تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مازلت على قولي في مسألة الكراهة وأحببت أن أنقل ماوقفت عليه ..

في مشاركتي الأخيرة لم يكن القصد ما أورده أخانا محمدا ولكن كان القصد أن كل ما ذكرت هو لايعدو عن أمرين:

الأول: أنك تنقل فهم شيخ الإسلام وتلميذه عن الإمام أحمد ...

الثاني: أنت بارك الله فيك تدور حول فلك المتأخرين القائلين بالتنزيه ..

إذا فلا فائدة من الأخذ والرد إذا كان الأمر كذلك .... لذا رأيت أن أنقل كلاما للإمام ابن القيم نفسه لكن على لسان العلامة السعدي رحمهما الله , فقد ذكر في (رسالة جامعة في أصول الفقه) قوله (المسألة الثانية أن المكروه الذي أمر به الشرع لا على وجه الإلزام، وتركه خير من فعله. هذا اصطلاح للمتأخرين الأصوليين، وإلا فإن معظم المتقدمين، ولا سيما الإمام أحمد -رحمه الله-، والشافعي -رحمه الله- كما ذكر ابن القيم رحمه الله في أوائل الجزء الأول من إعلام الموقعين -أنهم لا يعرفون المكروه بمعنى كراهة التنزيه، إنما إذا أطلقوا المكروه أرادوا به المحرم , المكروه يعني ما نهى عنه لا على وجه الإلزام -طيب- فابن القيم يقول: "إن متأخري هؤلاء الأئمة غلطوا على أئمتهم، فراحوا يفسرون الكراهة في كلام أئمتهم بالاصطلاح الأصولي المتأخر". ولا ريب أن الدافع لمثل الإمام أحمد -رحمه الله- على أن يعبر عن المحرم بالمكروه - هو الورع، ولهذا ينبغي التوقي؛ لأن العلماء القدامى إذا عبروا بالمكروه أنه لا يفسر في كلامهم -بالمعنى الاصطلاحي- عند الأصوليين إلا إذا وجد أدلة تدل على ذلك؛ ولهذا الإمام أحمد ورد عنه أنه قال: "أكره أن يتوضأ في آنية الذهب والفضة" ولا ريب أن الكراهة -هذه- كراهة تحريم؛ لأن الدليل واضح في هذا، في النهي، على الخلاف عند العلماء في موضوع استعمال أواني الذهب والفضة في الأكل والشرب وغيرهما، أو أنه مقصور على الأكل والشرب، هذه المسألة مسألة أخرى) انتهى.

فأحب بارك الله فيك أن تفصل لي مافهمته مما نقلته لك الآن .... وبعد ذلك أرد أو أستمر في إيراد ماوقفت عليه من أدلة .... وذلك حرصا على وقتكم ووقتي ... ولا أخفيك أخي ... فإني أستفيد مما طرحتم .. لذا أرجو منكم أن يتسع صدركم لنا .... رزقنا الله وإياكم العفو والعافية .... وبارك الله فيكم

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[19 - 03 - 06, 08:00 ص]ـ

أخي الكريم أبو حسن محمد ... أحسن الله إليك

لقد ذكرتَ أخي في مشاركتك الأولى أنها لعلها تنهي الخلاف و لم تُبيِّن، فلذلك احترزتُ عند تعليقي على كلامك فقلتُ و لعل الأخ الكريم أبا حسن رأى في كلام ابن قدامة ...

مشاركتك الأخيرة بينت مرادك و لعل الخلاف بيننا ـ إن وجد ـ خلاف لفظي لكنني سأؤجل الكلام حوله قليلاً إن أذنتَ بذلك مشكوراً.

أخي الكريم الشميري ... أحسن الله إليك، يبدو أنه قد التبس علي فظننتُ أنك تعد النقل عن ابن قدامة موافق لكلامك، فمعذرة.

إننا أخي الكريم لا بد أن يتسع صدر كل منا لأخيه و للخلاف السائغ، لكن الذي أجدني لا أجد مزيد صبر عليه هو ما أحسبه مخالفة من بعض إخواننا للمنهج السلفي الصافي الذي من الله به علينا، فإن وجدت مني شيئاً من ضيق الصدر فليس بسبب الخلاف مطلقاً بل لما أحسبه مخالفة لهذا المنهج، و إنني و الله لأدعو الله عز و جل إن كنتُ مخطئاً في نظرتي هذه أن يزيل الغشاوة عن بصري.

أخي الحبيب ... أوقاتنا غالية كما تفضلتَ لكنني أرجو منك أن تعطي كلامي التالي الكثير من الاهتمام و التأني في القراءة.

قلتَ أخي الحبيب

في مشاركتي الأخيرة لم يكن القصد ما أورده أخانا محمدا ولكن كان القصد أن كل ما ذكرت هو لايعدو عن أمرين:

الأول: أنك تنقل فهم شيخ الإسلام وتلميذه عن الإمام أحمد ...

الثاني: أنت بارك الله فيك تدور حول فلك المتأخرين القائلين بالتنزيه ..

إذا فلا فائدة من الأخذ والرد إذا كان الأمر كذلك

فأقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير