تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والآن إذا نوقش بعضهم في قوله جعل يزمجر ويقول: هذا رأيي وهو ما أدين الله به.

لقد كان عدد من العلماء في السابق في القرن السابع يحضرون عن التلميذ إذا ألقى أول درس له ليرون تمكنه من العلم وبعد ذلك يأذنون له بالإفتاء.

فمثلا ابن تيمية لما ألقى أول درس حضر عنده مشائخه ومن أبرزهم العلامة شيخ الشافعية تاج الدين الفزاري وعدد من الناس وكان درسا غزير العلم والفوائد حتى كتبه الشيخ تاج الدين بنفسه لما فيه من الفوائد الغزيرة.

وأما الآن فيظن بعض من حصل على شهادة ما يسمى بالدكتوراه أنه أهل ليتكلم في العلم ويفتي.

فتجد أحدهم رسالته في تحقيق جزء من مخطوط في العقيدة، وبعد ذلك يخرج يتكلم في قضايا فقهية معاصرة وبرنامج إفتاء وو الله إنه ليس أهلا لذلك فقط لمجرد أنه دكتور، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقد حصل موقف لأحدهم عند شيخنا الشيخ العلامة عبدالله بن عقيل ونحن نقرأ عليه، فتقدم أحد المحاضرين بكلية الشريعة لما جاء دوره ليقرا عليه كتابا حققه هو في القواعد الفقهية، فقرا مسألة ما لو حلف على فعله أو فعل غيره هل تكون للنفي المطلق أو لنفي العلم فقط.

فقال له شيخنا: إقرأ ما كُتب في الحاشية.

فقرأ ما في الحاشية، وكان أغلب ما فيها إحالات لكتب أخرى.

فقال له الشيخ: هذا المحقق ما يفهم، ما وضح المسألة فقط مجرد إحلات.

وكان المحقق هو الذي يقرأ على الشيخ فأصابه حرج من ذلك، والشيخ غاب عنه أنه المحقق هو الذي يقرأ!!


مَنْ كانَ مِنْ أهلِ الحَديثِ فإنهُ ... ذو نَضرةٍ في وَجههِ نورٌ سَطَعْ
إنَّ النبيَّ دَعا بنضرةِ وَجهِ مََنْ ... أدَّى الحَديثَ كَما تحَمَّلَ واستَمَعْ

صقر بن حسن
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى صقر بن حسن
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى صقر بن حسن
إيجاد جميع المشاركات للعضو صقر بن حسن

28/ 06/06, 11:41 11:41:12 Am
أبو الأم
عضو مميز تاريخ الانضمام: 12/ 11/05
المشاركات: 542

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير