تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:40 م]ـ

هلال رمضان نفسه لا يدري بهذه الخلافات!!

فهو إما موجود وإما غير موجود!!

والكلام على اتفاق المطالع أو اختلافها غير دقيق ولا محرَّر. فالشمس تغرب عن القاهرة بعد غروبها عن الرياض بساعة كاملة، وفي خلال هذه الساعة يرتفع الهلال نصف درجة، فإذا كان قد رؤي في الرياض فلا بد أن يرى في القاهرة، ولا عكس.

والذي يحل الإشكال من أساسه أن تكون الرؤية صحيحة مؤكدة، كما كانت في العصور الماضية، بأن يخرج القاضي مع أصحاب الخبرة بمنازل الأهلة والمعروفين بحدة البصر، فإذا رآه أحدهم أراه البقية، إما بالعين المجردة وإما بالمنظار اليدوي، ولا يمكن أن يتفق الجميع على رؤية هلال لا وجود له.

وهذا هو معنى (الترائي)، أي إراءة بعضهم بعضاً الهلال.

وسبب المشكلة هي الرؤية (البيروقراطية): يجلس القاضي في بيته أو في محكمته، ويأتيه الشاهد بعد غروب الهلال بساعة أو ساعتين، وربما بعد ثلاثة أيام كما حصل في هلال ذي الحجة قبل عامين.

وأما الحل الآخر، وهو الاعتماد على الحساب، فمخالف لنصوص الشريعة كما هو معلوم.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:47 م]ـ

سؤال لشيختا الفاضل أبي محمد الألفى حفظه الله

لو كنت أقيم فى السلوم بجوار الحدود بين مصر وليبيا هل أصوم مع بلدى بقرار القاهرة التى تبعد عنى آلاف الكيلومترات أم مع مسلمين بينى وبينهم أمتار فى ليبيا! ... وهل سلك الحدود المصطنع له اعتبار شرعى؟

قَوْلُ الْجُمْهُورِ مُعْتَبَرٌ، مَعَ مُرَاعَاةِ سَدِّ الذَّرِيعَةِ إِلَى اخْتِلافِ أَهْلِ الْبَلَدِ الْوَاحِدِ

ـــــــــــــ

مَنْ أَخَذَ بِقَوْلِ الْجُمْهُورِ، فَصَامَ لِرُؤْيَةِ مَنْ رَأهُ بِبَلَدٍ قَرِيبٍ مِنْهُ، وَأَهْلُ بِلْدَتِهِ مُفْطِرُونَ لِعَدَمِ تَحَقُّقِ الرُّؤْيَةِ لَدَيْهِمْ، فَلْيُسِرَّ الصَّوْمَ وَلا يَجْهَرْ بِهِ، إِذْ بِذَلِكَ يَحْصُلُ الاجْتِمَاعُ الشَّرْعِيُّ لكُلُّ قَوْمٍ عَلَى مَا أَمْكَنَهُمْ الاجْتِمَاعُ عَلَيْهِ، فَإِذَا خَالَفَهُمْ مَنْ لَمْ يَشْعُرُوا بِمُخَالَفَتِهِ لانْفِرَادِهِ بِالصَّوْمِ الَّذِي لَمْ يَجْتَمِعُوا عَلَيْهِ لَمْ يَضُرَّ هَذَا، وَإِنَّمَا الَّذِي يَضُرُّ مَا يُشَاعَ وَيَفْشُو، وَتَحْصُلُ بِهِ الْفُرْقَةُ وَالاخْتِلافُ بِالْقُطْرِ الْوَاحِدِ.

ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:59 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:45 م]ـ

مُلَخْصُ كَلامِ الدُّكْتُوِر مُحَمَّدٍ الْعَزَّامِ يَدُورُ عَلَى أَمْرَيْنِ:

الأوَّلُ: اعْتِبَارُ الْحِسَابِ فِي الْمَوَاقِيتِ مُخَالِفٌ لِلشَّرْعِ.

الثَّانِي: الاعْتِمَادُ عَلَى مَا أَسْمَاه بِالرُّؤْيَةِ البِيرُوقِرَاطِيَّةِ.

فَأَمَّا الأَوَّلُ فَصَحِيحٌ لا مِرْيَةَ وَلا رَيْبَ فِيهِ، وَلَيْسَ فِيمَا سَبَقَ ذِكْرٌ لِلْحِسَابِ وَلا تَقْدِيرٌ لأَهَمِّيَتِهِ، لانْتِفَاءِ شَرْعِيَتِهِ. وَأَمَّا الثَّانِي فَتَشْكِيكٌ لا يَلِيقُ بِالْقُضَاةِ الشَّرْعِيِّينَ وَالْعُلَمَاء الْمُعْتَبَرِينَ، فَإِنْ كَانَتْ زَلَةُ قَلَمٍ، وَفِكْرٌ بِلا رَوِيَّةٍ وَتَرَيُّثٍ، فَلْنَضْرِبْ عَنْهُمَا صَفْحَاً، وَلِنَعْتَذِرُ عَنِ الدُّكْتُوِر مُحَمَّدٍ، عَلَى أَمَلِ أَنْ يَمْحُوه مِنَ الْمُدَاخَلَةِ الآنِفَةِ.

[أولاً] اعْتِبَارُ الْحِسَابِ فِي الْمَوَاقِيتِ مُخَالِفٌ لِلشَّرْعِ

وَبَيَانُ تَعَدُّدِ وَتَنَوُّعِ َالْمَوَاقِيتِ الَّتِي تَحْتَاجُ إلَى الْهِلالِ

ــــــــ

مِنْ نَفَائِسِ شَيْخِ الشَّافِعِيَّةِ تَقِي الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَافِي السُّبْكِيُّ رِسَالَتُهُ عَنِ «الْهِلالِ» حَيْثُ قَالَ: «قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ «يَسْأَلُونَك عَنْ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ». وَالْمَوَاقِيتُ الَّتِي تَحْتَاجُ إلَى الْهِلالِ: مِيقَاتُ صِيَامِ رَمَضَانَ وَالْفِطْرِ مِنْهُ، وَصَلاةِ الْعِيدِ، وَصَدَقَةِ الْفِطْرِ، وَالزَّكَاةِ، وَصِيَامِ الأَيَّامِ الْبِيضِ، وَعَاشُورَاءَ، وَكَرَاهِيَةِ الصَّوْمِ بَعْدَ نِصْفِ شَعْبَانَ، وَصِيَامِ سِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ، وَمَعْرِفَةِ سِنِّ شَاةِ الزَّكَاةِ، وَأَسْنَانِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير