تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[03 - 04 - 07, 02:26 م]ـ

وإياك أخي الكريم

ـ[حسام الدين الطبجي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 02:35 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

للفقهاء خلاف في مسألة مشابهة وما يقال فيها يقال أيضا في مسألة أكل النمل الذي يوجد في بعض الأطعمة، هذه المٍسألة هي حكم أكل الدود الذي قد يوجد في بعض الفواكه أو غيرها وإليك تلخيص مذاهب الأئمة الأربعة في ذلك:

1/ قال الحنفية: يباح أكل الدود الذي لا ينفخ فيه الروح، سواء كان مستقلا أو مع غيره، وأما الدود الذي تنفخ فيه الروح، فإن أكله لا يجوز، سواء كان حيا أو ميتا، مستقلا أو مع غيره، ومثله السوس.

قال ابن عابدين: "لا بأس بدود الزنبور قبل أن ينفخ فيه الروح لأن ما لا روح له لا يسمى ميتة ... ويؤخذ منه أن أكل الجبن أو الخل أو الثمار كالنبق بدوده لا يجوز إن نفخ فيه الروح".

2/ وقال الشافعية: بأن دود الجبن أو الفاكهة إن كان منشؤه منها يباح أكله معها، ولا فرق في جواز أكله بين الحي منه والميت، وبين ما يعسر تمييزه وما لا يعسر، لكن إذا تنحى عن موضع أو نحاه غيره عنه، ثم عاد بعد إمكان صونه عنه، ففي هذه الحالة لا يجوز أكله.

قال زكريا الأنصاري في أسنى المطالب: (وكذا) يحل (الدود المتولد من الطعام) وإن ألقي، وكان تولده منه بعد إلقائه كما هو ظاهر خلافا للزركشي، لأن إلقاءه، وتولده منه حينئذ لا وجه لكونه سببا في تحريمه، ولا نجاسته، إذ غايته أنه كلحم نتن، وقد صرحوا بحل أكله (كخل وفاكهة)، ومثله نحو التمر، والحب (إذا أكل معه)، ولو حيا يعني إذا لم ينفرد، وآثر ذلك، لأن الغالب في غير المفرد أنه يؤكل معه (في الأصح) لعسر تمييزه عنه).

3/ وأما الحنابلة: فقد أباحوا أكل الدود والسوس تبعا لما يؤكل، فقالوا: يجوز أكل الفاكهة بدودها، وكذلك الجبن والخل بما فيه، ولا يباح أكل دود وسوس استقلالا.

قال ابن قدامة في المغني: ويجوز أكل الأطعمة التي فيها الدود والسوس كالفواكه والقثاء، والخيار، والبطيخ، والحبوب، والخل إذا لم تقذره نفسه، وطابت به، لأن التحرز من ذلك يشق.

ويجوز أكل العسل بقشه وفيه فراخ؛ لذلك، وإن نقاه فحسن، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي بتمر عتيق فجعل يفتشه، ويخرج السوس منه وينقيه وهذا أحسن.

4/ وقال المالكية: الدود المتولد من الطعام كدود الفاكهة والمش يؤكل مطلقا بلا تفصيل، سواء كان حيا أو ميتا، وإن كان غير متولد في الطعام، فإن كان حيا وجبت ذكاته بما يموت به، وإن كان ميتا: فإن تميز يطرح من الطعام، وإن لم يتميز يؤكل إن كان الطعام أكثر منه، فإن كان الطعام أقل أو مساويا لا يجوز أكله، فإن شك في الأغلب منهما يؤكل لأن الطعام لا يطرح بالشك، ومحل ذلك ما لم يضر وقبلته النفس، وإلا فلا يجوز أكله.

قال الدردير في شرحه على أقرب المسالك: (وأكل دود): أي وجاز كل ما تولد في (الفاكهة) والحبوب والتمر من الدود والسوس (معها) أي مع الفاكهة ونحوها (مطلقا) قل أو كثر مات فيها أولا ميز أولا

و انظر: الفقه على المذاهب الأربعة للشيخ عبد الرحمن الجزيري رحمه الله الجزء الثاني، كتاب: الحظر والإباحة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير