فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم،
والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل.
والله أعلم.)
انتهى
ووافقه على ذلك الشيخ اللألباني في تعليقه على "التنكيل" فقال في الهامش:
(قلت: هذا تفصيل دقيق، يدل على معرفة المؤلف رحمه الله تعالى، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم اره لغيره ن فجزاء الله خيرا". غير قد ثبت لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة فهو على الغالب مجهول لا يعرف)
انتهى
وقال العلامة المعلمي في أحد التراجم:
(وقال ابن حبان في (الثقات): ((كان صاحب حديث)). فدل هذا أنه قد عرفه حق معرفته وقد قدمنا في ترجمة ابن حبان أن مثل هذا من توثيقه توثيق مقبول، بل قد يكون أثبت من توثيق كثير من الأئمة، لأن ابن حبان كثيرا" ما يتعنت في الذين يعرفهم)
انتهى
================
وأما الشيخ الألباني: فقد ذكرنا موافقته للمعلمي فيما تقدم , وقد صرح هو بذلك في "تمام المنة" حيث قال:
(جرى الذهبي والعسقلاني وغيرهما من الحفاظ في توثيق بعض الرواة الذين لم يسبقوا إلى توثيقهم مطلقا، فانظر مثلا ترجمة أحمد بن عبدة الآملي في " الكاشف " للذهبي، و " التهذيب " للعسقلاني. وأما الذين وثقهم ابن حبان وأقروه، بل قالوا فيهم تارة: " صدوق "، وتارة: " محله الصدق "، وهي من ألفاظ التعديل كما هو معروف، فهم بالمئات، فأذكر الآن عشرة منهم من حرف الالف على سبيل المثال ..... كل هؤلاء، وثقهم ابن حبان فقط. وقال فيهم الحافظ ما ذكرته آنفا من عبارتي التوثيق، ووافقه في ذلك غيره من الحفاظ، في بعضهم، وفي غيرهم من أمثالهم , ومن عادته أن يقول في غيرهم ممن وثقهم ابن حبان، ممن روى عنه الواحد والاثنان: " مستور "، أو: " مقبول ". كما حققته في موضع آخر.
فأخشى ما أخشاه أن يبادر بعض من لا علم عنده إلى القول: إن الحافظ قد جارى ابن حبان في تساهله في توثيق المجهولين! كما قال مثله مؤلف
" الجزء" في كاتب هذه السطور " لانه لا يعرف - ولو تقليدا - الفرق بين راو وآخر ممن وثقهم ابن حبان وحده ...... وللعلامة المعلمي اليماني في رده على الكوثري كلام نفيس في من وثقهم ابن حبان، وأنهم على خمس درجات، كلها معتمدة لديه إلا الاخيرة منها، فمن شاء التفصيل رجع إليه في " التنكيل " مع تعليقي عليه (1/ 437 - 438)
. وجملة القول، أن صاحب " الجزء" أخطأ خطأ ظاهرا في تضعيفه لحديث ابن عمر في العجن، لانه اعتمد فيه على بعض ما قيل في توثيق ابن حبان، ولم يعرف تفصيل القول في ذلك الذي جرى عليه عمل الحفاظ، كالذهبي والعسقلاني)
انتهى
==================
ومن خلال ما تم نقله عن الحافظ ابن كثير من أهمية كتاب الثقات لابن حبان , وكذلك كلام اللكنوي , وكلام المعلمي , والألباني , وصنيع الحفاظ كالذهبي وابن حجر مع توثيق ابن حبان
من خلال كل ذلك يتبين أن قولك:
وأيضا ذكر كتاب الثقات لأبن حبان وأنت تعلم أخي الكريم للمرة العاشرة أن هذا الكتاب لا يعتد بتوثيقه في الرجال
قولك هذا يدل على أنك لا تفهم شيئا من علوم الحديث و لا عن مناهج من صنفوا فيه الكتب
فإذا كنت لا تفهم شيئا من علوم الحديث ومناهج المصنفين فيه , ولا تفهم شيئا من علم أصول الفقه , فكيف تتجرأ على الخوض في مثل تلك القضايا الكبار
==================
قد تحاول التهرب من ثبوت عدم فهمك بأن تقول مثلا:
(أنا أعلم ذلك جيدا , ولكنني أقصد أنه لايعتد بتوثيقه للمجهول)
فإذا زعمت هذا , فهو مردود عليك بدليلين:
الأول: أنك قلت باللفظ:
كتاب الثقات لأبن حبان وأنت تعلم أخي الكريم للمرة العاشرة أن هذا الكتاب لا يعتد بتوثيقه في الرجال
فأنت حكمت بذلك لكل الكتاب
الدليل الثاني:
لأنك قلت باللفظ:
(ابن حبان والعجلي ... تعديلهم للراوي لايكفي لتوثيقه بل يكون مجهول الحال)
فأنت لم تقل أن توثيقه لمجهول الحال لا يعتير , وإنما قررت أن تعديله للراوي لا يكفي لتوثيقه , فأنت أطلقت الكلام ولم تُقيده
@@@@@@@@@@@@@@@@
خامسا:
قولك:
يبدو أنك إعترفت ضمنيا بضعف رواية الطبراني
كيف تتجرأ على تضعيف رواية بسبب راو لم يُضعفه أحد وهو أحمد المكي ,
¥