تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن الإفطار بوصول الشىء إلى الجوف و قول الشيخ العثيمين ..]

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:37 م]ـ

قال الشيخ العثيمين فى الممتع (3/ 49):

(و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا فطر فى الحقنة , لأنه لا يطلق عليها اسم الأكل و الشرب لا لغة و لا عرفا , و ليس هناك دليل فى الكتاب و السنة أن مناط الحكم وصول الشىء إلى الجوف ... ) أه.

و سؤالى: أليس فى حديث (بالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائما) دليل على أن مناط الحكم

وصول الشىء إلى الجوف؟ و قد قال الشيخ العثيمين عن النهى عن المبالغة فى الاستنشاق:

(و لا نعلم لهذا علة إلا أن تكون سببا لوصول الماء إلى المعدة عن طريق الأنف فإنه مفطر) ...

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 11:58 م]ـ

الحمد لله وحده ...

لعل في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ما يفيدك أخي خطاب، إذ يقول كما في الفتاوي 25/ 244:

((( ... الوجه الرابع أن القياس إنما يصح إذا لم يدل كلام الشارع على علة الحكم إذا سبرنا أوصاف الأصل فلم يكن فيها ما يصلح للعلة إلا الوصف المعين وحيث أثبتنا علة الأصل بالمناسبة أو الدوران أو الشبه المطرد عند من يقول به فلا بد من السبر فإذا كان في الأصل وصفان مناسبان لم يجز أن يقول الحكم بهذا دون هذا.

ومعلوم أن النص والإجماع أثبتا الفطر بالأكل والشرب والجماع والحيض والنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى المتوضئ عن المبالغة في الاستنشاق إذا كان صائما وقياسهم على الاستنشاق أقوى حججهم كما تقدم وهو قياس ضعيف وذلك لأن من نشق الماء بمنخريه ينزل الماء إلى حلقه وإلى جوفه فحصل له بذلك ما يحصل للشارب بفمه ويغذي بدنه من ذلك الماء ويزول العطش ويطبخ الطعام في معدته كما يحصل بشرب الماء فلو لم يرد النص بذلك لعلم بالعقل أن هذا من جنس الشرب فإنهما لا يفترقان إلا في دخول الماء من الفم وذلك غير معتبر بل دخول الماء إلى الفم وحده لا يفطر فليس هو مفطرا ولا جزءا من المفطر لعدم تأثيره بل هو طريق إلى الفطر وليس كذلك الكحل والحقنة ومداواة الجائفة والمأمومة. فإن الكحل لا يغذي ألبتة ولا يدخل أحد كحلا إلى جوفه لا من أنفه ولا فمه وكذلك الحقنة لا تغذي بل تستفرغ ما في البدن كما لو شم شيئا من المسهلات أو فزع فزعا أوجب استطلاق جوفه وهي لا تصل إلى المعدة والدواء الذي يصل إلى المعدة في مداواة الجائفة والمأمومة لا يشبه ما يصل إليها من غذائه والله سبحانه قال: {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} وقال صلى الله عليه وسلم " {الصوم جنة} وقال: " {إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع بالصوم}.

فالصائم نهي عن الأكل والشرب لأن ذلك سبب التقوي. فترك الأكل والشرب الذي يولد الدم الكثير الذي يجري فيه الشيطان إنما يتولد من الغذاء لا عن حقنة ولا كحل ولا ما يقطر في الذكر ولا ما يداوي به المأمومة والجائفة وهو متولد عما استنشق من الماء لأن الماء مما يتولد منه الدم فكان المنع منه من تمام الصوم ... ))) إلخ كلامه رحمة الله عليه ..

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:18 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء أيها الحبيب إلى القلب ..

موفق كعادتك ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير