تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم علماء الفلك من المسلمين .. فكيف بها اليوم وقد بلغ العلم الكوني ما شاء الله له أن يبلغ؟.

مَا زِلْتُ أَقُولُ: هَذَا تَحْرِيرٌ بَالِغُ الإِجَادَةِ، جَامِعٌ بَيْنُ الْمَعْرِفَةِ بِالْعُلُومِ الْكَوْنِيَّةِ وَالْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تُجَامِعُهَا فِي إِفَادَةِ الْعِلْمِ الْمُوجِبِ الْعَمَلَ بِمُقْتَضَاهُ.

قاله الأخ الفاضل "الفهم الصحيح" وقرره الأخ الفاضل "الألفي" بقوله: هذا تحرير بالغ الإجادة.

قلت: وهو رد ظاهر لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " صوموا لرؤيته .. " فاعتبار أن الحسابات الفلكية قطعية يقينية منذ عهد البابليين والهنود ... يقتضي أن لا يحيل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثبوت الهلال إلى الرؤية لو كان الأمر كذلك، ولدعا إلى ضبط معرفة الحسابات الفلكية، فإن ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب، فلما صرف هذا الثبوت إلى الرؤية دل على أنها هي المعتبرة، فتأمل.

ثم لله درُّ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذ قال: وأما من ادعى ما يخالف الكتاب والسنة فهو مبطل في ذلك وان زعم ان معه دليلا حسابيا وهذا كثير فيمن ينظر في (الفلك وأحواله (كدعوى جماعة من الجهال أنهم يغلب وقت طلوع الهلال لمعرفة وقت ظهوره بعد استسراره بمعرفة بعده عن الشمس بعد مفارقتها وقت الغروب وضبطهم (قوس الرؤية (وهوالخط المعروض مستديرا قطعة من دائرة

وقت الاستهلال فان هذه دعوى باطلة اتفق علماء الشريعة الاعلام على تحريم العمل بذلك في الهلال

واتفق أهل الحساب العقلاء على أن معرفة ظهور الهلال لا يضبط بالحساب ضبطا تاما قط ولذلك لم يتكلم فيه حذاق الحساب بل أنكروه وانما تكلم فيه قوم من متأخريهم تقريبا وذلك ضلال عن دين الله وتغيير له شبيه بضلال اليهود والنصارى عما أمروا به من الهلال إلى غاية الشمس وقت اجتماع القرصين الذى هو الاستسرار وليس بالشهور الهلالية ونحو ذلك ... اهـ.

وما أدري لمَ عدل أخونا الشيخ الألفي إلى إضفاء صفات الإمامة للسبكي في هذا الموضع، بقوله: العلامة .. شيخ الشافعية .. من نفائس شيخ الشافعية ...

وهو من هو في علوم الآلة وفقه المذهب، لكن لا ينبغي نسيان حاله في الاعتقاد وانحرافه عن منهج السلف وعدائه لشيخ الإسلام، وما نحن بصدده متعلق بقضية عظيمة، وهي منهج المسلم في التلقي والاستدلال.

فالمسلم الذي يقف عند قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته" ثم تعتبر الأمة برؤيته، كما اعتبر النبي صلى الله عليه برؤيته، هل يقال فيها إنها مخطئة؟!

ودعوى توهيم الثقات ممن يثبتون رؤيته ويقسمون بالله تعالى على ذلك، ويثبته قاضي المسلمين ويفتي به مفتيهم ... دعوى توهيمِ أو ردِّ ذلك كلِّه يرفع الثقة بالمسلمين، ويشكك الناس بعدالتهم.

فالصحيح: الرؤية من الثقة على الوجه المعتبر، والله أعلم.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 06:55 م]ـ

الشيخ الفهم الصحيح بارك الله فيك

نحن في تشكيكنا بقطعية ثوابت الفلكيين لا نرمي منها الانتقاص أو إيقافاً لتطور العلوم التي تخدم العلوم الشرعية وأحكامها ..

ولكن قضيتنا هي أن نتشعب في طرق إثبات هذه النظريات وكثرة التنظير فيها وتطبيق الأمثلة حسّاً لتصديقها وفي الأخير نقف أمام قضية واحدة أعتبرها هي محور الخلاف بين علماء الفلك وعلماء الشريعة وهي عدم قبول الرؤية في قول الفلكيين أن الهلال لم يولد وفي الحديث " صوموا لرؤيته ".

فعلى من يعمل بقول الفلكيين أن لا يقبل رؤية رائي في ذلك اليوم مهما بلغ من العدالة والديانة ..

أليس هذا النفي -نفي دخوله يوم السبت- هو طريق لإثبات هلال رمضان - يوم الأحد- بالحساب الفلكي دون الرؤية؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 07:05 م]ـ

وعليه:

فيصبح الحديث " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " معناه:

اعملوا بذلك إلى أن يخرج عليكم الفلكيون بحساباتهم

وبعدها عطلوا العمل بالحديث وبالرؤية

وإن جاءكم من يشهد بأنه رآه ولو كان شيخ الإسلام فقولوا له أنت غالط أو كاذب!!!!

والله المستعان!

لأن أخر من السماء أحب إليَّ من أن أقول بهذا

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 09 - 06, 10:01 م]ـ

هدى الله الجميع لما فيه الخير والسداد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير