تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يقال فلان شهيد؟]

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 03 - 06, 10:54 ص]ـ

السلام عليكم إخوتي في الله:

ذكر بعض أهل العلم المعاصرين أن هناك خلافاً في مسألة ذكر المعين بأنه شهيد ورجح الجواز ولكن بدون ذكر الأدلة لكلا الفريقين وقد كنت أطلعت على كلام للشيخ ابن عثيمين في المناهي اللفظية بخلاف ذلك. أرجو من الأخوة بيان أدلة وردود الفريقين على التفصيل لمستوى طالب علم.

جزاكم الله خيراً ..

ـ[الطيّار]ــــــــ[24 - 03 - 06, 03:31 م]ـ

أذكر أني في أحد دروس الشيخ سليمان العلوان حفظه الله أنه سئل هذا السؤال فقال:

القول أن فلان شهيد، لا يلزم أن يكون شهيداً في الآخرة، إنما يكون شهيداً في الدنيا بما يظهر للناس.ا.هـ.

أما أن يقطع القول بأنه شهيد في الآخرة فهذا الذي بوب عليه البخاري بالنهي عن ذلك. والله أعلم.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 03 - 06, 12:09 ص]ـ

بوب البخاري في الصحيح " باب لا يقال فلان شهيد " و أورد حديث أبي هريرة معلقا: " ما من ملكوم يكلم في سبيل الله و الله أعلم بمن يُكلم في سبيله .... " الحديث.

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[25 - 03 - 06, 01:55 م]ـ

السلام عليكم:

أولاً جزاكم الله خيراً على مشاركتكم في هذا الموضوع ولكن كنت أتمنى أن يكون التفصيل أكثر ونقل لكلام أهل التحقيق من علماء الأمة أكثر وسرد لأدلة المخالف والرد عليها. ولأكون أكثر وضوحاً في هذه المسألة أورد بعض الأدلة التي تحتاج لمن يلم شتاتها:

- أورد مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:

لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابه النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون قال فخرجت فنادت ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.

فهل هذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم باطلاق هذا اللفظ (شهيد) على من ظهر منه ذلك؟

وأخرج الشيخان (واللفظ لمسلم) حديث أبي هريرة:

خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خبير ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب عليه نارا أخذها من الغنائم يوم خبير لم تصبها المقاسم قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك أو شراكين فقال يا رسول الله أصبت يوم خبير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار أو شراكان من نار

ورواية البخاري جاءت مرة (هنيئا له الشهادة) ومرة (هنيئا له الجنة) والأخيرة وافقها أهل السنن.

فهل الظاهر من الحديث منع إطلاق هذا اللفظ لما فيه من الجزم بدخول الجنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (في سنن أبي داود وأحمد) (النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والوئيد في الجنة) لأن البعض ينفي هذا التلازم.

وتبويب البخاري (باب لا يقال فلان شهيد) وحديث أبي هريرة الذي علقه (الله أعلم بمن يجاهد في سبيله والله أعلم بمن يكلم في سبيله) دليل للمانعين.

المجيزون قد يستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)

أرجو منكم زيادة البحث وجزاكم الله خيراً

ـ[الطيّار]ــــــــ[25 - 03 - 06, 03:13 م]ـ

للمعلومية أخي الحبيب، وأنا أقلكم علماً والله المستعان:ـ

أن كلمة (شهيد) غير كلمة (استشهد) فهناك فرق بين الكلمتين ...

فكلمة شهيد: قطع بالشهادة لمن ظهر عليه أثر ذلك في الدنيا.

أما استشهد: فـ[السين مع التاء أو الياء] تعني في اللغة (الطلب): يعني إذا قلنا فلان استشهد أي أنه طلب الشهادة.

أما قولنا فلان شهيد: فهذا قطع له بذلك.

وكما قلت لك أخي الحبيب: أني سمعت شيخنا حفظه الله: يجيز قول فلان شهيد في الدنيا، فإنه لا يلزم من ذلك أن يكون شهيداً في الآخرة. فإن القطع بالشهادة له في الآخرة هذا هو المنهي عنه وهو الذي جاءت النصوص بمنعه، وإطلاقه.

فهذا ما فهمته من كلام الشيخ، وكذلك فقد تكلم بمثل هذا القول أيضاً مرة أخرى في أحد أشرطته (شرح تجريد التوحيد المفيد) ولكني لا أذكر رقم الشريط.

وزادنا الله وإياكم علماً وتوفيقاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير