ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك أخي وزادك علما وبعد:
أولا: رواية يونس عن الزهري المذكورة _ والتي ذكر فيها تصريح الزهري بالسماع من سهل بن سعد _لم أر من أعلها بإنفراد يونس بن يزيد الأيلي قبلك أخي، نعم أعلّ ابن خزيمة رواية محمد بن جعفر عن معمر عن الزهري كما ذكرت سابقا.
وأما حال يونس في روايته عن الزهري فقد تكلم فيها أهل الحديث واختلفت أقوالهم فيها فإن كان احمد رحمه الله قد استنكر بعض رواياته فقد خالفه غيره فابن معين يقول: أثبت أصحاب الزهري مالك ومعمر ويونس وكانوا عالمين به.
وقال أيضا: ما أحد أحب إلي من سفيان ويونس ومعمر وعقيل يعني في الزهري.
ولذا عده أهل العلم من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري وهم من جمع الحفظ والاتقان وطول الصحبة ومن اتفق على تخريج روايتهم كما في علل الترمذي (شرح علل الترمذي لابن رجب ص 230)
وأما مسألة الأوهام التي يقع فيها بعض الرواة فلم يخل راو من رواة الزهري من ذلك فمالك وهو أثبت الرواة عن الزهري ذكر له مسلم في كتاب التمييز ثلاثة أوهام وذكر له أبو بكر الخطيب وهمين عن الزهري أحدهما ذكره مسلم، وابن عيينة أثبت أصحاب الزهري عند ابن المديني ذكر له أحمد أكثر من عشرين حديثا عن الزهري أخطأ فيها في مناظرته مع ابن المديني. ينظر شرح علل الترمذي (ص 264)
ثانيا: مبشر بن إسماعيل اكثر أهل العلم على توثيقه وثقه أحمد وابن معين والنسائي وابن سعد وابن حبان فأعجب من ترجيحك لعدم الاحتجاج به إذا انفرد بحجة الاختلاف في توثيقه وأين الاختلاف إذا كانت كفة التوثيق فيها أحمد وابن معين والنسائي وكفة التضعيف فيها ابن قانع؟؟؟؟؟
اكتفيت أخي برد رواية يونس في الحديث السابق بكلام أحمد رحمه الله وحده وهنا رددت كلام أحمد مردوفا بكلام ابن معين والنسائي!!!
وعلى كل فالمسألة اجتهادية لاتحتمل أكثر من ذلك فمن قبل الحديث ورأى حجيته عمل بما يقتضيه وهم أكثر أهل العلم من المحدثين والفقهاء ومن رأى ضعف الحديث فهو على الأصل وهو حديث (الماء من الماء) وله سلف في ذلك.
والاحتياط يقتضي العمل بمقتضى الحديث قال الحافظ ابن عبدالبر في التمهيد (23/ 117): (فالواجب على الاحتياط القول بالغسل إن شاء الله والأحوط الصحيح في هذا ما جاء عن عائشة مرفوعا وموقوفا وعلى حديثها المدار في هذا الباب وحديث أبي هريرة مثله ولا يصح فيه دعوى إجماع الصحابة وقد يقرب فيه دعوى إجماع من دونهم إلا من شذ ممن لا يعد خلافا عليهم ويلزمهم الرجوع إليهم والقول بأن لا غسل من التقاء الختانين شذوذ وقول عند جمهور الفقهاء مهجور مرغوب عنه ومعيب والجماعة على الغسل وبالله التوفيق)
ولذا قال البخاري رحمه الله والغسل أحوط وهو من أشهر من رأى عدم الوجوب
تنبيه: مراد أهل العلم أن حديث أبي بن كعب ناسخ لحديث (إنما الماء من الماء) نسخ الحصر المفهوم منه وليس نسخ الحديث فأصل الحديث معمول به.
والله الموفق.
ـ[جمعة الشوان]ــــــــ[08 - 09 - 06, 01:54 م]ـ
أخي أبو الدحمي
جزاك الله خيرا
أما الحديث الذي ذكرته فمداره على هشام بن حسان القردوسي
وقد وثقه ابن معين وابن سعد والعجلي وغيرهم
وتكلم فيه البعض وإليك أقوال الجرح فيه
**ثنا احمد بن محمد بن شبيب ثنا احمد بن أسد ثنا شعيب بن حرب سمعت شعبة يقول لو حابيت أحدا حابيت هشام بن حسان كان ختني ولكن لم يكن يحفظ
**حدثني مخلد بن يحيى بن حاضر الباهلى عن وهب بن جرير قال رأيت أبى يكلم شعبة في رجل فقلت لأبي فيمن كلمته قال في هشام بن حسان فالتفت شعبة الى أبى فقال دمر عليه
**نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن نا نعيم بن حماد قال سمعت بن عيينة يقول اتى هشام بن حسان عظيما بروايته عن الحسن قيل لنعيم لم قال لأنه كان صغيرا
**نا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني ثنا عبد الرحمن بن المبارك قال قال سفيان بن حبيب ربما سمعت هشام بن حسان يقول سمعت عطاء واجىء بعد ذلك فيقول حدثني الثوري وقيس عن عطاء هو ذاك نفسه فقلت له اثبت على أحدهما فصاح بي.
** وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن بن علية ما كنا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا
** حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا معاوية قال سمعت يحيى قال زعم معاذ بن معاذ قال كان شعبة يتقي حديث هشام بن حسان عن محمد [وهو ابن سيرين] والحسن [وهو البصري]
وقال وهيب سألني سفيان الثوري أن أفيده عن هشام بن حسان فقلت لا أستحله
** حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو شهاب قال قال لي شعبة عليك بحجاج ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان واكتم علي عند البصريين [في] خالد وهشام.
(انظر التهذيب وضعفاء العقيلي)
فكل هذه الأقوال جرح مفسر في هشام
مما توهن من الإحتجاج به.
*******************
أخي أبو حازم الكاتب
جزاك الله خيرا اخي الكريم والإختلاف لا يفسد للود قضيه
ولكن بالنسبة لحال يونس
فأنا اعلم بأقوال التوثيق والمدح له
ولكن أقوال الجرح أيضا كثير فيه وأنا نقلت لك بعضها وهناك أقوال اخرى وهو جرح مفسر واضح
وأنا أعلم أنه لا يوجد راوي إلا وله أخطاء
ولكن إذا كثرت أخطاءه خرج عن مجال الإحتجاج به.
** بالنسبة لمبشر بن إسماعيل فقد نقلت لك علة السند الذي رواه والتي ذكرها بن أبي حاتم في العلل
وإذا كان كلامي فيه غير مقنع فأرجو المعذرة
** وأخيرا وليس آخرا
أرجو منك أن توضح لي هذه العبارة التي قلتها أخي الكريم
(نبيه: مراد أهل العلم أن حديث أبي بن كعب ناسخ لحديث (إنما الماء من الماء) نسخ الحصر المفهوم منه وليس نسخ الحديث فأصل الحديث معمول به)
فما المقصود من نسخ الحصر
وجزاك الله خيرا
¥