر رأيهم و أصروا عليه دون دليل أو برهان فعندها لا نملك سوى أن ندعو لهم و أن نقول

إنا لله و إنا إليه راجعون

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 02:14 م]ـ

يا شيخنا أنا لم أنصر قول دون آخر لكن قولي في المسألة أن الأصل في الكراهة عند السلف هو التحريم و تحتف القرائن بالكراهة فتصرفها عن هذا والله أعلم

ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 06:04 م]ـ

بارك الله فيك أخانا الكناني وجزاك الله خيرا ... وزادك الله بسطة في العلم ..

أقول وبالله التوفيق:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير