تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فما كان من الرجل إلا أن أفتى بما أفتى به المجلس الأوربي قياسا على انعدام بنوك إسلامية في المغرب ونظرا إلى الظروف المعاشية للمواطن، فقال بجواز الإقتراض من البنك الربوي لاقتناء سكن يسد الحاجة ويخرج من الضرورة.

وبغض النظر عن صواب الفتوى من عدمه، وبغض النظر عن كوني ضدها أو متفقا معها وقطعا أني لي منها موقف مستند إلى الشرع، فإن ما قامت به الهيئة التي تنسب نفسها إلى العلمية أصدرت بلاغا سياسيا وليس فتوى شرعية إذ لو كانت فتوى شرعية لاستندت إلى الشرع في ردها على الشيخ الذي مهما قيل فيه يبقى له قدره وثقله العلمي، لو كان ما اصدرته الهيئة صوابا لقرعت الحجة بالحجة والدليل بالدليل، لكنها اتخذت طابع السب والشتم والتوصيف بأشنع الأوصاف لا تطلق على مدعي علم فكيف برجل شهد له الكثير بعلمه ونظره؟

علماؤنا أيها الأفاضل بعيدون تماما عن واقع الناس ولا علاقة لهم به على الإطلاق، وهيتنا الموقرة تحظى بامتيازات مادية ومعنوية لا يحركون حفاظا عليها ساكنا، فلا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، وللتمثيل فقط: أين سادتنا الأفاضل من مهرجانات الشواذ التي تقام على أرض المغرب بدعم من وزير الثقافة؟ أين علماؤنا من السياسة المالية لوزيرنا في المالية؟ أين هم من سياسة الذبح والتفقير التي تنتهجها البنوك الربوية في حق المواطن المسكين المغلوب على أمره؟ أين هم من الدعوات الحداثية؟ أين هم من وضع أجهزة التلفاز و Vcd و Dvd التي وضعت في المساجد من أجل إعطاء دروس دينية عوض أن يقوم بذلك العلماء والوعاظ؟ أين هم من مدونة الأسرة الجديدة التي بصموا عليها بالعشرة رغم أن فيها ما فيها؟ أين هم من دور البغاء والفنادق والحانات التي أضحت منتشرة؟ أين هم من الجرائم التي أصبحت حديث الشارع المغربي؟ تجد الواحد منهم إذا ألقى درسا تناول علاقة الإنسان بربه فقط في علمانية أخلاقية مقيتة، او حتى إذا تحدث في غير ذلك كان الموضوع أمور العبادة والحيض والنفاس وكأن هذا الشغل الشاغل للمسلم وكأنه كل الدين.

علماؤنا أيها السادة نحن الذين ندعي الوصل بعلوم الشريعة والدراسات الدينية لا نعرف اسماءهم، وكثير منا لا يعرف حتى أين يوجد المجلس العلمي الأعلى بالمدينة العتيقة بالرباط العاصمة.

علماؤنا أيها السادة إذا جلست أمام واحد منهم اصابك النوم من رتابة الكلمات وعدم القدرة على التبليغ، أنا لا أحقر منهم على الإطلاق ولكن أنقل واقعا وشهادة لا أكتمها من الله، ليس دفاعا عن الدكتور القرضاوي، ولكن اداء للأمانة حتى لا يظن ظان أن القوم أتوا بفتح مبين.

أنا والله خجل من أكتب هذا الذي كتبت، وأن أنشر غسيل علماء المغرب على رؤوس الأشهاد، ولربما كان الكثير من المغاربة أعضاء في الملتقى، فمنهم من يؤيدني ومنهم من سيرد علي ومنهم من سيلتزم الحياد، ولكن أنا أتحدث عن العلماء الرسميين - الذين لا يمكنني أبدا أن أنفي عنهم صفة العلم -، أما علماؤنا الآخرون الذين لا علاقة لهم بالأجهزة الحكومية فلا يدخلون في معرض كلامي وإن كانوا لا عذر لهم أمام الله من كتم الحق وعدم الجهر به سواء في الرد على الشيخ القرضاوي أو قول الحق عموما في اي قضية تهم المسلم المغربي خصوصا والمسلم في كل أقطار الأرض عموما.

أنا لست متحاملا على أحد على الإطلاق، ومن هؤلاء الذين تحدثت عنهم من درست عليه وكان نعم المدرس والشيخ، ولكن كانت كلمة لا بد منها، لأن الوضع يشبه تماما طريقة شيخ الأزهر في التعامل مع القضايا الطارئة، لا يهمه قول الحق بقدر ما يهمه إرضاء ذي السلطان، وهكذا كان ببلدنا الحبيب وقاه الله من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:56 ص]ـ

معذرة ولكن لي وقفة مع كلماتك هذه أخي يوسف

علماؤنا أيها الأفاضل بعيدون تماما عن واقع الناس ولا علاقة لهم به على الإطلاق، وهيتنا الموقرة تحظى بامتيازات مادية ومعنوية لا يحركون حفاظا عليها ساكنا، فلا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، وللتمثيل فقط: أين سادتنا الأفاضل من مهرجانات الشواذ التي تقام على أرض المغرب بدعم من وزير الثقافة؟ أين علماؤنا من السياسة المالية لوزيرنا في المالية؟ أين هم من سياسة الذبح والتفقير التي تنتهجها البنوك الربوية في حق المواطن المسكين المغلوب على أمره؟ أين هم من الدعوات الحداثية؟ أين هم من وضع أجهزة التلفاز و Vcd و Dvd التي وضعت في المساجد من أجل إعطاء دروس دينية عوض أن يقوم بذلك العلماء والوعاظ؟ أين هم من مدونة الأسرة الجديدة التي بصموا عليها بالعشرة رغم أن فيها ما فيها؟ أين هم من دور البغاء والفنادق والحانات التي أضحت منتشرة؟ أين هم من الجرائم التي أصبحت حديث الشارع المغربي؟

وبعد هذا كله تقول

أنا لا أحقر منهم على الإطلاق

إذاً ماذا أسمي كل تلك العبارات في الأعلى!!!!!

ولكن أنا أتحدث عن العلماء الرسميين

لأنهم كما تقول وأفهم آثروا الدنيا على الأخرى

وهيتنا الموقرة تحظى بامتيازات مادية ومعنوية لا يحركون حفاظا عليها ساكنا، فلا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر

إذاً لماذا استثنيت العلماء غير الرسميين إن كانوا كما تفضلت

أما علماؤنا الآخرون الذين لا علاقة لهم بالأجهزة الحكومية فلا يدخلون في معرض كلامي وإن كانوا لا عذر لهم أمام الله من كتم الحق وعدم الجهر به

أخي يوسف أهمس في أذنك على الملأ وأقول الكل يحسن مثل هذا الكلام الإنشائي ولكن السؤال الذي يهمك وينبغي أن يسأل كل من تحمل شيئا من العلم سواءً كان في المشرق أفي المغرب كبيرا كان أم صغير .....

ماذا قدمت أنت للإسلام؟

أرجوا أن لا تفهم أني أستثني نفسي من هذا السؤال ولكن ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير