نازلةٌ عاجلةٌ، أسأل الله الفردوس لمن أجاب بعلم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[31 - 03 - 06, 11:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسألكم بالله ألا ترموني بالكذب لما أقول لكم، لأني لم أسمع بما سأقوله من قبل، ألا وهو:
حدَّثني شخص يعالج بالقرآن - كما يزعم - قال لي - وليس بنصه، وإنما بمعناه -:
إذا استطعتُ أن أخدم إخواننا المسلمين في العراق، أو في فلسطين، أو .. أو ... إلخ، وكان ذلك باستعانة بجنٍّ مسلم - كما زعم -، أنهم - أو أنه - يستطيع أن يفعل أشياء، مثل: قتل قُوَّاد الجيش الأمريكي، أو اليهودي، أو أي ملة من ملل الكفر، أو أخذ أموال المسلمين التي اغتصبوها وردها للمسلمين، أو غير ذلك.
فقال للجنِّ: افعلوا؛ فقالوا له - كما زعم -:
نريد فتوى من عالم حتى تطمئنَّ قلوبنا.
فما رأيكم؟
أرجو الرد بسرعة، بعد روِيَّةٍ، بارك الله فيكم.
ـ[هيثم مكاوي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:19 ص]ـ
أخي بارك الله فيك
هذا دجال فلا تصدقه فلو كان حقاً لنصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالجن ..
وقال تعالى، عن سليمان عليه السلام" (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
وأخرج مسام في صحيحه
عن حفص بن عاصم قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع"
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:59 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي رمضان أبو مالك ..
ربما كان الرجل كاذبًا ... وربما كان صادقًا ..
فعلى كل حال عليك أن تجتهد وتتواصل مع بعض إخواننا من أهل الملتقى وتأخذ عناوين أو أرقام هواتف بعض كبار أهل العلم ممن يستحق التصدر للفتوى في مثل هذه المسألة
كالشيخ الفوزان أو بكر أبي زيد أو غيرهما ..
فقد تكلّم أهل العلم في حكم الاستعانة بالجن ..
ثم أعطها لصاحبك المُعالج فإما أن يتصل هو، أو يدفعها للجنّ إن كان غير كاذب فيما يقول ..
وينبغي الإشارة هنا بإيجاز إلى:
1 - الجنّ موجودون حقيقة ومنهم المسلمون ومنهم الكافرون كما هي عقيدتنا.
2 - علم يقينا أن بعض الجنّ يقدرون على ما لا يقدر عليه البشر، وأن بعض البشر يمكنهم أن يتحدّثوا إليهم ..
وفي الواقع المعاصر قد سمعتُ من لا أتهم (وهو الشيخ وحيد عبدالسلام بالي في درسٍ مصوّر) يقول: حدّثني بعض الجنّ ..
فيمكنك أن تحاول الحصول على رقمه والاستعانة به في المسألة فهو من أخبر من علمتُ بهذه الأمور.
3 - المُلْك الذي أُعطي لسيدنا سليمان عليه السلام أنه يستطيع أن يسخر الجنّ فلا يستطيعون له معصية ولا يردون أمره .. وهذا ماكان ولن يكون لغيره من بعده.
وصاحبك لم يدّع ذلك. فإن ادّعاه فهو كاذب.
===
أخي الكريم هيثم ..
قد نصر الله نبيّه بالجنّ.
فقد آمن به وصدّقه بعضهم، وأخبرنا ربنا بذلك في القرآن .. وهذا من نصرة النبي صلى الله عليه وسلّم ..
وأمّا الحديث الذي ذكرتَه فليس هو في صحيح مسلمٍ بل في مقدّمته ..
وأحاديث المقدّمة ليست على شرط الصحيح كما يقول العلماء ..
فلا يصح إطلاق العزو للصحيح إذا كان الحديث في المقدمة ..
ثم إن الحديث ضعيف أيضًا ..
وهذه أعذرك فيها لأن الشيخ الألباني صححه ..
لكنك أخي الكريم تصدرت لإفتاء أخينا الكريم ولم تذكر دليلا واحدًا على كلامك ..
وهذا خلاف منهجك .. فلعلّك ذهلتَ عنه.
وكذلك سارعتَ بتكذيب المُعالج من غير موجب لذلك ..
فتأنّى بارك الله فيك ..
وجزاك الله خيرًا.
ـ[هيثم مكاوي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:17 ص]ـ
أخي الأزهري بارك الله فيك.
الحديث في صحيح مسلم:
صحيح مسلم - (ج 1 / ص 15)
6 - و حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ
و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ
حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
باب:بَاب النَّهْيِ عَنْ الْحَدِيثِ بِكُلِّ مَا سَمِعَ
وأما عن نصرة الجن لنبي صلى الله عليه وسلم فأنا أقصد في القتال.
وجزاك الله خيراً
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - 04 - 06, 01:35 ص]ـ
جزاكما الله خيرًا، وبارك فيكما.
أخوي الكريمين / الأزهري، وهيثم.
أخي هيثم، الأخ الأزهري قال لك:
إن الحديث في " المقدمة "، وأحاديث المقدمة ليست على شرط الإمام مسلم - رحمه الله -، لذا فتجد العلماء يفرقون حين عزوهم، فيقولون: رواه مسلم في " المقدمة "، وليس في " الصحيح "، وهذا يظهر جليًّا في الرواة الذين لم يرو لهم مسلم إلا في المقدمة، كمثل " يحيى بن فلان "، رمز له الحافظ بـ (مق) يعني: مسلم في " المقدمة "، وقال في " التهذيب ":
" عن محمد بن كعب، وعنه هشام أبو المقدام، ذكره في المقدمة ". والله تعالى أعلم.
ولا زالت المشاركة مطروحة.
وأنا أعلم أن الجن كالبشر، في العقيدة، وبعض الأحكام، وغير ذلك.
لكن طرأت في ذهني طارئة، ألا وهي:
هل ما ذكرتُه عن هذا الرجل؛ فيه شئ من ...
تعلمون ما صحَّ عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مما سيحدث من حروب وفتن في آخر الزمان؛ فإن حدث مثل ذلك من الجن .... ، لا أدري!!
¥