تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 04:12 م]ـ

جزاكم الله تعالى خيرا أخي الكريم

قلت بارك الله فيكم

لا أعرف أحدا عد المفتي من أصحاب الولايات السلطانية

فهل يجوز على ذلك أن يقال ولاية الفتوى، كما جاء في بعض المداخلات

ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[02 - 04 - 06, 04:30 م]ـ

هو ليس له ولاية سلطانية

ولكن

له ولاية دينية

في التبليغ عن الحكم الشرعي

يقوله تعالى: فاسألوا أهل الذكر

وللتذكير، وإلا فأنت به خبير

قال ابن كثير في التفسير 1/ 539

وقال علي بن أبي طلحة عن بن عباس (وأولي الأمر منكم) يعني أهل الفقه والدين وكذا قال مجاهد وعطاء والحسن البصري وأبو العالية (وأولي الأمر منكم) يعني العلماء والظاهر والله أعلم أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء كما تقدم وقال تعالى (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت) وقال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وفي الحديث الصحيح المتفق على صحته خ 2956 م 1835 عن أبي هريرة عن رسول الله e أنه قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني

فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء ولهذا قال تعالى (أطيعوا الله) أي اتبعوا كتابه (وأطيعوا الرسول) أي خذوا بسنته (وأولي الأمر منكم) أي فيما أمروكم بهمن طاعة الله لا في معصية الله فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله كما تقدم في الحديث الصحيح إنما الطاعة في المعروف وقال الإمام أحمد 4426 حدثنا عبد الرحمن حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي مراية عن عمران بن حصين عن النبي e قال لا طاعة في معصية الله وقوله (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) قال مجاهد وغير واحد من السلف أي إلى كتاب الله وسنة رسوله وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة كما قال تعالى (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق وماذا بعد الحق إلا الضلال ولهذا قال تعالى (إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم (إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الأخر وقوله (ذلك خير) أي التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليهما في فصل النزاع خير (وأحسن تأويلا) أي وأحسن عاقبة ومآلا كما قاله السدي وغير واحد وقال مجاهد وأحسن جزاء وهو قريب.

ولعلنا نرجع لموضوعنا

أو نفتح موضوعا خاصا بضمان المفتي

وهو حري بأن يبحث

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير