[وقفة مع اوائل آيات سورة ص]
ـ[عمار التميمي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 12:44 م]ـ
{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} {كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
{وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}
{وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَاد} {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ}
{أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ}
{أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ} {جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ}
فوقفت على آخر آية هنا (جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب).
فلم يصل لي فهمها، او بالاحرى لم يصل لي بيانها البلاغي.
و بعد طول تمعّن وقراءة ما بعدها من آيات، والحمد لله، استحسنت فهمها.
فاحببت ان لا ابخل في عرضه هنا عسى ان اكون قد وفقت بذلك، والله تعالى اعلم.
هذه الآية مركبة من جملتين استنكاريّتين على صغة سؤالين يفيدان الاستهزاء، هما:
جند؟!!
ما هنالك مهزوم من الاحزاب؟!!
فالله تعالى يوّجه الحديث عن قريش وجمعهم فيقول بما معناه:
اي جند يا قريش تسمون انفسكم؟!!
ألا يوجد هناك من في قبلكم من هزمه الله بعد ان حشدوا حشدهم وقالوا عن انفسهم انهم احزاب
لا يغلبون؟!!
اذا كان هذا هو ظنهم فعليهم ان يراجعوا التاريخ:
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ} {وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ}
{إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ}
وهذه الصياغة ليست غريبة في فهمنا الحاضر، فكثير ما نستخدمها في حديثنا المعتاد مثل:
بطل؟!! ... ما احد يقدر عليك؟!! ... و هكذا.
اللهم فكّ اسر المسلمين في كل مكان وهزم الاحزاب المشركين كما هزمت قوم نوح وعاد وفرعون وثمود وقوم لوط واصحاب
الايكة و قريش.
آمين.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:04 م]ـ
وأضيف أنه اذا ماارتقوا فى أي سبب من الأسباب فقد كان من الجند من ارتقى فى نفس السبب وهزم ,فلو ارتقوا فى قوة الدوله وتنظيم الجيوش وادارتها ,أو قوة الاقتصاد والمال , أو الحجاج والبلاغة , أو التسلح وأنواعه , أو العلم والسحر ,فهناك نماذج من جند الأحزاب المهزومين لما سيبلغوه من رقى فى الأسباب.
هذا وان كان السبب خاص بقريش الا أنه يعم كل من " ...... هم فى شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب "
والله أعلم ,
ـ[القاسمي1]ــــــــ[01 - 09 - 07, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم الاسلام والمسلمين