تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كنت أصلي وفي فمي بعض القات خاصة صلاة العصر، وقد سمعت بأن هذا جائز لكني رأيت في منامي أن والدي كان يصلي وأردت أن أصلي معه وكان في فمي شيءٌ من القات فتوضأت، وعندما كنت أتمضمض لأتخلص من القات كان ماسكاً في فمي يأبى الخروج رغم محاولتي المتكررة، فقمت من نومي وأنا على هذه الحالة، ولا أدري هل صلاتي السابقة صحيحة أم لا، وإذا كانت غير صحيحة فماذا يجب علي عمله؟ وجهوني جزاكم الله خيراً.

هذه الرؤيا هي من رؤيا ...... تحذير من القات، والقات فيما بلغنا وعلمنا من الثقات من علماء اليمن وغيرهم أنه لا يجوز استعماله لما فيه من الأضرار الكثيرة والتخدير، فلا يجوز استعمال القات لأن مضاره كثيرة فالواجب الحذر منه وعدم استعماله وعدم بيعه وشراءه، وإذا كنت تصلي فلا يكن في فمك منه شيء، ........ لأنك إذا أبقيته ربما ابتلعت منه شيء والأكل في الصلاة يبطلها والشرب كذلك، فالواجب عليك أن تلقيه من فمك وقت الصلاة، وإذا كنت فعلت ذلك في بعض الصلوات حتى ابتلعت منه شيء أو ابتلعت بعضاً منه فإنك تعيد الصلاة التي ابتلعت فيها القات، وهكذا لو أكلت لحماً أو شربت ماءً أو نحو ذلك، فالواجب عليك تخلي فمك من هذه الأشياء عند الصلاة، حتى تكون متهيأً للصلاة ليس في فمك شيء يشغلك عن الصلاة، ولا شيءٌ يسبب ابتلاعك إياه وأكلك إياه وشربك إياه، والقات من أخبث ما يتعاطاه الناس لما فيه من مضرة، وهكذا الدخان، وهكذا جميع المسكرات والمخدرات يجب الحذر منها، فالمؤمن يحذر ما حرم الله عليه ويبتعد عن كل ما يضره نسأل الله للجميع الهداية.

حكم الصلاة خلف من يبيع القات

إنه رأى شخصاً كان يعتقد أن له منزلة أكبر من المنزلة التي رآه عليها، وهي بيعه للقات، وذلكم الرجل إمام لمسجد، ويسأل عن الحكم وعن الصلاة خلف ذلكم الرجل؟

ينبغي تنبيهه ونصيحته لأن القات كثيرٌ من علماء اليمن يبيحونه ويتعاطونه، فهذا الإمام قد يكون له شبهة، قد يكون مما يرى إباحته، أو يقلل من يرى إباحته من علماء اليمن، فالذي نرى نصيحته والمشورة عليه بتركه، وأن لا يبيعه ولا يشربه، والصلاة خلفه صحيحة، والحمد لله، لأن الصحيح من أقوال العلماء أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة، وإنما تبطل إذا كانت خلف الكافر، أما العاصي فالصلاة خلفه صحيحة، لكن يشرع لك يا أخي نصيحة هذا، أو التماس من ينصحه ممن هو فوقك، حتى يقدره حتى يقبل منه، وأنت في هذا على أجر، وصلاتك صحيحة والحمد لله.

حكم الحج من أجرة بيع القات

أنا رجل أتاجر في بيع القات، وأجمع منه بعض النقود، وأريد التوجه إلى الحج من فائدة القات، هل يجوز لنا هذا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

القات محرم، ولا يجوز تعاطيه ولا بيعه وشراؤه كالدخان، فالواجب عليك الحذر من ذلك وأن لا تحج منه، وما عندك من المال من ثمن القات تصدق به على الفقراء أو المساكين أو في وجوه الخير، والتمس عملاً آخر وكسباً آخر طيباً، لأن في القات فيه أضرار كثيرة كما ذكر العلماء العارفون من علماء اليمن وغيرهم، فاتق الله يا أخي واحذر هذه الشجرة الخبيثة، لا تشربها ولا تستعملها ولا تبعها ولا تتاجر فيها ولا تحج من ثمنها، وهكذا الدخان، وهكذا سائر المخدرات والمسكرات يجب الحذر منها لضررها العظيم، والله سبحانه وتعالى حرم على عباده أن يتعاطوا ما يضرهم أو يزيل عقولهم، ولا ريب أن الدخان والقات شجرتان خبيثتان ضارتان ضرراً عظيماً، وقد يسكر صاحبهما في بعض الأحيان ويتغير عقله، وبكل حال فهما ضارتان وإن جحد بعض الناس إسكارهما، لكنهما ضارتان خبيثتان محرمتان يجب الحذر منهما، كما يجب الحذر من المسكرات كلها، والله جل وعلا يقول: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب. متى تركته لله عوضك الله كسباً خيراً منه، لأنه سبحانه صادق في قوله ومن أصدق من الله حديثاً، ومن أصدق الله قيلاً، رزقنا الله وإياك الاستقامة، ومن علينا وعليك بالتوبة النصوح. سماحة الشيخ تفضلتم وقلتم أن الدخان كالقات، من تاجر في الدخان ما حكم نفقته على نفسه وعياله وما حكم صدقته وحجه من ربح ذلك الدخان؟ الحكم واحد، تجارة محرمة، والواجب على المؤمن تركه والتوبة مما سلف، التوبة مما مضى من ذلك، والحذر في المستقبل، وصلاته وحجه كله صحيح؛ لأن العمدة في الصلاة في البدن، والحج كذلك بالبدن مو بالمال. الحج إذا كان من ربح ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير