تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لدي مناقشه في موضوع وهو فقه الانكار في مسائل الخلاف ما ضوابطه؟ وما اقوال العلماء فيه]

ـ[أم الزبير]ــــــــ[01 - 04 - 06, 03:43 م]ـ

لدي مناقشه في موضوع وأود مساعدتكم ........

وهو فقه الانكار في مسائل الخلاف ما ضوابطه؟ وما اقوال العلماء فيه؟ متى انكر فيه.؟

بارك الله فيكم ..

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 05:34 م]ـ

أختي الفاضلة بورك فيك

إن مسائل الخلاف التي لا يسعها الخلاف كالمسائل الاعتقادية وأصول الدين فهذه لا ينبغي فيها التسليم لأحد بغير الحق الذي أذن الله به لعباده وهي أمور حسمت الشريعة بوحييها الطاهرين أمر الخلاف فيها, والمخالف فيها يبيَّن له الحق بالتي هي أحسن ويناقش فيما التبس عليه منها ولا يُقرُّ على الملإ إذا أذاعها ودعا إليها بل تجب مواجهته وتبيين خطأه وزيفه للناس فبيان سبيل الغواية من أجل مقاصد التشريع قال تعالى (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين) ..

أما مسائل الفقه الخلافية فالخلاف فيها سائغ وليس بجديد ولن ينقطع أو يزول لا حتمال ألفاظ الشريعة وقواعدها ودلالاتها في الغالب لمذاهب المختلفين في الفقه من العلماء رحمهم الله ..

وقد اختلف سلفنا ووأقرُّوا الخلاف الفقهي بينهم دون رمي بالجهل لمن خالفهم ودون تجريم له ولذلك يقول الإمام أحمد رحمه الله (لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه)

بل حتى إن من ولاه إمام المسلمين الحسبة وكان مجتهدا مطلقا لم يرى العلماء له جواز الإنكار على الناس فيما خالفوه فيه وحملهم على ما يراه كما أشار لذلك النووي رحمه الله بقوله (والأصح أنه لا غير) شرح مسلم2/ 24

وبذلك يُعلم أن تلك المسائل المحتملة للخلاف ليس من سبيل اليها سوى تبيين الحجة بالبرهان والدليل فمن سلم بذلك فهو على خير ومن ارتضى أحد السلف حجة له بين يدي الله وقلده فهو على خير كذلك كما يقول ابن تيمية رحمه الله (فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ومن قلد اهل القول الآخر فلا إنكار عليه) 30/ 80

والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم

ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 10:08 م]ـ

موضوع جدير بالمناقشة العلمية الجادة ..... للمزيد

وجزى الله أم الزبير خيرا، ومن شارك .......

ـ[أبو مبرك الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 06, 03:09 م]ـ

http://www.sharee3a.net/vb/showthread.php?t=1375

ـ[محمد العبد]ــــــــ[04 - 04 - 06, 02:36 ص]ـ

[bالسلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خيرا أخي أبو زيد على الإجابة لكن إجابتك تحتاج إلى تفصيل آخر.

فأما بالنسبة للإنكار في الفروع فليس كل خلاف فرعي محتمل بل هي على قسمين

أولا خلاف يحتمله الدليل و هذا لا إنكار فيه وإنما تبيين الحجة والبرهان على صحة قول ما.

ثانيا خلاف لا يحتمله الدليل إما لمناقضته للدليل أو بطلان مأخذه أو ضعف الأدلة التي يعتمد عليها وهذا يكون فيه اإنكار بعد توضيح ضعف القول للمخالف فإن رجع وإلا أنكر عليه , وهذا كان نهج سلفنا ولعلك لا يغيب عنك إن شاء الله شدة إنكارهم على قول الكوفيين بجواز شرب مقدار لايسكر من خمر غير العنب وغير ذلك من مسائل الفروع فهذا التفصيل هام و إلا لأصبح قول الئمة ندا لقول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و ترتب على ذلك مفاسد كثيرة منها الوقوع في هوة التقليد المزموم. والله أعلم. [/ b] غفر الله لي ولإخواني أجمعين.

ـ[ابو عمر القرشي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:58 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=417316#post417316

سبق مناقشة الموضوع في هذا الرابط.

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 01:09 م]ـ

لو رجعت لكلامي بتمعن بارك الله فيك لوجدت فيه قولي (وذلك لا حتمال ألفاظ الشريعة وقواعدها ودلالاتها في الغالب لمذاهب المختلفين في الفقه من العلماء رحمهم الله)

وبهذا يخرج كل خلاف غير منبنٍ على أصل شرعي والمسائل الخلافية يغلب فيها التفاق على الدليل الخلاف في الاستدلال وهذا ما أعنيه ..

أما الخلاف الناتنج عن عدم بلوغ الدليل لمن خالف من سلفنا فهذا لا بد من تبيينه وتمييزه واطِّراحه ما دام بلغنا من الأدلة الصحيحة ما يخالفه بل وفقهاؤنا رحمهم الله أجمعوا على القول المشهور بالرجوع للدليل إذا خالف ما ذهبوا إليهم رحمنا الله وإياهم أجمعين ....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير