جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة
وعلى هذه التخريجات الماتعه
ولكن لي بعض التوضيحات أرجو أن يتسع صدرك لها
1 - بالنسبة لرواية يونس عن الزهري وحال يونس عموما قد تكلم فيه بعض أهل العلم
وإليك بعض هذه الأقوال:-
**قال محمد بن عوف عن أحمد قال وكيع رأيت يونس بن يزيد الأيلي وكان سيء الحفظ
**وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد ما أعلم أحدا احفظ بحديث الزهري من معمر الا ما كان من يونس أنه كتب كل شيء هناك وقال الأثرم قيل لأبي عبد الله فإبراهيم بن سعد فقال وأي شيء روى إبراهيم عن الزهري الا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس قال ورأيته يحمل على يونس قال وأنكر عليه وقال كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد وضعف أمره وقال لم يكن
يعرف الحديث وكان يكتب أرى أول الكلام فينقطع الكلام فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه قال أبو عبد الله وعقيل أقل خطأ منه
**
وقال أبو زرعة الدمشقي سمعت أبا عبد الله احمد بن حنبل يقول في حديث يونس عن الزهري منكرات منها عن سالم عن أبيه فيما سقت السماء العشر وقال الميموني سئل أحمد من أثبت في الزهري قال معمر قيل فيونس قال روى أحاديث منكرة ... "
وليونس أقوال اخرى كثيره ولكني اكتفيت بما سبق حتى لا يطول الكلام
ويمكنك أخي الكريم ان ترجع إلى ترجمته في كتب الرجال
2 - بالنسبة للرواية من طريق أبي غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد حدثني أبي بن كعب به
فهذه الرواية من طريق مبشر بن إسماعيل
وهذا الراوي قال عنه النسائي ليس به بأس وقال بن سعد كان ثقة مأمونا
وقال عثمان الدارمي عن بن معين ثقة وكذا قال أحمد بن حنبل وقال بن قانع ضعيف
** فهناك اختلاف في توثيقه وتضعيفه على الرغم من أن من وثقه أكثر
وأيضا فإن البخاري لم يرو له إلا حديثا واحدا وروى متابعات معلقة لهذا الحديث
مما يدل على أنه لا يحتج به وحده
وأيضا هذا الراوي ليس له إلا هذا الحديث عن أبي غسان ولم يروه غيره
وهو على حاله هذه لا يحتمل التفرد
فأين تلاميذ محمد بن مطرف الثقات مثل يزيد بن هارون وسعيد بن أبي مريم وغيرهم
لما لم يذكروا هذا الحديث
وأيضا البخاري لم يرو لأبي غسان عن مبشر
كل هذاه قرائن توحي بعدم تحمل هذا الراوي للتفرد بهذا الحديث
فما بالك بمعارضة حديث صحيح
* وأيضا قال ابن أبي حاتم في العلل عن هذا الطريق
"، سمعتُ أبي قال: ذكرتُ أبو محمد عبد الرحمان الأسدي الحلبي،، ابن أخي الإمام، وكان يَفْهَمُ الحديثَ، فقلتُ له: تعرفُ هذا الحديثَ؛ حدَّثنا مُحَمد بن مِهْرَان، قال: وأخبرنا مُبَشِّر الحَلَبِي، عن مُحَمد بن مُطَرِّف، عن أَبي حازم، عن سَهْل بن سَعْد، عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ ?، قَالَ: ((كَانَ الْفُتْيَا فِي بَدْءِ الإِسْلاَمِ، الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ?: إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ؟.)). فقال لي: قد دخل لصاحبك حديثٌ في حديثٍ، ما نعرف لهذا الحديث أصلاً.)) علل الحديث)) 86.
3 - أما ترجيح بن حبان وابن خزيمة ان الذي يقصده الزهري بقوله حدثني بعض من أرضى بأنه أبو حازم فهذا ظن منهما رحمهما الله
ولكن لو كان هذا صحيحا لكان جاءنا التصريح بالسماع بسند صحيح لا غبار عليه
ثم أن كثرة طرق هذا الحديث مع عدم خلو كل طريق من مقال أو علة
توهن الحديث أكثر فأكثر
***************
وفي النهاية هل يمكن لهذه الطرق أن تنسخ الحديث الصحيح الذي رواه البخاري
إذا أردت أن تنسخ هذا الحديث
فيجب أن تأتي بحديث صحيح مثله أو أصح منه
أما هذا الحديث فلا يصلح لذلك
وجزاك الله خيرا أخي الكريم
وللعلم أنا في مشاركتي السابقة كتبت كلامي إختصارا مني
فمعذرة لذلك
والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:35 ص]ـ
قال جمعة الشوان: (وفي النهاية هل يمكن لهذه الطرق أن تنسخ الحديث الصحيح الذي رواه البخاري
إذا أردت أن تنسخ هذا الحديث
فيجب أن تأتي بحديث صحيح مثله أو أصح منه
أما هذا الحديث فلا يصلح لذلك
وجزاك الله خيرا أخي الكريم
وللعلم أنا في مشاركتي السابقة كتبت كلامي إختصارا مني
فمعذرة لذلك
والحمد لله رب العالمين)
قلت: جزاك الله خيرا يا أخي على توضيحك، لكن ما موقفنا من الأحاديث الصحيحة الأخرى التي أوجبت الغسل بسبب الجماع ولو لم ينزل مني؟
وهي أحاديث مشهورة في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما.
ولا ينبغي التسرع بتخطئة الأئمة في دعواهم النسخ من غير بينة تكون مع المعترض، فقد يكونون اطلعوا على أحاديث تدل على النسخ، وانظر إلى هذا الحديث الذي خرجه مسلم:
عن أبي موسى قال: اختلف في ذلك رهط من المهاجرين والأنصار فقال الأنصاريون لا يجب الغسل إلا من الدفق أو من الماء وقال المهاجرون بل إذا خالط فقد وجب الغسل قال قال أبو موسى فأنا أشفيكم من ذلك فقمت فاستأذنت على عائشة فأذن لي فقلت لها يا أماه (أو يا أم المؤمنين) إن أرد أن أسألك عن شيء وإن أستحييك فقالت لا تستحي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك قلت فما يوجب الغسل؟ قالت على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل
ألا يدل على أن عائشة رضي الله عنها وهي أعلم بحال النبي صلى الله عليه وسلم قد فهمت من ذلك نسخ الأحاديث التي تدل على أنه لايجب الغسل من مجرد الجماع مالم ينزل مني.
بانتظار ردكم أخي الفاضل وجزاك الله خيرا.
¥