**** أما مقالتك عن القياس فهي شبهات فعلا كما قلت لك وإلا فإني أتحداك أن تأتي بدليل ظاهرمحكم من الكتاب والسنة عن القياس وأن أقصد بدليل ظاهر أن تأتي بآية أو حديث لا تحتمل التأويل في أن نأخذ بالقياس وأنت طبعا أصولي كبير وتعلم أن الدليل إذا دخله الإحتمال والتأويل سقط الإستدلال به وأنا أعلم أنك تعجز أن تأتي بهذا ولكن بضاعتك هي الآيات والأحاديث المشتبهة التي تحتمل أوجه كثيرا وأنا أقول لك ثانيا أنا أتحداك أمام قراء المنتدى أن تجعل رابط لمناظرة حول حجية القياس من الكتاب والسنة أما عن كلامك عن الظاهرية وأنهم عجزوا عن محاورتك فهذا لا دخل لي به فشأنك بهم
...
نأتي إلى قولك علي " وهو يتضمن تزويرا وتحريفا منك للحقيقة " وأنا لن أرد عليك بنفس أسلوبك فأخلاقي وديني يمنعني ولكن عند الله تجتمع الخصوم فأنت تقول " فأنا لم أستدل أبدا بحديث الفرقة الناجية من ال 73 فرقة , ولم أستدل ابدا بحديث " ستفترق أمتي " "
أنت استدللت بحديث "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ" أليست هذه الطائفة الظاهرة على الحق هي الفرقة الناجية هل أخطأت أنا في ذلك
وإلا فما الميزه من انها ظاهرة على الحق وهذا دليل على أن بقية الطوائف على الباطل
وأصلا الأحاديث في الباب بألفاظ مختلفة ولكنها تحمل معنى واحد وهو ان هناك فرقة واحده ناجية
وأن هذه الفرقة هي التي على الحق أما رد الأخ أبو مريم عليك فلم تنقله كاملا هنا ولا أدري لماذا
ولن أتهمك بالتزوير والتحريف للحقيقة كما فعلت لأن الله نهاني عن اتباع الظن ولأن رابط الموضوع قد حذف من منتدى أهل الأثر فلم أعد اجده ولكني سوف أحاول البحث عنه
وإليك الرد مني انا:-
لقد قال لك أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم المقصود بها أتباعه إلى يوم القيامة فهذه الطائفة المفروض أنها مستمرة إلى يوم القيامة لا تنقطع
فإذا تقرر هذا فبإستدلالك بهذا الحديث " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ " على حجية إجماع الصحابة
يفهم منه ضمنيا أنه كان في الصحابة طائفة ظاهرة على الحق فهل بقية الصحابة لم يكونوا ظاهرين على الحق فهيهات أن تثبت هذا وبالتالي سقط إستدلالك على إجماع الصحابة
هذا تقريبا ما قاله لك الأخ أبو مريم ولكن ماذا كان ردك كان ردك الاتي " أنا لم يتم استدلالي بعد لإثبات وقوع الإجماع إنما سألتك سؤالين وانتظرت منك الإجابة
وما زال أحد السؤالين ينتظر منك الجواب " فكان هذا تهرباً واضح منك كعادتك عن الإعتراف بخطأ إستدلالك بهذا الحديث ومع ذلك فقد رد عليك الأخ أبو مريم في سؤالك الثاني في منهج إستدلال الصحابة ثم لم ترد عليه أيضا وذلك إمعاناً في التهرب منه ثم دخل وسجل إسمه في قائمة المناظرة وطلب المناظرة ولكنك أصررت على مناظرة أشخاص معينة من الظاهرية
وكل هذا لعلمك القاطع بضعف حجتك معه
... اما عن أثر عمر رضي الله عنه
فهو منقطع لأنه وجادة ولأنه حتى لو كانت وصية ثم أن الأثر الذي جئت به من ابن عساكر
أصله من تاريخ الفسوي ولا ادرى لما تنقله من ابن عساكر
فقد قال الفسوي في تاريخه (حَدَّثَنَا أبو بكر قَال: حَدَّثَنَا سُفيان قَال: حَدَّثَنَا ادريس بن يزيد الأودي قَال: أخرج إلينا سَعِيد بن أبي بردة رسالة عُمَر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري، فقَال: هذه رسالة عُمَر إلى أبي موسى الأشعري.
قَال: وكان سَعِيد بن أبي بردة وصي أبيه.) (2/ 280)
وهذا لا دليل فيه على سماع سعيد هذا الحديث من أبيه أو اخذه الوجادة عن أبيه
أو أن أبيه أجاز له رواية هذه الوجادة عنه فكل هذا لا دليل عليه فنحن لنا السند فقط أما قول الراوي الذي روى الحديث أنه كان وصي أبيه فهذا أيضا لا دليل عليه لأنها وصاية عامة فما ادرانا أن أبيه أوصى له بتلك الصحيفة خصوصا فالسماع لا يثبت بمثل ذلك
ولكن يثبت بالأسانيد
**************
وأنت أيضا رغم إهتمامك بأصول الفقه
لا تفهم حتى الأن الفرق بين القياس المبني على علة منصوص عليها والقياس المبني على علة لم يُنص عليها
وذلك في ردك على الأخ جلمد وقد حاولت إلصاق تهمة الأخذ بالقياس له
لأنه ذكر القياس المبني على علة منصوصة وهو ليس بقياس
وأصررت على ذلك وأدعيت وأجزمت أنه يأخذ بالقياس كل هذا رغما عن الرجل سبحان الله
¥