ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 09 - 06, 10:17 م]ـ
وفقك الله.
الشيخ الفهم الصحيح بارك الله فيك
نحن في تشكيكنا بقطعية ثوابت الفلكيين لا نرمي منها الانتقاص أو إيقافاً لتطور العلوم التي تخدم العلوم الشرعية وأحكامها ..
أنت تقول هذا مشكورا ... غيرك ينتقص ويتهكم ... ويتكلم فيما لا يحسن ... وليس من شأن الفقيه أن يحكم على هذا العلم أو غيره ... ولو حكم ما قبل منه ... إلا بكتاب ناطق أو سنة ماضية ... أو برهان تقف العقول عنده ... وأنى له ذلك ... وليس من تخصصه ولا من علمه ... ولذلك لما تكلم بعض الفقهاء في هذا من ناحية علمية كونية بحتة وقعوا في أخطاء مخجلة ... أخذت عليهم إلى يومنا هذا ...
ولكن قضيتنا هي أن نتشعب في طرق إثبات هذه النظريات وكثرة التنظير فيها وتطبيق الأمثلة حسّاً لتصديقها وفي الأخير نقف أمام قضية واحدة أعتبرها هي محور الخلاف بين علماء الفلك وعلماء الشريعة وهي عدم قبول الرؤية في قول الفلكيين أن الهلال لم يولد وفي الحديث " صوموا لرؤيته ".
يا أخي الفاضل الرؤية الشرعية الحاصلة من أهلها بحق لا تخالف الحسابات الفلكية بحال ... والواقع خير دليل ... سيدنا الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال محقا: " صوموا لرؤيته ... " فهل قال: إن رؤية فلان أو فلان حق ... حتى يكون من رد شهادته مخالفا لأمر الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فعلى من يعمل بقول الفلكيين أن لا يقبل رؤية رائي في ذلك اليوم مهما بلغ من العدالة والديانة ..
إذا لم يقبل شهادته وهو بالحال الذي ذكرتَ ... فلا ينتقص ذلك من فضله وديانته ... ألا يخطئ الفاضل النحرير؟
أليس هذا النفي -نفي دخوله يوم السبت- هو طريق لإثبات هلال رمضان - يوم الأحد- بالحساب الفلكي دون الرؤية؟
لا ... لا يلزم ذلك ... لآن القوم غيرهم ادعوا أنهم لم يرو الهلال ليلة السبت ... وهم متافرون على ذلك حريصون عليه ... ورأوه بصعوبة ... وفي أماكن محدودة بالجزيرة العربية ... ليلة الأحد ... ولم يره أهل المشرق الأقصى ... مسلمو الهند وباكستان ... فلذا صاموا الإثنين ... أنا هنا أحكي لك الواقع ... ولست معنيا بالتشكيك برؤية فلان أو فلان ... فقد صمت السبت مثل بقية من أخطأ وقد عفا الله عن خطئنا تكرمة منه وفضلا ... والله يستر في آخر الشهر ... فالخطأ في أوله ليس مثل الخطأ في آخره ... وإن كنت أوقن أنهم سيصومون إن شاء الله ثلاثين ليسلموا ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 09 - 06, 10:31 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل.
وعليه:
فيصبح الحديث " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " معناه:
اعملوا بذلك إلى أن يخرج عليكم الفلكيون بحساباتهم
وبعدها عطلوا العمل بالحديث وبالرؤية
الحديث - بارك الله فيك - فيه إيماء للعلة التي من أجلها لم يلتفت - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للحساب، أليس من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ... ".
ثم إن ما يسميه بعض الناس رؤية ... هي عند بعضهم أوهام وتخيلات أو كذب وافتراء ... وكل ذلك واقع لا شك فيه ... وقد فتح الله علينا بابا لتصحيح عباداتنا بمعرفة مواقيتها مضبوطة كما أمر الله ... فلمَ لا نلجه حامدين شاكرين ... ؟ ألم يكن الناس في الزمان الأول يعتمدون على حركة الظل آنيا وما تابعه لمعرفة مواقيت الصلاة ... ثم ترقت بهم المعارف فاعتمدوا على الساعات الرملية والمائية ... حتى أضحى الواحد منا اليوم يحمل في يده ساعة صغيرة ليس عليه إلا أن يعطيها حيثيات معينة حتى تسرع بإخباره عن مواقيت الصلاة لمدة سنة كاملة بتلك الناحية التي نزل بها ... لا يشك في ذلك ولا يتلعثم ...
وإن جاءكم من يشهد بأنه رآه ولو كان شيخ الإسلام فقولوا له أنت غالط أو كاذب!!!!
أما غالط فتقال له إذا ظهر ذلك ... فهو في مجلس القضاء سواء مع غيره من أمة الإسلام ... وشهادته تحتمل الصواب والخطأ ... وأما غير ذلك فلا أعرف عاقلا يقوله في حق عالم.
والله المستعان!
لأن أخر من السماء أحب إليَّ من أن أقول بهذا
وما قاله أحد - رعاك الله - ولا أومأ إليه ... ولا فكر فيه ... ولا خطر له على قلب ... والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به.
ـ[الإخميمي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:29 م]ـ
ـــــــــــ
وأزيد هنا:
¥