ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 09 - 06, 03:23 م]ـ
الحمد لله.
لم أر كلمة موقوف إلا هذه اللحظات ... فلك أن تردّ - إذا رغبت - هناك في الرابط إياه بملتقى أهل الأثر ...
حديث "إنما كان الماء من الماء رخصة في أول الإسلام ثم نهى عنها "
هذا حديث ضعيف ...
لستَ في مقام كبير في العلم يجعلني أعارض كلامك هذا بتصحيح الأئمة الإسماعيلي والترمذي وأبي حاتم الرازي وابن عبد البر ... الخ لهذا الحديث، ولكن ... يضاف إلى ذلك عمل أهل الحديث به ... وهذا لا يكون إلا بعد اعتقاد صحته ... ولك أن تسأل نفسك كيف صحح هؤلاء المتقدمون هذا الحديث مع ما تذكره وغيرك من علته؟
وأقوى الآثار التي في المسألة ضعيف
وهو ما رواه مالك (116)
وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ كَعْبٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ لَبِيدٍ الأَنْصَاريَّ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ أَهْلَهُ ثُمَّ يُكْسِلُ وَلاَ يُنْزِلُ؟ فَقَالَ زَيْدٌ يَغْتَسِل ُ فَقَالَ لَهُ مَحْمُودٌ إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ لاَ يَرَى الْغُسْلَ فَقَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ نَزَعَ عَنْ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ
هذا أثر ضعيف
فعبد الله بن كعب مولى عثمان بن عفان لم يوثقه إلا ابن حبان
وابن حبان يوثق المجاهيل كما هو معلوم
والله المستعان
لو تحققتَ حقًا بمنهج الأئمة الماضين في نقد المرويات إجمالا ... وعلمت طريقتهم في التعامل مع مرويات المجاهيل ما كنت تتكلم بمثل قولك هذا ... ولكن ... طيب انظر - رعاك الله - في المقدمة الماتعة التي دبجها الشيخ عبد الله السعد لرسالة الشيخ محمد بن سعيد الكثيري " دراسة حديثية لحديث أم سلمة ... " ... وستجد جزءا منها على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7787&highlight=%C7%E1%DF%CB%ED%D1%ED
وحتى تفعل ذلك اسمع للإمام أحمد يقول إذ سأله أبو داود < 137 >: (إذا روى يحيي أو عبد الرحمن بم مهدي عن رجل مجهول، يحتج بحديثه؟ قال: يحتج) ... ويحيي ممن روى عن مولى عثمان ... وانظر كلامه المشهور فيمن روى عنه مالك النجم ... طبعا يضاف هذا لكلام الفاضل الألفي بالرابط الذي أحلتك عليه في مشاركة سابقة.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 09 - 06, 02:28 م]ـ
الحمد لله.
فكل هذه الأقوال جرح مفسر في هشام
مما توهن من الإحتجاج به ....
كنتُ أتمنى أن يفرق لنا الأخ بين الجرح المفسر و الجرح المجمل حتى نستوثق من حكمه هذا على أقوالهم في هشام ... هل حقًا كله جرح مفسر؟.
ولكن بالنسبة لحال يونس
فأنا اعلم بأقوال التوثيق والمدح له
ولكن أقوال الجرح أيضا كثير فيه وأنا نقلت لك بعضها وهناك أقوال اخرى وهو جرح مفسر واضح
وأنا أعلم أنه لا يوجد راوي إلا وله أخطاء
ولكن إذا كثرت أخطاءه خرج عن مجال الإحتجاج به ...
أقوال أهل الجرح والتعديل تحتاج إلى تأمل فوق مجرد معرفتها ... ثم نظر في الناحية العملية التطبيقية للنقاد من أهل الحديث ... وملحظ مهم في كلامهم حول يونس لم أره دخل في دائرة اهتمامك .. وهو أن كل ما قيل في سوء ضبطه إنما هو في حال روايته من حفظه ... أما روايته من كتابه فهي على الجادة ... وبعض ما هنا رواه عنه ابن المبارك ... وكان يتحرى الرواية عنه من كتابه كما في بعض كتب الرجال ... وكان حريًا بك التنصيص على هذا.
** بالنسبة لمبشر بن إسماعيل فقد نقلت لك علة السند الذي رواه والتي ذكرها بن أبي حاتم في العلل ...
ويبدو أن جماعة من أهل النقد المتقدمين قد أعرضوا عن هذه العلة ... وعلى رأسهم من ذكرها عنه ... وقد صحح الحديث من هذا الطريق الدارقطني والبيهقي وغيرهما ... وسكت عليه الإمام أبو داود رحم الله الجميع.
أما أن تقول "الأحاديث الموجبة للغسل من التقاء الختانين - فوق صحة بعض أفرادها تكتسب قوتها من تلقي الأمة لها بالقبول ... وجريان العمل الصحيح المتوارث بها و عليها."
فأقول لك أليس علماء الحديث الذين تكلموا في رواة هذه الأحاديث وتكلموا في عللها من الأمة
فلماذا لم يتلقوها بالقبول
وهل معنى هذا الكلام أن نزيح الإسناد جانبا
ونترك الحكم لما تلقته الأمة بالقبول
ثم أي أمة تقصد
هذه المقولة لم تظهر إلا في المتأخرين
فهل المتقدمون ليسوا من الأمة
ثم أن هذا القول لا يعرف علماء الحديث عنه شيئا وهو قول تلقته الأمة بالقبول
فمثلا حديث
حديث الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه
هناك إجماع على ضعفه من المحدثين
ولكن هناك من قال عنه أن الأمة تلقته بالقبول
فأي أمة يقصدون
أليس علماء الحديث المتقدمين من هذه الأمة
المقصود ان هذه المقولة لم يكن أحد يعلم عنها شيء من المتقدمين ...
قد سبق التعليق على هذا ... وذكرتُ هناك كلام الإمام الشافعي في الرسالة ... وأشرت إلى احتفال الحافظ ابن عبد البر بهذا المعنى في مواطن عدة من تمهيده واستذكاره ... الخ
وأنقل هنا كلامًا للإمام أحمد - رحمه الله وإخوانه من أهل الحديث - كنتُ أتمنى أن أسمع تعليق الأخ عليه ...
نقل بعض المشايخ عن كتاب < العدة > للقاضي أبي يعلى 3/ 938 قوله: (وقد أطلق أحمد - رحمه الله - القول بالحديث الضعيف، فقال مهنا: قال أحمد: الناس كلهم أكفاء إلا الحائك والحجام والكساح، فقيل له: تأخذ بحديث " كل الناس .. " وأنت تضعفه؟ فقال: إنما ضعفت إسناده، لكن العمل عليه.
................. ................ وكذلك قال مهنا: سألت أحمد - رحمه الله - عن حديث معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أن غيلان أسلم على عشر نسوة؟ قال: ليس بصحيح، والعمل عليه، كان عبد الرزاق يقول: عن معمر عن الزهري مرسلا .... ).
¥