تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 07:02 م]ـ

يَا أبَا الْمُنْذِرِ أمَّا قَوْلُكَ: إنْ كَانَ فِي رِدِّي حِدَّةٌ، فَقَدْ صَدَقْتَ، إِذْ حَمَلَتْكَ الْحِدَّةُ عَلَى سُوءِ الظَّنِّ بِصَنِيعِي، وَلَمْ تُمْعِنْ النَّظَرِ فِي اعْتِذَارِي _ عَفَا اللهُ عَنْكَ _ عَنْ صَنِيعِ غَيْرِى، وَأُكَرِّرَهُ مَرَّةً أُخْرَى:

[تَنْبِيهٌ وَاجِبٌ]

كَلامُ الرَّابِطِ بِتَمَامِهِ لَيْسَ مِنْ وَضْعِي، وَلَمْ أَزِذْ عَلَى قَوْلِي:

هَلْ يَنْفَعُنَا فِيمَا نَحْنُ بِصَدَدِهِ مُطَالَعَةُ هَذَا الرَّابِطِ؟

ثُمَّ اكْتَفَيْتُ بِذِكْرِ الرَّابِطِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ عَمَلِ الْمُشْرِفِ، فَكَانَ مِنَ الْوَاجِبِ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ.

ثُمَّ: الْجَوَابُ عَنْ بَعْضِ مَا جَعَلْتَهُ حُجَّةً لِوِجْهَةِ نَظَرِكَ مَذْكُورُ فِي جُمْلَةٍ مِنَ الرُّدُودِ السَّابِقَةِ مِثْلِ:

«الْمَظْلُومُ حَقَّاً فِي مِثْلِ هَذِهِ الْوَقَائِعِ هُوَ الرُّؤْيَةُ الَّتِي جَعَلَهَا الشَّارِعُ أَمَارَةً شَرْعِيَّةً عَلَى مَوَاقِيتِ الْمُسْلِمِينَ وَعِبَادَاتِهِمْ، فَأَهْمَلَ الْمُسْلِمُونَ الْمَعَايِيرَ الدَّقِيقَةَ لِتَوْظِيفِهَا عَلَى شَكْلٍ يَمْتَنِعُ مَعَهُ الْخَطَأُ، وَالتَّشْكِيكُ فِي صِحَّتِهَا وَالْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهَا». وَقَدْ حَمَلَتْكَ الْحِدَّةُ عَلَى عَدَمِ مُلاحَظَةِ مَا قَرَّرَتُهُ مِرَارَاً: أنَّ اعْتِبَارَ الْحِسَابِ فِي الْمَوَاقِيتِ مُخَالِفٌ لِلشَّرْعِ.

[عِتَابٌ لِلْمُشْرِفِ] لَمْ يَكُنْ نَقْلُ كَلامِ الرَّابِطِ لازِمَاً، وَأَنَا أُطَالِبُ بِحَذْفِهِ لُزُومَاً.

شيخنا الكريم الفاضل:

جزاك الله خيرا على سعة صدرك.

واعتذر عن الحدة، وأقسم بالله أنني ما قرأت الاعتذار الذي تشير إليه إلا بعد أن كتبت الرد، فقد وضعه فضيلتكم أثناء تجهيزي الرد.

وأما الحدة فهي غير مقصودة وإنما خشيتُ أن يفهم البعض أن الحسابات قطعية، وأن الرؤية الشرعية قد اخطأت، وأن من صام يوم السبت فقد أخطأ.

فأردت أن أدلي بدلوي الضعيف، وأن أبين وجهة نظري.

وأما قولي لفضيلتكم: فانتظرني، فكان مقصودي التنبيه وألا تنصرف قبل أن تقرأ وجهة نظري ونتباحث حولها.

وأما عن العجلة فهي طبع الإنسان عموما.

غفر الله لي ولك وللمسلمين.

والحمد لله أولا وآخراً.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 09 - 06, 07:48 م]ـ

وَهَذَا يَعْنِي أَنَّ مَنْ ادَّعَى رُؤْيَةَ الْهِلالِ فِي السَّعُودِيَّةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ هُوَ مُتَوَهِّمٌ عَلَى أَقَلِّ تَعْبِيْرٍ، إِذْ أَنَّ الْقَمَرَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ مَوْجُودَاً فِي السَّمَاءِ حِينَهَا، وَلَكِنْ مِنَ اللافِتِ لِلنَّظَرِ وُجُودُ ثَلاثَةِ كَوَاكِبَ فِي جِهَةِ الْغَرْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَهِيَ الْمَرِيخُ وَعُطَارَدَ وَالْمُشْتَرَي، وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنْ أَيَّاً مِنْهَا لا يُشْبِهُ الْهِلالَ إِلا أَنَّ عَدَمَ مَعْرِفَةِ الرَّاصِدِ بِشَكْلِ الْهِلالِ يَجْعَلُ مِنَ الْمُمْكِنِ اشْتِبَاهَ أَحَدِ الأجْرَامِ الأُخْرَى بِالْهِلالِ، وَخَيْرُ دَلِيلٍ عَلَى ذَلِكَ عَامَ 1984م حِينَ كَانَتْ عِدَّةُ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي السَّعُودِيَّةِ 28 يَوْمَاً فَقَطْ!، إِذْ أَنَّ أَحَدَ الشُّهُودِ اعْتَقَدَ كَوْكَبَيْ عُطَارِدَ وَالزُّهْرَةِ هُمَا قَرْنَا الْهِلالِ، فَأَفْطَرَتْ السَّعُودِيَّةُ عَلَى أَثَرِ هَذِهِ الشَّهَادَةِ بَعْدَ مُرُورِ 28 يَوْمَاً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَطْ، أَمَّا رَمَضَانُ هَذَا الْعَامِ فَقَدْ كَانَ كَوْكَبُ عُطَارِدَ هُوَ الأَقْرَبُ لِلاشْتِبَاهِ بِهِ، بِسَبَبِ قُرْبِهِ مِنَ الأُفُقِ بَِعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ».

بارك الله فيكم

للفائدة

الذي يرى الهلال غالبا في السعودية رجل خبير ويراقب الهلال على مدار السنة وله مرصد صغير في بلدته ويخرج معه قاضي البلد وكاتب العدل وعدد من الرجال ... وعليه فما ذكر المهندس من احتمال اشتباهه بالمريخ أو عطارد أو ... = باطل قطعا.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 09 - 06, 07:56 م]ـ

بارك الله فيكم

للفائدة

الذي يرى الهلال غالبا في السعودية رجل خبير ويراقب الهلال على مدار السنة وله مرصد صغير في بلدته ويخرج معه قاضي البلد وكاتب العدل وعدد من الرجال ... وعليه فما ذكر المهندس من احتمال اشتباهه بالمريخ أو عطارد أو ... = باطل قطعا.

شيخنا الفاضل ... وهل هذا الرائي هو من أثبت الرؤية الشرعية هذه السنة؟

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:09 م]ـ

... وإنما خشيتُ أن يفهم البعض أن الحسابات قطعية، وأن الرؤية الشرعية قد اخطأت، وأن من صام يوم السبت فقد أخطأ ... .

الحسابات قطعية يقينية منذ عهد البابليين والهنود والصينيين والإغريق والرومان ... ثم علماء الفلك من المسلمين ... فكيف بها اليوم وقد بلغ العلم الكوني ما شاء الله له أن يبلغ؟

فقط مسألة < إمكانية الرؤية > في بعض الشهور وليس كل العام ... هذه ما زالت بحوثهم حولها متتابعة وما وصلوا فيها ليقين بعد، وإن كانت بحوثهم أكثر تقدما وتطورًا بكثير عن ذي قبل ... وما عدا ذلك من حساب زمن الإقتران ... و نسبة الإضاءة في القمر ... وزاوية الرؤية ... وزاوية الإرتفاع ... وزمن المكث ... الخ فهذه كلها حساباتهم فيها يقينية قطعية ... شهد بذلك علماء الشريعة من المسلمين ... فضلا عن غيرهم من أهل التخصص من فلكيين وعلماء الفيزياء والرياضيات ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير