تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَهْلُ مِصْرَ عَبَّاسِيُّونَ فِي صَوْمِهِمْ

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 01:20 ص]ـ

أَهْلُ مِصْرَ عَبَّاسِيُّونَ فِي صَوْمِهِمْ

ـــــــــــ

قَالَ كُرَيْبٌ: رَأَيْنَا الْهِلاَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَصُمْنَا وَصَامَ مُعَاوِيَةُ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ فَلاَ نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلاَثِينَ.

رَمَضَانُ أَسْعَدَكُمْ اللهُ بِإِهْلالِهِ، وَأَبْقَاكُمْ دَوْمَاً لأَمْثَالِهِ، مُمَتَّعِينَ بِدَوَامِ الْعَافِيَةِ وَالنِّعْمَةِ

وَاجْتِمَاعِ أسْبَابِ الْوُدِّ وَمُوجِبَاتِ الرَّحْمَةِ، إنَّهُ رَحِيمٌ كَرِيْمٌ

ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:04 ص]ـ

قال أحمد شاكر رحمه الله تعالى كما في ((أوائل الشهور العربية)):

((فالذين ذهبوا من العلماء إلى أن اختلاف المطالع معتبر وأن لكل بلد رؤيتهم فإنما كانوا منطقيين جداً مع الحكم بالرؤية، لأن هذا هو المستطاع إذّاك، ولأن اعتبار اختلاف المطالع ليس مرجعه إلى اعتبارها في أوائل الشهور حتى يكون لكل بلد شهرهم كما لكل بلد رؤيتهم، وإنما هو – فيما نفهم- تعلق خطاب التكليف بالمكلفين، فمن وصل إليه العلم بما كلف به بالطريق الذي جعله الشارع سبباً للعلم، وهو الرؤية في أمّة أميّة، تعلق به الخطاب وصار مطلوباً منه العمل الموقت بوقته.

والذين أهدروا اختلاف المطالع وحكموا بسريان الرؤية في بلد على جميع أقطار الأرض كانوا ناظرين إلى الحقيقة المجردة أن أول الشهر يجب أن يكون في هذه الكرة الأرضية واحداً، وهو الحق الذي لا مرية فيه)).

قال العلامة القاضي أحمد بن محمد بن علي الشوكاني في ((شرح الدرر)) عند قول والده الإمام رحمه الله تعالى:

(وإذا رآه أهل بلد لزم سائر البلاد الموافقة):

(( .. لهم في الصوم لعدم التقيد بمحل ولا بلد، وقول ابن عباس الذي أخبره أنه رأى الهلال بالشام "لَكِنَّا لا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلاثِينَ" لا حجة فيه لعدم التصريح منه بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن موافقة أهل البلد الآخر في رؤية الهلال. وأما قوله: "هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " فالمراد به إكمال العدة)).

وقال صديق حسن خان في ((الروضة الندية)) كذلك:

((وأما استدلال من استدل بحديث كريب عند مسلم وغيره فغير صحيح، لأن ابن عباس لم يصرح بأن النبي * أمرهم بألاَّ يعملوا برؤية غيرهم من أهل الأقطار، بل أراد ابن عباس أنه أمرهم بإكمال الثلاثين ولم يروه، ظنا منه أن المراد بالرؤية رؤية أهل المحل وهذا خطأ في الاستدلال أوقع الناس في الخبط والخلط حتى تفرقوا في ذلك على ثمانية مذاهب. وقد أوضح الماتن المقام في الرسالة التي سماها " إطلاع أرباب الكمال على ما في رسالة الجلال في الهلال من الاختلال)).

والله أعلم.

ويراجع ((الرد على من قال باختلاف الأهلة واحتج بخبر كريب)) وهو منشور على الملتقى هنا.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:19 ص]ـ

يَا أَبَا الزَّهْرَاءِ الْحَبِيبَ

هَبَّ أَنَّكَ مُقِيمٌ بِالسَّعُودِيَّةِ، وَأَنَا مُقِيمٌ بِمِصْرَ، وَقَدْ أَمَرَنَا رَبُّنَا وَسَائِرَ الْمُسْلِمِينَ فِي بِقَاعِ الْمَعْمُورَةِ بِالصَّلاةِ فقالَ

«إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابَاً مَوْقُوتَاً»

فَلِمَاذَا تَسْبِقُنِى بِالصَّلاةِ بِسَاعَةٍ، وَتَسْبِقُ غَيْرِي مِنِ الْمُسْلِمِينَ بِأَكْثَرَ مِنْهَا؟، لِمَاذَا لا نَجْتَمِعُ عَلَى وَقْتٍ وَاحِدٍ مَعَ تَبَاعُدِ أَقْطَارِنَا؟.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:29 ص]ـ

الْجَوَابُ لا مَحَالَةَ وَلا شَكَّ:

لِأَنَّ الطَّوَالِعَ وَالْغَوَارِبَ قَدْ تَخْتَلِفُ لاخْتِلافِ الْبُلْدَانِ، وَكُلُّ قَوْمٍ فَإِنَّمَا خُوطِبُوا بِمَطْلَعِهِمْ وَمَغْرِبِهِمْ، أَلا تَرَى أَنَّ الْفَجْرَ قَدْ يَتَقَدَّمَ طُلُوعُهُ فِي بَلَدٍ،

وَيَتَأَخَّرُ فِي آخَرَ، وَكَذَلِكَ الشَّمْسُ، قَدْ يَتَعَجَّلُ غُرُوبُهَا فِي بَلَدٍ، وَيَتَأَخَّرُ فِي آخَرَ، ثُمَّ كَانَ الصَّائِمُ يُرَاعِي طُلُوعَ الْفَجْرِ وَغُرُوبَ الشَّمْسِ فِي بَلَدِهِ، فَكَذَلِكَ الْهِلالُ.

ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:42 ص]ـ

حفظ الله شيخنا وبارك عليه

طبعا الخلاف في المسألةمعتبر

ولا يمكن إهداره

ومن تأول رأي ابن عباس

فقوله فيه نظر

لأنه علم أن معاوية وأهل الشام سبقوهم بليلة

فإن تأولنا قوله قلنا فكان يجب أن يستطلع هلال شوال

على رأس ثمانية وعشرين ليلة

أو يفطر بعد التاسع والعشرين لأن أهل الشام قد أتموا الثلاثين لا محالة

وربما دخلوا في شوال

ولي سؤال يا شيخنا الفاضل

وهو

يتوجه كثير من المصريين للعمرة في رمضان

وربما بقي بعضهم إلى العيد

فلو كان رمضان غير تام في السعودية لصاموا ثمانية وعشرين يوما

وكذلك لو أن مصريا في إحدى البلاد التي تصوم غدا

وفد إلى مصر بعد بداية رمضان

ثم أتممنا عدة رمضان أيضا

فسوف يصوم واحدا وثلاثين يوما

وكلاهما يحتاج لبيان الحكم

فأنفقوا علينا من وقتكم وجهدكم وعلمكم

حفظكم الله وبارك عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير