تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 09 - 06, 12:34 م]ـ

الحمد لله.

لم نر عبَّادا للبشر من علماء المسلمين

نعوذ بالله من الخذلان

لئن أطال الله في عمرك - أخي الفاضل - لترين ما هو أعظم من هذا وأشد سوءا ... وهذه بوادره وارهاصاته قد لاحت في الأفق منذ سنوات ... ولا تأتي مخالفة المنهج السلفي الحق، وتنكب سبيل المؤمنين في فهم النصوص، وحسن العمل بها ... إلا بكل شذوذ وضلالة.

و أحسن الله إليك على هذا النقل الطيب عن العلامة ابن رجب - رحمه الله - الذي تضمن قواعد وضوابط منهجية عظيمة في التعامل مع النصوص الشرعية وطريقة فهمها تدل على إمامة صاحبه وسلامة فهمه في دين الله.

كتبَ أحد أصدقائي ...

الأخ الإخميمي - سدده الله - هل كل ما بعد هذه الجملة قول صديقك؟

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 09 - 06, 02:12 م]ـ

الحمد لله.

الخلاف الحقيقي هنا ليس حول هذه المسألة ... أنا أفطن لهذا منذ أول لحظة كتبت فيها حولها هنا وفي غير هذا الملتقى الطيب بأهله ... وإنما خلافنا في طريقة نقل النصوص ... وفي طرق معرفة صحيحها من سقيمها ... وفي طريقة فهم أقاويلأئمة الحديث في هذا الأمر ... ثم في منهجية فهم هذه النصوص ... وفي طريقة التعامل معها ...

وقد أعرضت عن تناول آحاد تلك الأدلة ليقيني أني إذا فعلتُ ... فسأسمع كلمات مثل: هذه طريقة الأصوليين والفقهاء في التصحيح ... وبضاعتك مزجاة في علم الحديث ... وأني مقلد للرجال حتى الثمالة ... الخ الكلام الذي يهرف به بعض الجهلة ... ممن لم يع طريقة للمتقدمين ولا طريقة للمتأخرين ... وإنما وجد كلمات يقولها بعض طلبة العلم فجاء يكررها بدون وعي لأولها ولا لآخرها ... ويبدي ويعيد في كلام ما درى عواقبه ولا لوازمه ... فكانت الخروقات والمخالفات والشذوذات ... والله المستعان.

ورجاءا ممن يريد أن يكتب هنا أن يكف عن التعريض بغيره في ترك اتباع النصوص ... أو تقديم آراء الرجال عليها ... أو جعل غير الرسول الأعظم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قدوة لنا ... الخ الكلام الذي ينبغي أن يوجهه قائله لأناس آخرين ... أما الذين يناقشونه هنا فهم إلى الآن ليس لهم طريق منذ عقلوا من أمر الدين شيئا إلا هذا المسلك ... فإليه يدعون، وبه يقومون ويقعدون ... فلا داعي للمزايدة عليهم بما قد خالط منهم اللحم والدم ... والحمد لله رب العالمين.

أقول لك - أخي الكريم ما معناه -: على هذا عمل الناس ... وهم قد تتابعوا على نقله طائفة عن طائفة ... فتقول لي:

... أين الأسانيد المتصلة الصحيحة التي تثبت كلامك

ففي حديث صحيح البخاري سند متصل إلى الصحابة الذين ذكرتهم لك أنهم يقولون الماء من الماء

وأنت جئت بأقوال معارضة لهذا القول

فحري بك أن تأتي بأسانيد هذه الأقوال

حتى ندرسها لنرى إذا كانت صحيحة ام لا

فأنت نقلت أقوال اسانيدها مبتورة لتعارضها بأقوال أسانيدها صحيحة ...

فكيف يستوي ما تناقله أهل العلم مجتمعين مع ما تناقله الواحد عن الواحد .. ؟ فقد أغناهم نقلهم الجماعي عن نقل الواحد عن الواحد ...

وقد نقل لك الأخ خالد بن عمر من قول الحافظ ابن رجب ما ينبغي أن تتفطن له في هذا:

(اعلم؛ أن هَذا الضعف إنما هوَ في الطرق التي وصلت إلينا منها هَذهِ الأخبار، فأما المجمع الذِي جمع عمر فيهِ المهاجرين والأنصار، ورجع فيهِ أعيان مِن كانَ سمع مِن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - الرخصة، فأنهم لَم يرجعوا إلا لأمرٍ ظهر لَهُم في ذَلِكَ الجمع وبعده، وعلموه وتيقنوه، وإن كانت تفاصيله لَم تنقل إلينا، واستقر مِن حينئذ العمل على الغسل مِن التقاء الختانين، ولم يصح عَن أحد مِن الصحابة بعد ذَلِكَ إظهار الفتيا بخلافه، فوجب اتباع سبيل المؤمنين، والأخذ بما جمع عليهِ الأمة أمير المؤمنين، والرجوع إلى مِن رجعت إليه الصحابة في العلم بهذه المسألة،وهي أم المؤمنين.

والمخالف يشغب بذكر الأحاديث التي رجع عنها رواتها، ويقول: هي صحيحة الأسانيد، وربما يقول: هي أصح إسناداً مِن الأحاديث المخالفة لها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير