وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[30 - 08 - 07, 03:29 م]ـ
قال عز من قائل عليماً:"وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) " [الأحزاب].
هذه آية شغب حولها المُستشرقون كثيرًا، الله جلّ وعلا أخبر نبيه وزينب تحت زيدٍ أنها ستكون زوجته، فجاء زيدٌ يشتكي زوجته زينب إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال له عليه الصلاة والسلام (اتق الله وأمسك عليك زوجك)، فقال الله جلّ وعلا في كتابه ? وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ?36? وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ?37? ? (الأحزاب: 36، 37). من القائل؟ النبي صلى الله عليه وسلم، من الذي أنعم الله عليه وأنعم عليه الرسول؟ زيد، ? وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ ? ما الذي أخفاه في نفسه صلى الله عليه وسلم؟ أنها ستكون زوجتك، ? وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ? ما معنى ? مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ?؟ الذي سيظهره الله وسيقع وسيكون وهو زواجك من زينت، ? وَتَخْشَى النَّاسَ ? تخشى الناس في ماذا؟ تخشى الناس أن يقولوا تزوج محمدٌ ابنة ابنه، ابنة ابنه على ما كانوا يعتقدونه في الجاهلية. ? فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ ? وليس في القرآن ذكرٌ لأحدٍ من الصحابة إلا زيد، وليس في القضية فضلٌ في ذاته، وإنما القضية قضية حادثة عين، فلابد أن يُذكر باسمه حتى ينجلي ما في القلوب، وإلا أبو بكرٍ وعمر وغيرهما ممن هو أفضل من زيد على فضل زيدٍِ لم يُذكر اسمهم صراحة في القرآن، لم يُذكر في القرآن إلا النبيون وثلاث أو أربعة اختلف فيهم كلقمان وعيسى بن مريم لحادثة عينٌ به هو، والنساء لم يُذكر في القرآن إلا مريم ابنة عمران لشرفها وفضلها، والمقصود هذا معنى قول الله جلّ وعلا ? فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ?37? ?. هذا ما يتعلق بزينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها.
انتهى من كلام شيخنا صالح بن عواد المغامسي
[الأيام النضرة في السيرة العطرة] صلوات الله وسلامه على صاحب تلك السيرة
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 06:49 م]ـ
بارك الله فيك ابا معاذ وفى اهل اليمن صدق رسول الله العلم يمان والحكمه يمان
ـ[عمار التميمي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 12:55 م]ـ
{ ... وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ... }
كيف نُفَسِّر ما كان في نفس رسول الله، اذا كان الله لم يبديه قبل نزول القرآن او بعده!!!!!!
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[31 - 08 - 07, 01:38 م]ـ
لو وضحت سؤالك أُخيَّ؟
ـ[عمار التميمي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 01:43 م]ـ
قصدي ان اقول اننا لا نعلم ما كان في نفس رسول الله لان الله لم يبديه.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[31 - 08 - 07, 01:50 م]ـ
قال الشيخ أبو بكر الجزائري:
{ما اللّهُ مُبْدِيه} أي: مُظْهِره؛ وفيه أربعة أقوال.
أحدها: حُبّها، قاله ابن عباس.
والثاني: عهد عهده الله إِليه أنَّ زينب ستكون له زوجة، فلمَّا أتى زيد يشكوها، قال له: {أَمْسِك عليك زوجك واتق الله}، وأخفى في نفسه ما الله مبديه، قاله علي بن الحسين.
والثالث: إِيثاره لطلاقها، قاله قتادة، وابن جريج، ومقاتل.
والرابع: أن الذي أخفاه: إِن طلَّقها زيد تزوجتُها، قاله ابن زيد.
وقال مقاتل رحمه الله:
{مَا الله مُبْدِيهِ} يعنى مظهره عليك حين ينزل به قرآناً
وقال ابن عباس رضي الله عنه:
{مَا الله مُبْدِيهِ} مظهره في القرآن
¥