[كيف ضاعت آية سورة الأحزاب]
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 12:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأكارم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحديث المشهور في جمع القرآن على عهد عثمان رضي الله عنه قول زيد بن ثابت رضي الله عنه:
" فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ
{مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}
فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ "
فهل لأحد من أهل العلم كلامٌ في كيفية ضياع تلك الصحيفة التي تحتوى تلك الآية أو أحاديث أخرى توضح كيف ضاعت تلك الصحيفة مع أنها كانت محفوظة عند أم المؤمنين حفصة رضي الله تعالى عنها؟
جزاكم الله خيراً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[27 - 08 - 07, 10:50 ص]ـ
الجمع كان في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أبا سعيد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل الجمع المذكور في هذا الحديث هو جمع الصحف في مصحف واحد على عهد عثمان رضي الله تعالى عنه .. وإليك الحديث بتمامه:
" حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ " (صحيح البخاري - 4604)
وقد استشكل بعض الأخوة ضياع تلك الصحيفة مع أن الصحف كانت محفوظة عند أم المؤمنين حفصة رضي الله تعالى عنها. وهل وجدها مع خزيمة بن ثابت محفوظة في صحيفة أم حفظ صدر أيضاً؟
ولو أنني شخصياً لا أجد في الحديث ما يستشكل .. فقد كانت الصحف متفرقة لا مجموعة في كتاب واحد، وكانت على الرقاع والأحجار وغير ذلك .. فضياع صحيفة واحدة صغيرة بها آية واحدة وارد أثناء جمع تلك الصحف مع وجودها محفوظة في الصدور كما أكد ذلك زيد بن ثابت رضي الله عنه والحفاظ معه.
إلا أنني أحببت أن أستزيد من العلم من إخواني ومشايخي فأعرف إذا كانت قد وردت رواية صحيحة بعينها في ضياع تلكم الصحيفة أم لا.
جزاكم الله خيراً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[28 - 08 - 07, 11:00 ص]ـ
قال الإمام العيني في عمدة القاري:
هذا موصول بالإسناد الأول وذكره البخاري موصولا مفردا في الجهاد وفي تفسير سورة الأحزاب ورواه أيضا في الأحكام عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري كما رواه هنا وظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه ووقع في رواية إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن ابن شهاب أن فقده إياها إنما كان خلافة أبي بكر وهو وهم منه والصحيح ما في الصحيح وأن الذي فقده في خلافة أبي بكر آيتان من آخر براءة وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان وجزم ابن كثير بما وقع في رواية ابن مجمع وليس كذلك والله أعلم قيل كيف ألحقها بالمصحف وشرط القرآن التواتر وأجيب بأنه كانت مسموعة عندهم من فم رسول الله وسورتها وموضعها معلومة لهم ففقدوا كتابتها قيل لما كان القرآن متواترا فما هذا التتبع والنظر في العسب وأجيب للاستظهار وقد كتبت بين يدي رسول الله وليعلم هل فيها قراءة لغير قراءته من وجوهها أم لا قيل شرط القرآن كونه متواترا فكيف أثبت فيه ما لم يجده مع أحد غيره وأجيب بأن معناه لم يجده مكتوبا عند غيره وأيضا لا يلزم من عدم وجدانه أن لا يكون متواترا وأن لا يجد غيره أو الحفاظ نسوها ثم تذكروها.
منقول من الشاملة.