[مسألة التقبيل ..... بين الجواز والتحريم]
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 07:26 ص]ـ
[مسألة التقبيل ..... بين الجواز والتحريم]
الإخوة الكرام في الملتقى
يوجد لدينا أحد الإخوة هنا في مدينتنا وهو من المشرفين على أحد ما يسمى بالمحاضن التربوية، المهم هو دائما ما يؤصل لمسألة غريبة إلى حد ما وهي مسألة ((التقبيل))
ويقول بأنه لا حرج في التقبيل إن كان بدون شهوة سواء على الرأس أو على الوجنتين بسبب وبدون سبب ويستدل ببعض الكلام الذي ورد في كتاب غذاء الألباب وبعض كلام ابن القيم في روضة المحبين، طبعا لا يقصد بذلك تقبيل الطفل الصغير بل الكبير الذي تجاوز الحلم وهو ممن يقف عند النصوص وبضاعتي في هذه المسألة مزجاة وأحببت الاستعانة بكم في مساعدتي بذكر بعض المراجع أو البحوث ولا أستغني عن آرائكم ومناقشاتكم البناءة سواء أكان كلامه صحيحا أما غير صحيح ..
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[09 - 09 - 06, 08:32 ص]ـ
السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 159)
160 - " لا، و لكن تصافحوا. يعني لا ينحني لصديقه و لا يلتزمه، و لا يقبله حين
يلقاه ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 248:
رواه الترمذي (2/ 121) و ابن ماجه (3702) و البيهقي (7/ 100) و أحمد
(3/ 198) من طرق عن حنظلة بن عبد الله السدوسي قال: حدثنا أنس بن مالك
قال: " قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له؟ قال: فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، قال: فيلتزمه و يقبله؟ قال: لا،
قال: فيصافحه؟ قال: نعم إن شاء ".
و السياق لأحمد و كذا الترمذي، لكن ليس عنده: " إن شاء " و لفظ ابن ماجه
نحوه و فيه: " لا، و لكن تصافحوا ".
و الحديث رواه أيضا محمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند الثوري "
(1/ 46 / 2) و أبو بكر الشافعي في " الفوائد " (97/ 1) و في
" الرباعيات " (1/ 93 / 2) و الباغندي في " حديث شيبان و غيره "
(191/ 1) و أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (236/ 2) و الضياء
المقدسي في " المصافحة " (32/ 2) و في " المنتقى من مسموعاته بمرو "
(28/ 2) كلهم عن حنظلة به.
و قال الترمذي: " حديث حسن ".
قلت: و هو كما قال أو أعلا، فإن رجاله كلهم ثقات غير حنظلة هذا فإنهم ضعفوه،
و لكنهم لم يتهموه، بل ذكر يحيى القطان و غيره أنه اختلط، فمثله يستشهد به،
و يقوى حديثه عند المتابعة، و قد وجدت له متابعين ثلاثة:
الأول: شعيب بن الحبحاب.
أخرجه الضياء في " المنتقى " (87/ 2) من طريق أبي بلال الأشعري حدثنا قيس
بن الربيع عن هشام بن حسان عن شعيب به إلا أنه ذكر السجود بدل الالتزام.
و هذا إسناد حسن في المتابعات فإن قيس بن الربيع صدوق، و لكنه كان تغير لما
كبر، و أبو بلال الأشعري اسمه مرداس ضعفه الدارقطني و ذكره ابن حبان في الثقات
و من فوقهما ثقتان من رجال الشيخين.
و هذه المتابعة أخرجها أيضا أبو الحسن المزكي كما أفاده ابن المحب في تعليقه
على " كتاب المصافحة " و من خطه نقلت.
الثاني: كثير بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك به دون ذكر الانحناء
و الالتزام.
أخرجه ابن شاهين في " رباعياته " (172/ 2): حدثنا محمد بن زهير قال: حدثنا
مخلد بن محمد قال: حدثنا كثير بن عبد الله.
و كثير هذا ضعيف كما قال الدارقطني، و قال الذهبي: " و ما أرى رواياته
بالمنكرة جدا، و قد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم قال:
" و في بعض روايته ما ليس بمحفوظ ".
قلت: فمثله يستشهد به أيضا إن شاء الله تعالى، لكن من دونه لم أجد من ترجمهما
الثالث: المهلب بن أبي صفرة عن أنس مرفوعا بلفظ:
(لا ينحني الرجل للرجل، و لا يقبل الرجل الرجل، قالوا: يصافح الرجل الرجل؟
قال: نعم).
رواه الضياء في " المنتقى " (23/ 1) من طريق عبد العزيز بن أبان حدثنا
إبراهيم بن طهمان عن المهلب به.
قلت: المهلب من ثقات الأمراء كما في " التقريب "، لكن السند إليه واه، فإن
عبد العزيز بن أبان هذا متروك و كذبه ابن معين و غيره كما قال الحافظ، فلا
يستشهد بهذه المتابعة. و لكن ما قبلها من المتابعات يكفي في تقوية الحديث،
و كأنه لذلك أقر الحافظ في " التلخيص " (367) تحسين الترمذي إياه.
و منه تعلم أن قول البيهقي:
¥