تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نازلة في النذر تحتاج إلى فتوى]

ـ[الحراري]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

صورة المسألة:

رجل كان مريضا فنذر أن لو شفاه الله عز وجل صام يوم الاثنين والخميس بقية عمره، ثم بعد مدة وقبل الشفاء خاف ألا يقدر على توفية نذره إن هو شوفي فجعل الصيام لسنة دون التي تليها وهكذا بقية عمره.

يسأل هل يأخذ بالنذر الأول، أم أن الذي استدركه وهو صيام الاثنين والخميس لسنة دون أخرى ينسخه، ما دام قد استدركه قبل وقوع الشفاء.

ويسأل أيضا: في حالة المرض أو السفر يومي الاثنين والخميس إن هو أخذ برخصة الإفطار هل يجب عليه قضاؤهما في غيرهما أم يرفع عنه القضاء مادام نذر الصوم لهذين اليومين خاصة دون غيرهما.

ويسأل في حالة كان النذر الأول هو المتعين الوفاء به، هل توجد رخصة تخفيف لوقوعه في المشقة، أو كفارة لرفعه؟

وجزى الله من أسهم في الجواب

ـ[ابو بكر جميل بن صبيح]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:13 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

انت ان اردت مخرجا و جدته و بأقوال الصحابه! لكن الأمر يحتاج الى تحقيق لأن نصوص النذر ليست شحيحة ليلتفت الى الاقوال قبل ان ينظر اليها.

أولا: مسألة المشقه فليس هناك مشقه لقوله صلى الله عليه و سلم " صم يوما و افطر يوما " و لندبه الى صيام ثلاثة ايام من كل شهر و هي نصف ما سيصومه الناذر هنا تقريبا , والله اعلم.

ثانيا: مسألة الاستثناء , حسب علمي الضعيف فاني لم اقف على نص في النذر مرفوع ثبت في الاستثناء بالمعنى المذكور في السؤال غير احاديث وردت مثل حديث اخت عقبة بن عامر و اسرائيل فقد ثبت فيها الامر بترك ما فيه مشقه وهو ليس من جنس العبادات كالحج حافيه حاسرة الرأس و كقول الرجل اقف في الشمس فقد امر النبي عليه السلام بترك ذلك لانها مشقة محضة لا يعبد الله بمثلها فقال " ان الله لغني عن ان يعذب هذا نفسه " و قوله تعالى " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم " و لكن النذر ينزل منزلة اليمين و ذلك بنصوص الشريعه في بعض المواطن حيث قال صلى الله عليه و سلم " كفارة النذر كفارة اليمين " و ان لم يرد الاستثناء في نصوص النذر فقد ورد في نصوص اليمين و فيه مبحث آخر! هل الاستثناء يلزم فيه الفور ام يجوز فيه التراخي؟ على اقوال كثيره! واحسب ان ابن عباس اختار التراخي , ولكن اثبات جواز الاستدراك في النذر كما في اليمين يحتاج الى بحث ايضا!.

أما مسألة القضاء فقد جاء ما يشبه ذلك فيمن نذر صوم يوم في رمضان! قال بعضهم هذا زمان مشغول بتكليف فيلزمه صوم غيره , وهذا قضاء!.

فتحنا الباب للنقاش و لعل الاخوان يكملون ...

والله اعلم

ـ[الحراري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:48 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أخي أبا بكر

أنا لا أبحث عن مخرج، بل أبحث عن الحكم الشرعي الصحيح لهذه النازلة بالأدلة المقنعة، وكلامك في غاية الدقة والتحرير، ويحتاج إلى مزيد إسهامات الإخوة في الملتقى بارك الله في الجميع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير