ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:02 م]ـ
هل من تفصيل لتلك المعايير الشرعية؟ يا شيخ أبا محمد
كُلُّ مَنْ لَهُ خِبْرَةٌ بِرَصْدِ الأَهِلَّةِ يَعْلَمُ أَنَّهُ: لِرُؤْيَةِ الْهِلالِ بِالْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ لابُدَ مِنْ تَوَافُرِ الشُّرُوطِ التَّالِيَةِ:
[1] أنْ لا تَقِلَّ الزَّاوِيَةُ الْقَوْسِيَّةُ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فِي لَحْظَةِ الْغُرُوبِ عَنْ 8 دَرَجَاتٍ، وَرُبَّمَا جَعَلَهُ بَعْضُهُمْ 10 دَرَجَاتٍ. وَالْمَعْلُومُ قَطْعَاً أنَّهُ كُلَّمَا ازْدَادَ بُعْدُ الْقَمَرِ عَنْ الشَّمْسِ، فَإنه يَزْدَادُ نُورَاً، وَيَخْلُصُ مِنْ الشُّعَاعِ الْمَانِعِ مِنْ رُؤْيَتِهِ؛ فَيَرَى حِينَئِذٍ.
[2] أنْ يَبْقَى الْقَمَرُ فِي السَّمَاءِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لِفَتْرَةٍ تَزِيدُ عَلَى ثَلاثِينَ دَقِيقَةً [30 ق]، فَإِذَا غَابَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ أَوْ مَعَهَا أَوْ بَعْدَهَا بِدَقَائِقَ أَقَلَّ مِنَ الْمَذْكُورَةِ لَمْ يَمْكِنْ رُؤْيَتَهُ، وَذَلِكَ لِشِدَّةِ وَهَجِ أَشِعَةِ الشَّمْسِ وَقْتَ الْغُرُوبِ وَقَبْلَهُ، بِحَيْثُ تَطْغَى عَلَى ضَوْءِ سَائِرِ الأَجْرَامِ السَّمَاوِيَّةِ الْقَرِيبَةِ مِنْهَا، بِمَا فِيهَا كَوْكَبُ الزُّهْرَةِ الْمَشْهُورِ بِسُطُوعِهِ وَلَمَعَانِهِ وَشِدَّةِ تَوَهُّجِهِ، فَكَيْفَ بِضَوْءِ هِلالٍ رَفِيعٍ لا سُطُوعَ لَهُ وَلا نُورٍ؟.
[3] أنْ لا يَقِلَّ ارْتِفَاعُ الْقَمَرِ فَوْقَ خَطِّ الأُفُقِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَنْ 4 درَجَاتٍ.
هَذَا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْهِلالِ وَأجْوَائِهِ. وَأَمَّا الرُّؤْيَةُ ذَاتَهَا، فَإِنَّ لَهَا شُرُوطَاً مُتَعَدِّدَةً، مِنْ صَفَاءِ الْهَوَاءِ وَكَدَرِهِ، وَارْتِفَاعِ النَّظَرِ وَانْخِفَاضِهِ، وَحِدَّةِ الْبَصَرِ وَكَلالَهِ، فَمِنْ النَّاسِ مَنْ لا يَرَاهُ، وَيَرَاهُ مَنْ هُوَ أَحَدُّ بَصَرَاً مِنْهُ. فَفِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَيْنَا الْهِلالَ، وَكُنْتُ رَجُلاً حَدِيدَ الْبَصَرِ، فَرَأَيْتُهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَآهُ غَيْرِي، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ: أَمَا تَرَاهُ!، فَجَعَلَ لا يَرَاهُ، قَالَ: يَقُولُ عُمَرُ: سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عَنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَذَكَرَ الْحَدِبثَ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:06 م]ـ
الشيخ أبي محمد
والله لقد أفزعني ما قلت.، وما كنت أظن منك أن تنقل مثل هذا الكلام
وبالرغم من كل ما قلت فالصواب بإذن الله أن من صام يوم السبت فهو المحق، وأن ما صام يوم الأحد فقد أخطأ.
وسوف أنقل لك وجهة نظري والوجوه التي من أجلها قلت لك ذلك فانتظرني.
غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أبَا الْمُنْذِرِ، وَعَفَا عَنْكَ.
ثُمَّ: مَاذَا تَعْنِي بِقَوْلِكَ: فَانْتَظِرِنِِي؟!!.
وَعَلَى كُلٍّ: هَاتِ وِجْهَةَ نَظَرِكَ، إِنْ كَانَتْ لَكَ. غَفَرَ اللهُ لَكَ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:17 م]ـ
[تَنْبِيهٌ وَاجِبٌ]
كَلامُ الرَّابِطِ بِتَمَامِهِ لَيْسَ مِنْ وَضْعِي، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى قَوْلِي:
هَلْ يَنْفَعُنَا فِيمَا نَحْنُ بِصَدَدِهِ مُطَالَعَةُ هَذَا الرَّابِطِ؟
ثُمَّ اكْتَفَيْتُ بِذِكْرِ الرَّابِطِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ عَمَلِ الْمُشْرِفِ، فَكَانَ مِنَ الْوَاجِبِ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:17 م]ـ
حياك الله شيخنا الحبيب الفهم الصحيح ..
مصر ليست وحدها - وفقك الله - في ابتداء الصوم يوم الأحد ... فمعها حوالي ثمانين بالمئة من المسلمين ... وأكثر من عشرة بالمئة صاموا يوم الإثنين ... وحوالي عشرة بالمئة صاموا يوم السبت ... فلا تحزن ...
نعم شيخنا.
¥