[الموؤده فى النار لماذا؟ من يحل هذا الاشكا ]
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[03 - 09 - 06, 07:50 م]ـ
روى أبو داود عن ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم "الوائدة والموؤده فى النار" لا اشكال هناك فى الوائد ,فما بال الموؤدة والحكم عليها بالنار يعارض قوله تعالى "واذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت " حينما نقرأ الحديث لأول وهلة نظن أن الحديث ضعيف ولكن حكم الالبانى عليه بالصحة فى صحيح الجامع وصححه فى سنن أبى داود وقد رجعت الى الشراح لأرى ماذا قالوا فلم أجد شيئا يشفى الغلة
فهل أجد عند الأخوة الافاضل علما وشرحا للحديث يزيل هذا الاشكال
وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم 0
ـ[محمود المدني]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:30 م]ـ
أخي الكريم
لست أوَّل من استشكل ذلك يا أخي فقد شابت رؤوس العلماء في هذا المبحث, ورأوا مذاهب كثيرةً, إلا أنهم متفقون على أن الله ليس بظلام للعبيد, وأنه لو عذب كل خلقه لما كان ظالما لهم بذلك ..
ولهذا الأثر آثار أخرى تقويه دائرة بين الصحة والضعف, ولها جميعا ما يعارضها من الحديث النبوي والآي القرآني, وأنقل لك كلام ابن عبد البر رحمنا الله وإياه حيث يقول في الاستذكار بعد بحثه لهذه المسألة (وإذا تعارضت الآثار وجب سقوط الحكم ورجعنا إلى أن الأصل أنه لا يعذب أحد إلا بذنب لقوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) وقوله (أم يأتكم رسل منكم) الزمر.
وآيات القرآن كثيرة في هذا المعنى على أني أقول إن الله ليس بظلام للعبيد ولو عذبهم لم يكن ظالما لهم, ولكن جَلَّ من تسمى بالغفور الرحيم الرؤوف الحكيم أن تكون صفاته إلا حقيقة لا إله إلا هو لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.) 3/ 112
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:04 ص]ـ
أخي الكريم:
أولاً: الحديث وقع فيه اختلاف، وبيان ذلك في كلام الإمام الدارقطني، حيث جاء في العلل: " وسئل عن حديث علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم (الوائدة والموؤدة في النار)
فقال: يرويه زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال زكريا: فحدثني أبو إسحاق أن الشعبي حدثه عن علقمة عن عبد الله.
قال ذلك مرزوق بن المرزبان عن يحيى عن زكريا عن أبيه، وهكذا رواه أبو إسحاق عن علقمة عن عبد الله.
وقال إسحاق الأزرق عن زكريا عن أبي إسحاق السبيعي مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال زياد بن أيوب عن يحيى بن إسماعيل الواسطي عن يحيى بن زكريا عن أبيه عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفه داود بن أبي هند: واختلف عن داود فرواه حفص بن غياث عن داود بن هند عن الشعبي عن علقمة، قال حدثني ابنا مليكة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر بن مسعود.
وخالفه معتمر بن سليمان وابن أبي عدي والخليل بن موسى فرووه عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة عن سلمة بن يزيد الجعفي وهو أحد ابني مليكة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا بن مسعود.
ورواه إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن ابني مليكة، ولم يذكر علقمة ولا بن مسعود.
ورواه أبو اليقظان عثمان بن عمير، واختلف عنه: فرواه سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد عن علي بن الحكم عن أبي اليقظان عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود قال جاء ابنا مليكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه الصعق بن حزن فرواه عن أبي اليقظان عثمان بن عمير عن أبي وائل عن عبد الله.
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي، وقد اختلف عنه: فرواه شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وعلقمة عن عبد الله. ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله.
وروى هذا الحديث أيضا عاصم عن زر عن عبد الله حدث به محمد بن أبان الجعفي عن عاصم ": (5/ 161 - 163).
وعلى كلٍ فمن صحح الحديث فله حمله على الكفار كما هو ظاهر الخبر، وقد قال به أبو حاتم بن حبان بعد روايته للحديث: 16/ 521.
على أن الصحيح في أولاد المشركين أحد قولين: أنهم في الجنة، أو يختبرون في الآخرة، لصريح قوله تعالى (وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا)
أخيراً: آسف من التطفل على موائد لست من أهلها، والله يحفظكم
ـ[عارف الصاعد]ــــــــ[06 - 09 - 06, 03:02 ص]ـ
¥