تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معا لكيفية القراءة في كتب التفسير]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 09:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك موضوع طالما أخذ حيزا من تفكيري، وأعتقد أن الكثير ربما مربهذه المرحلة من التفكير والمشورة، وربما وصل بعد مدة طالت أو قصرت إلى بغيته , والبعض ألآخر ربما لازال في طور التفكير والتخبط، فهلا أخذ أحدنا بيد صاحبه وهداه الطريق.

لاشك أن شرف العلم لازم لشرف المعلوم، وليس بخاف أن شرف علم التفسير لتعلقه بكلام الله جل في علاه , ومن المؤسف أن هذا العلم على وجه الخصوص , يشكو شحا من أهله في التصدرلإقرائه وتفسيره للناس، خاصة في القرون المتأخرة , وهو تقصير مشترك بين اهل العلم وطلابه , ذلك أن الناس قد أخذتهم دربة العلم إلى فنون منه تشغل حياتهم اليومية، كعلم الفقه والحديث، وتجاهلوا أن مردهما إنما هو الى كتاب الله، فماأنزل الا للعلم والعمل بمافيه.

ونحن نسمع أنه لربما تواجد في البلد الواحد أكثر من محدث وفقيه ,وما أحسن هذا، لكن الأحسن منه أن تجد مفسرا كذلك يفسر كلام الله ويعلم أحكامه وآدابه وأخباره للناس، ورحم الله الحسن البصري أذ يقول: (انزل الله القرآن للعمل بمافيه فاتخذ الناس تلاوته عملا)، وهذه نظرة صادقة فاحصة من إمام عرفه الزمان، فكيف لورأى زماننا هذا؟ والذي حال كثير من أبنائه لاعلم ولاعمل ولاتلاوه.

وقد أشار لمثل هذا شيخ الاسلام ـ رحمه الله ـ في مقدمة التفسير، حيث قال: (فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابافي فن من العلم، كالطب والحساب، ولايستشرحوه، فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم، وقيام دينهم ودنياهم).

لذلك تجد المجدين من طلاب هذا العلم على قلتهم، أكبر شيخ لهم هو الكتاب، ولست أعيبهم بهذا معاذ الله، فأكثرهم ممن نعرفه بحمد الله طالما ثنى ركبتيه وزاحم بها في حلق العلم , حتى بزكثيرا من أقرانه في علوم شتى كالفقه والحديث والادب , وهذه من أهم شروط المفسر. لكن من منهم تخرج على يدي مفسر سبقه لهذا العلم، كماكان حال السلف رحمهم الله، هذا سعيد ابن جبير ومجاهد وعكرمة وعطاء إلى ابن القيم وابن كثير في خلق سواهم ـ رحمهم الله جميعا ـ كان لكل واحد منهم شيخ يركن اليه في التفسير ويسند عنه كثيرا من كلامه في تفسير كلام الله تعالى، حتى لربما كان لبعضهم ختمة أوأكثر يوقف شيخه عند كل آية يسأله عنها، كمجاهد بن جبر، وقتادة الذي يقول: مافي القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا.

لا أشك أن الزمن قد شغر من مثل هولاء، فهل من مجدد يحيي الله به مادرس من مثل هذه الحلق العظيمة للتفسير، كما أحيي علم الحديث في هذا الزمن؟!

فكان ولابد لكل طالب علم مقبل على هذا العلم الشريف، من طريقة إنتهجها في قرأته الخاصة لكتب التفسير, فليت أخا مناصحا يكتب طريقته وتجربته في القرآة لكتب التفسير, حتى يفيد ناشدا للمشورة ويريحه من عناء التفكير.

فلتكتب أخي مشكورا مأجورا تجربتك في دراسة هذا العلم، وطريقتك في القراءة لكتب التفسير.

منقول من موقع تفسير

السائل / ابن الشجري

وإليكم الإجابات والردود

رابط / http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1477

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 09:30 ص]ـ

أخي ابن الشجري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فالموضوع الذي طرحته، موضوع نفيس مهم للغاية، ونحن نعلم جميعًا أن كتابة تجارب العلماء وطلاب العلم والباحثين من أنفس ما يتنافس عليه القراء.

كما أن طرح نظراتهم في موضوع ما يدخل في هذا الباب، إذ قد يكون جرَّب طريقة، وعنده غيرها من الطرق، فيطرحها للطالبين لعلهم يستفيدون منها.

غير أن الملاحظ في بعض ما يُطرح قد يصل إلى الحدِّ الفلسفي الذي يصعب تطبيقه والعمل به، وليس ذلك بمانع من طرحه؛ إذ لعله يتهذَّب على يد قارئ له، فيستطيع إعادة صياغته مرة أخرى، فالأفكار تتقاذفها العقول فيما بينها حتى تصير إلى رأي يستفيد منه الجمهور.

ومن الملاحظ أنَّ بعض الطالبين للعلم يتأخر في القراءة والاستفادة بزعم لأنه ليس عنده منهج في القراءة في كتب العلم، مع أني أرى أنه سيكتسب الملكة من خلال قراءاته مادمت هي من شغله الشاغل في طلب العلم.

وهل ياتُرى كل من برع في العلم رسم له أساتذته منهجًا معيًّنا فسار عليه؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير