تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن التفاسير المتوسطة:

1 ـ تفسير الوسيط للواحدي.

2 ـ تفسير أبي المظفر السمعاني.

3 ـ تفسير البغوي.

4 ـ تفسير ابن جزي الكلبي.

5 ـ تفسير السعدي.

وقد عدلت عن ذكر كتابين مشهورين، وهما تفسير البيضاوي وتفسير الجلالين؛ لأنهما متنان يحتاجان إلى قراءةِ فكٍّ، ولا يصلحان للمبتدئ، وغيرهما أوضح منهما، وهما لطلاب العلم أكثر منهما لعامة القراء.

وإنما لقيا العناية بالشرح والتحشية لأنهما كانا منهجين دراسيين، فالبيضاوي كان منهجًا عند علماء الدولة العثمانية، والجلالين كان منهجًا عند علماء الأزهر، فكثرت بذاك شروحهما، والعلم عند الله.

ثانيًا: أن يختار له كتابًا من كتب غريب القرآن يجعله أصلاً يرجع إليه لمعرفة المراد باللفظة في لغة العرب، وكتب غريب القرآن كثيرة، ويمكن تقسيمها إلى الآتي:

1 ـ كتب مختصرة؛ كتحفة الأريب لأبي حيان، ونزهة القلوب للسجستاني، والترجمان عن غريب القرآن لعبد الباقي اليماني، وغيرها.

2 ـ كتب فيها طول وتحرير علمي للألفاظ؛ كمفردات الراغب الأصفهاني، وعمدة الحفاظ للسمين الحلبي، وتفسير غريب القرآن لأبي بكر الرازي (صاحب مختار الصحاح)، وهو كتاب نفيس للغاية.

3 ـ كتب متقدمة، فيها أسلوب علماء اللغة المتقدمين من أئمة اللغة، فتجد فيها ذلك النَّفس المتقدِّم الذي يحرص على الشاهد العربي من الشعر؛ كمجاز القرآني لأبي عبيد معمر بن المثنى، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة.

ثالثًا: يحدِّد القارئ ميوله العلمي من اتجاهات المفسرين العلمية؛ كالبلاغية والنحوية والفقهية وغيرها، وذلك لأمرين:

الأول: أن يتعرف على التفاسير والكتب المتعلقة بهذا الاتجاه التي تفيده في المجال الذي يرغبه.

الثاني: أن يعلِّق على التفسير الذي اختاره ما يجده من هذه المعلومات التي تلائم ميوله العلمي.

واختم هذا بفقرتين ابتسرتهما من محاضرة كنت ألقيتها بعنوان (كيف نستفيد من القراءة في كتب التفسير)

طريقة القراءة:

1 ـ بدء القراءة، والحرص على ختمه وتفهُّمه، والمداومة على قراءة هذا الكتاب مرة بعد مرة، حتى يستظهر المتعلم التفسير من خلال هذا الكتاب.

2 ـ ترك الإشكالات التي تعيق عن تمامه، وتقييدها لحلها في المستقبل.

3 ـ معرفة القضايا التي يحرص عليها قارئ التفسير أو الباحث فيه، وترك ما لا ثمرة فيه.

4 ـ التعليق على الكتاب بما يلزم من الفوائد والتعقبات، وعدم الاشتغال بها عن الأصل، وهو استظهار التفسير من خلال هذا الكتاب.

5 ـ لابد من معرفة أنَّ بعض الإشكالات ستبقى عند طالب العلم وقد لا يجد لها حلاًّ، والمراد أنها لا تكون عائقًا عن تعلم التفسير، كما أنها ليست دليلا على الفشل في طلبه.

أمثلة للإشكالات التي وقعت للعلماء:

قال الطبري:» وقد ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لا أدري ما الحنان حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة عن ابن عباس قال والله ما أدري ما حنانا «().

قال الطبري:» حدثني يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ?يوم تمور السماء مورا?، قال: هذا يوم القيامة، وأما المور فلا علم لنا به «().

فوائد يحسن مراعاتها عند القراءة في كتب التفسير

1 ـ العناية بالتعرف على منهج السلف ومن سار على منهجهم من خلال التطبيقات العملية التي يقومون بها في تفاسيرهم.

2 ـ العناية بتطبيق أصول التفسير على ما يقرأ من التفسير.

3 ـ العناية بالمؤثرات التي تؤثر على المفسر في تفسيره، ومن ذلك: مذهبه العقدي والفقهي والنحوي.

4 ـ العناية بمنهج المفسر في التعامل مع روايات السلف من جهة تحقيق الأخبار ونقد المتون.

5 ـ معرفة المنهج العام للمفسر، والربط بين معلومات الكتاب، وهذا مما يعين في فهم ما يستغلق من كلام المفسر.

6 ـ الرجوع إلى موارد المفسر الأصلية إن أمكن، فقد يتبين من خلال ذلك خطأ في فهم المفسر لمن نقل عنه، كما أن بعض المفسرين يختصر بعض الأخبار والآثار مما قد ينبهم على من يقرأ كلامه،ة فإذا عاد إلى أصوله التي نقل منها توضح هذا الانبهام.

7 ـ التركيز على كلام المفسر في تفسير الآيات المتصلة بالفن الذي يتميز به ذلك المفسر؛ كالعقيدة والفقه والوعظ والأخبار والنحو والبلاغة.

8 ـ الحرص على تقييد الفوائد التي يستفيدها من التفاسير.

وبعد هذا، فالموضوع بحاجة إلى عناية أكثر، وما كتبته هنا يحتاج إلى إعادة ترتيب، وزيادة أفكار، وإنما استعجلت كتابته إكرامًا لابن الشجري الذي تشكو مقالته من الاغتراب، ولعله يعذرنا بعذره لنفسه في انقطاعه عن الملتقى بما شغله، وكم يتمنى المرء منا لو استطاع أن يكتب ما في ذهنه من معلومات، وإني لأغبط أولئك الكتبة الذين يسيل قلمهم ولا يجدون مشقة، فإني أجد مشقة في إعداد مقالة، وتحريرها التحرير الذي أرتضيه، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، وقبول العلم، فهذا ما عنَّ في الخاطر الحاضر، ولا أشكُّ أن في النفس شيئًا بقي لعل الله أن ييسر لي إعادة النظر فيه، وتريب أفكاره والزيادة عليه بالأمثلة الموضحة من كتب أهل العلم، بل من تجاربهم إن وُجِدَ.

............

(1) فائدة: وجدت لهذا أصلا في طريقة أهل العلم، وذلك في مسلكين:

الأول: أنَّ بعضهم ـ حينما يؤلف ـ يعتمدُ كتابًا يجعله نصب عينيه ينتقي منه ويختصر، ثم يضيف عليه، وقد يعتمد اكثر من كتاب.

الثاني: أن بعضهم تراه يستشهد في مناقشاته العلمية بمجموعة معينة من التفاسير تدل على أنه استظهرها وجعلها أصلاً له يرجع إليها مرارًا، ومن أمثلة ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث تراه كثيرًا ما يذكر البغوي وابن عطية وابن الجوزي.

(2) لمناسبة الحديث عن المختصرات: أودُّ من الإخوة الكرام في الدول الإسلامية أن يذكروا لنا إن كان قد عَمِل أحد من علمائنا في دولهم تفاسير مختصرة؛ لنستفيد منها في مثل هذا المقام، وإن كان سيتبع ذلك تقويم ممن يذكرها فذلك حسن جدًّا.

الرد منقول من موقع تفسير

الكاتب / مساعد الطيار

على رابط http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1477

تابع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير