ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 09:20 م]ـ
بارك الله فيك أخى الكريم .. أبو حازم الكاتب على ما قدمت
وجعله الله تعالى فى ميزان حسناتك
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 09:38 م]ـ
وجه الاستدلال: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادة الركعة علما بأنه قد ركع قبل الصف.
أين الدليل على أنه لم يأت بركعة؟؟
وكما تعلم أن الأصل هو الإتيان بعدد الركعات كما أمر به النبي في قوله صلى الله عليه وسلم: فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا.
فلا يقال: أن الأصل هو عدم القضاء.
والله أعلم ...
ـ[الحراري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 11:56 م]ـ
للحافظ أحمد ابن الصديق الغماري كتاب نفيس حقق فيه هذه المسألة اسمه "نفث الروع بأن الركعة لا تدرك بالركوع" أثبت فيها أن الذي لأدرك الركوع مع الإمام لم يحصل الركعة وأن عليه قضاءها وقد طبع قديما بتطوان سنة 1396 هـ ... وفيه الغنية
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 09 - 06, 02:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك أخي أبي رحمة السلفي وأحسنت الصنع بذكر هذا الإعتراض وهو اعتراض وجيه ذكره ابن حزم وتبعه الشوكاني لكنه يحتاج إلى نظر وهو كون الأصل إتمام الركعات صحيح لكنه معارض بأصل آخر وهو عدم النقل أي نقل الأمر بالقضاء - فهذان أصلان متقابلان يرجح عدم القضاء أمور:
الأول: أن تاخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز والذي يفهم من سياق الحديث أن أبا بكرة رضي الله عنه أراد ان يدرك الركعة فلو لو لم يك مدركا لها وأتى بها بعد انصراف النبي صلى الله عليه وسلم لأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي بها ليدفع مافهمه الصحابي وظنه أنه مدرك لهذه الركعة ليزول اللبس والإشكال عن فهم الصحابي فالنبي صلى الله عليه وسلم يجب عليه التبليغ والبيان.
الثاني أن أبا بكرة رضي الله عنه سعى وجهد ليدرك الركعة فلو لم يك بذلك مدركا لها لما كان لسعيه فائدة ولكان سعى بسكينة ووقار ومافاته من الصلاة أتمه بعد الانصراف كما لو كان ادرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد.
الثالث: ذكر الحافظ وغيره أن الطبراني روى الحديث بزيادة قال الحافظ (2/ 268): (وفي رواية يونس بن عبيد عن الحسن عند الطبراني فقال أيكم صاحب هذا النفس قال خشيت أن تفوتني الركعة معك)
فإن صحت هذه الرواية فهي كافية وصريحة في المسألة والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 09 - 06, 02:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبع:
الرواية التي عزاها الحافظ للطبراني وجدتها عند البخاري في جزء القراءة (ص 45) من طريق عبدالله بن عيسى الخزاز عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة وفيه: (فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال لأبي بكرة أنت صاحب النفس؟ قال: نعم جعلني الله فداك خشيت أن تفوتني ركعة معك فأسرعت المشي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (زادك الله حرصا ولا تعد صل ما أدركت واقض ماسبق) وفي إسناده عبدالله بن عيسى الخراز:
قال أبو زرعة: منكر الحديث
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال ابن عدي: مضطرب الحديث وليس ممن يحتج به
وقال الساجي: عنده مناكير
وقال ابن القطان: لا أعلم له موثقا
ينظر تهذيب التهذيب (5/ 353)
وعليه فلا تصح هذه الرواية والله أعلم
وعند احمد في المسند (5/ 42) من طريق بشار الخياط قال سمعت عبدالعزيز بن أبي بكرة يحدث أن أبا بكرة جاء والنبي صلى الله عليه وسلم راكع ..... فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت نعل أبي بكرة وهو يحضر يريد أن يدرك الركعة .. )
فقوله يريد أن يدرك الركعة هو الشاهد لكن هذه الرواية لا تصح بشار الخياط ضعفه ابن معين وغيره.
والله الموفق
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبي حازم وزادك حرصاً وعلماً.
أولاً: كلامك محتمل الصواب أخي الكريم وهو أن أبا بكرة لم يقضي الركعة وإدراكه للركوع جبر عنه عدم قراءته للفاتحة.
ولكن من المحتمل أيضاً أن أبا بكرة قد يكون قضى الركعة من تلقاء نفسه لمقتضى الأحاديث القاضية بركنية الفاتحة وهي كثيرة.
ثانياً: فالناتج النهائي هنا (محتمل) ربما قضى وربما لم يقضي بارك الله فيك.
ثالثاً: فلابد أن نرد هذا الأمر لشئ لا احتمال فيه ألا وهو (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
رابعاً: أخرج البخاري هذا الحديث في صحيحه ورغم هذا لم يقل بهذا الحكم لظنية الدلالة فيه ولوجود الأصل الذي لا ظن فيه ولا شك ألا وهو (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
وأضيف أن هذه من الأمور الإجتهادية وقد بين الشيخ مقبل رحمه الله وقال: بإن لا ينكر أحد على الأخر ولأن كلُ دائر بين الحديث وفهمه (كتاب إجابة السائل).
أسأل الله لي ولك السداد في القول والعمل.
والحمد لله رب العالمين.
¥