فإذا كانت عبارة " زيادة الإطلاع " تعني عندك أنها غير أساسية: فينبغي على ذلك أن تكون هذه الأربعة أيضا غير أساسية , أليس كذلك؟!!!!
الخلاصة:
1 - عبارة " زيادة الإطلاع " أطلقها على الأربعة المذكورة أولا , وأطلقها على تتمة العشرة
2 – عبارة " أمهات الكتب " أطلقها على الأربعة , وأطلقها على العشرة بما فيها الأربعة
والنتيجة النهائية للفهم الصحيح المستقيم المجرد عن الهوى:
الكتب العشرة من أمهات الكتب في الجرح والتعديل
من أراد زيادة الإطلاع فليرجع إلى الكتب العشرة , لأنه لم يستوعب كل ما فيها
@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ثالثا:
قولك:
يونس بن عبد الأعلى هذا رجل من كبار الحفاظ وأنا لم أتكلم فيه وهو ليس موضوعنا
أهذا أيضا لم تفهمه؟!!!!!
إن الذي قيل فيه " من كبار المحدثين الحفاظ": إنما هو ابن يونس الذي نتكلم عنه الآن
وأنقل لك كلام الحافظ ابن كثير مرة أخرى لعلك تفهمه هذه المرة:
(أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبد الواحد بن أحمد بن يونس بن عبد الاعلى الصدفي المصري، صاحب كتاب الزيج الحاكمي في أربع مجلدات، كان أبوه من كبار المحدثين الحفاظ، وقد وضع لمصر تاريخا نافعا يرجع العلماء إليه فيه)
فالحافظ ابن كثير يترجم لعلي بن أبي سعيد , وصرح بأن أباه – أي أبا سعيد – كان من كبار المحدثين الحفاظ , وأن العلماء يرجعون إلى كتابه
فالضمير المضاف إلى " أبوه " إنما يعود على " علي بن أبي سعيد " كما يفهمه صغار طلبة اللغة العربية
فإذا كان الحافظ ابن كثير يصرح بأن العلماء يرجعون إلى أقوال ابن يونس
ويصرح أيضا بقوله:
يرجع أصحاب الحديث إلى أقوال أبيه
كما صرح الحافظ المزي بأن كتابه من أمهات كتب فن الجرح والتعديل
فهل تأتي أنت في القرن الحادي والعشرين لتقرر برأيك المجرد أنه لا يُعتد بقول ابن يونس في الرجال
أليس من الأجدر بك أن تتبع أقوال أهل هذا التخصص؟!!!!!!
أما زعمك بأن ابن حبان كذلك فسيأتي بيان بطلانه فيما يلي
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
رابعا:
قولك:
وأيضا ذكر كتاب الثقات لأبن حبان وأنت تعلم أخي الكريم للمرة العاشرة أن هذا الكتاب لا يعتد بتوثيقه في الرجال قولك هذا يدل على أنك لا تفهم شيئا من علوم الحديث و لا عن مناهج من صنفوا فيه الكتب
قال الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث:
(ولابن حِبَّان كتابان نافعان: أحدهما في الثقات، والآخر في الضعفاء)
وقال اللكنوي في كتابه "الرفع والتكميل في الجرح والتعديل":
(كثيرا ما تراهم يعتمدون على ثقات ابن حبان)
فإذا كان الحافظ ابن كثير يرى انه كتاب نافع , والحافظ المزي يرى أنه من أمهات كتب الجرح والتعديل ,وكذلك غيرهم من العلماء ,
فمن أين أتيت أنت بزعمك الباطل هذا؟!!!!
دعني أعلمك الآن شيئا عن ثقات ابن حبان:
1 - قال الحافظ ابن حبان في مقدمة كتابه " الثقات ":
(فمن صح عندي منهم أنه ثقة بالدلائل النيرة التي بينتها في كتاب الفصل بين النقلة أدخلته في هذا الكتاب لأنه يجوز الاحتجاج بخبره)
فهذا تصريح منه بأن في كتابه هذا من الثقات من عرف أحوالهم بالدلائل النيرة
============
2 – وقال أيضا بعد ذلك بأسطر:
(فمن لم يعلم يجرح فهو عدل إذا لم يبين ضده إذ لم يكلف الناس من الناس معرفة ما غاب عنهم)
وهذا تصريح منه بأن من لم يجرحه أحد فهو عنده عدل
وبذلك فقد أدخل في كتابه من لم يعلم فيه جرحا (ويدخل في ذلك مستور الحال)
فهذا القسم الأخير هو الذي فيه كلام
وقال اللكنوي في كتابه "الرفع والتكميل في الجرح والتعديل":
(في بيان خطة ابن حبان في كتابه الثقات
كثيرا ما تراهم يعتمدون على ثقات ابن حبان وقد التزم الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في جميع الرواة الذين لهم ذكر في ثقاته بذكر انه ذكره ابن حبان في الثقات ...
وقد نسب بعضهم التساهل الى ابن حبان وقالوا هو واسع الخطو في باب التوثيق يوثق كثيرا ممن يستحق الجرح وهو قول ضعيف فانك قد عرفت سابقا ان ابن حبان معدود ممن له تعنت واسراف في جرح الرجال ومن هذا حاله لا يمكن ان يكون متساهلا في تعديل الرجال وانما يقع التعارض كثيرا بين توثيقه وبين جرح غيره؛ لكفاية ما لا يكفي في التوثيق عند غيره عنده)
==============
قلتُ (أبو إسلام):
¥