تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 05:04 م]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي الفاضل أبا داوود ..

الإجماع قطعي (يقيني) أو سكوتي كما لا يخفى عليك ..

فالأول منهما (أمر وجودي) وليس (عدميًّا) فلا يكفي في حكايته عدم وجود خلاف في المسألة، بل يجب أن يحصل اتفاق عليها.

والأول أعمّ ..

والفرق بينهما أن حصول الاتفاق على المسألة يعني أن يتكلم كل مجتهد في عصرٍ بقول مثله فيها، أما عدم وجود الخلاف فقد يتحقق بألا تجد لبعض المجتهدين كلامًا في المسألة أصلاً.

أخي الكريم

لو تكرمت أعطني مسألة واحدة فقط ينطبق عليها ما علمتُه بالحمرة

وجزاك الله خيرا

ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 01:28 ص]ـ

لو تكرمت أعطني مسألة واحدة فقط ينطبق عليها ما علمتُه بالحمرة

لا يوجد إلا ما كان من إجماع قطعي وهذا خارج عن موضوعنا.

ثم إن نفي الخلاف أو إثبات الإجماع متغاير ومتفاوت وأوضح بمسألة أخينا أبي داوود: يعلم كل من له نظر في كتب الفقه أن مسائل نواقض الوضوء مما استفاض فيها العلماء وبتوسع سلباً وإيجاباً أخذاً ورداً فلا يحسن بعد ذلك أن نقول: لعل، وكتب القوم بين أيدينا، نعم نتأنى ولا نتوقف دوماً إذ معناه التشكيك في المسَلًّمات.

وأما ما كان من مسائل دقيقة وأمور خفية فوجهتك أخي الأزهري صحيحة.

ولعل مما يستأنس به في مسألة أخينا أبي داوود على نقل الإجماع محاجة ابن عباس رضي الله عنهما لأبي هريرة رضي الله عنه في مسألة الوضوء مما مست النار، فإن ابن عباس رضي الله عنهما ردَّ أبا هريرة إلى أصل وهو عدم الوضوء من مس النجاسة، وما كان ابن عباس ليرد المسألة إلى أصل مختلف عليه.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 11:16 ص]ـ

لا يوجد إلا ما كان من إجماع قطعي وهذا خارج عن موضوعنا.

إيتني بمسألة واحدة فقط من الإجماع القطعي ينطبق عليها ما ذكره الأخ الكريم

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 10:49 م]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي أبا مالك العوضي وفقه الله ..

لم أشترط ما لونتَه بالأحمر لكي يحصل الإجماع الشرعي المحتج به حتى تلحّ في طلب مثال عليه، بل الإجماع يحصل بأخف من هذا؛ على أن المُلوّن بالأحمر إن وقع فهو حجة من باب أولى، ولا يخفى أن ذلك لا يتأتى إلا بعد ضبط المجتهد وحصر من تحقق فيهم وصفه ... إلى غير ذلك.

إنما كان غرضي الإشارة إلى بعض ما يذكره الأصوليون في هذا المبحث وأنت تعلم ـ إن شاء الله ـ أن الكثير منهم ـ بل أكثرهم ـ من المتكلمين.

والحاصل حتى لا أطيل عليك:

أنني إذا قلت: إن اتفاق كل المجتهدين على مسألة يتكلمون فيها هو إجماع محتج به؛ فلا يلزم من ذلك أني أشترطه في كل إجماع .. وهذا ظاهر إن شاء الله.

بل لا يلزم من ذلك أنني أسلّم بإمكان وقوعه أو أنه وقع بالفعل، على أنه إن وقع لكان حجة باتفاق من قال بحجية الإجماع بعد الصحابة.

وهذا يشبه مسألة الإجماع بعد الصحابة هل هو حجة؟

جماهير من قال بحجية الإجماع قال بحجيته، ثم تكلم أقوام منهم في تعسّر ضبطه وإن كان قائلا بحجيته.

وجزاك الله خيرًا.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 11:15 م]ـ

لا يوجد إلا ما كان من إجماع قطعي وهذا خارج عن موضوعنا.

ثم إن نفي الخلاف أو إثبات الإجماع متغاير ومتفاوت وأوضح بمسألة أخينا أبي داوود: يعلم كل من له نظر في كتب الفقه أن مسائل نواقض الوضوء مما استفاض فيها العلماء وبتوسع سلباً وإيجاباً أخذاً ورداً فلا يحسن بعد ذلك أن نقول: لعل، وكتب القوم بين أيدينا، نعم نتأنى ولا نتوقف دوماً إذ معناه التشكيك في المسَلًّمات.

وأما ما كان من مسائل دقيقة وأمور خفية فوجهتك أخي الأزهري صحيحة.

ولعل مما يستأنس به في مسألة أخينا أبي داوود على نقل الإجماع محاجة ابن عباس رضي الله عنهما لأبي هريرة رضي الله عنه في مسألة الوضوء مما مست النار، فإن ابن عباس رضي الله عنهما ردَّ أبا هريرة إلى أصل وهو عدم الوضوء من مس النجاسة، وما كان ابن عباس ليرد المسألة إلى أصل مختلف عليه.

أخي الكريم أبا الوليد الوراقي .. مرحبا بك في الملتقى ..

كلامك وجيه أخي الفاضل ..

ولم أعترض على جواز (حكاية الإجماع) في الأعصار المتأخرة .. إنما أردتُ التضييق على حاكيه فقط وأن ذلك لا يخوّل لكل أحد ..

جزاك الله خيرًا ..

=====

ملحوظة: أعتذر من الإخوة لأنني قليل الدخول على الموقع منذ فترة طويلة، وإن كنت أتحيّن الفرص للمطالعة بين حين وآخر.

وأسألكم الدعاء بصلاح الحال والبال، والعافية في الدين والدنيا.

ـ[أبو الوليد الوراقي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 01:17 ص]ـ

إيتني بمسألة واحدة فقط من الإجماع القطعي ينطبق عليها ما ذكره الأخ الكريم

نعم، موجود قطعاً ومن نقب وجد الكثير، وأعني به ما ذكرتُه من (الإجماع القطعي) وهذ كثير في أبواب الاعتقاد.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 12:16 م]ـ

نعم، موجود قطعاً ومن نقب وجد الكثير، وأعني به ما ذكرتُه من (الإجماع القطعي) وهذ كثير في أبواب الاعتقاد.

أنا لا أتكلم عن ذلك، وإنما أعني ما ذكره الأخ سابقا من تعريف الإجماع القطعي بقوله:

( ... حصول الاتفاق على المسألة يعني أن يتكلم كل مجتهد في عصرٍ بقول مثله فيها)

فهذا ما أطلب عليه مثالا واحدا فقط!

وفقك الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير