والآن سألتني سؤالا أجيبك عنه بما أقدر عليه - وأمري إلى الله - فأقول: علماؤنا قدماء ومعاصرون - رحم الله ميتهم وحفظ الله من كان حيا - أصناف في هذا الأمر؛ منهم من آمن بقطعية الحسابات ورتب على ذلك عملا ... ففرقة كان عملهم عاما مطلقا في النفي والإثبات ... وفرقة من هذا الصنف وقف عملهم على الإعتداد بالحسابات في النفي.
وصنف: رفض الحسابات بالكلية وعاب أهلها وسفههم ... بل جعلهم من قبيل أهل التنجيم المذموم شرعا وعقلا ... ومنهم من رفض الحسابات ووقف عن الذم.
وصنف ذهب إلى أنها حدس وتخمين لا تأثير له في حكم شرعي لأنه كذلك.
وصنف أقر بقطعيتها ويقينيتها ولكنه رفض العمل بها واعتبارها ... وكان غاية عذره أن المشرع الكريم ألغى اعتبارها ... وهم هنا يفرقون بين الإلغاء والإبطال فليتنبه لهذا.
ثم إن ساداتنا منهم المصرح المجلجل برأيه نفيا وإثباتا لا يلوي على شئ ... ومنهم من يسر برأيه خشية العادية ... وقد مرّ عليك شئ منها في هذا الرابط وفي غيره من نسبة لرافضة ... أو اطراح لسنة و إعراض عنها ... وحديث عن الحسيكة ... بل تمادى كريم فقال كلمة سوء ما ظننت عاقلا يتفوه بها أمام إخوان له يشاطرونه الدعوة للإتباع والعمل بالسنة ومجانبة البدعة وأهلها ... ...
ومنهم من يكتفي بالتلميح عن التصريح منتظرًا أمر ولي الأمر لحسم الخلاف ... وآه من أمر ولي الأمر إذا جاء ... هناك ستصبح البدعة سنة ... والرؤية كاذبة - وليس واهمة أو مخطئة، فهذه لا تكفي عند بعض إخواننا إذا جدّ الجد - وصاحبها آثم ظالم لأنه جاء بما يخالف رأي ولي الأمر الذي سيقول قريبا بما ينطق به جماعة الفلكيين المشعوذين المحادين لله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما يظن بعض الناس ... فانتظر أخي الفاضل فإني أراه رأي العين ... وقد لاحت بوادره منذ سنين عدة.
ولكن السؤال المهم والمؤلم حقا وصدقا ... لو ذهب جماعة من مشايخنا وعلمائنا لعدم قطعية الحسابات هل ترى يغير رأيهم من حقيقة الأمر شيئا؟ وهل يعتبر خلافهم أو وفاقهم في مثل هذا الأمر؟ هل يخول لهم تخصصهم الحديث في مثل هذه الأمور أصلا ... وأعني طبعا الحديث عن المسائل الكونية الفلكية الخالصة؟ أم أن العقل والحكمة والمنطق ... وقبلهم وفوقهم الشرع الشريف يحتم عليهم سؤال أرباب هذا العلم ... لتنجلي لهم حقيقة هذا الأمر ... ثم بعد ذلك يجمعوا أمرهم على كلمة سواء ... تدفع الخلف والحيف عن شرع الله ... و يتآلف بها أمره سبحانه ونظام كونه ... بعد أن أحدث بعض الناس شرخا بينهما من حيث لا يشعرون.
بعد هذا كله ... سيعود الحديث عن الرؤية ... وحجيتها وأنها مناط الأمر في هذا ... الخ ... وما أنكر الناس شيئا من ذلك ... ولكنهم يقولون جميعا: أعطونا رؤية انتفت عنها الريب ... أعطونا رؤية موافقة للواقع ... لماذا يزعم ستة أنهم رأوا الهلال في أصعب الأماكن التي يرى فيها الهلال في مثل تلك اللحظات الحرجات ... ولا يراه الآلاف من الناس يرقبونه في أماكن متفرقة ... أليس من البدهي أنه يسير مغربا فيعلو ويزداد نوره ... فما بال أهل المغرب لا يرونه ... أناموا عنه ... أم أفل إذ جاء أفقهم ... ؟ أجيبونا بعلم وحلم ... يطمئن النفس ... و يقنع العقل ... فنحن لا نعيش وحدنا ... ولا نرقب السماء دون خلق الله منفردين.
ـ[السيد الطنطاوى]ــــــــ[07 - 10 - 06, 01:11 ص]ـ
فضيلة الشيخ الفهم الصحيح ... فضيلة الشيخ الألفى
يرجى مراجعة الرابط التالى والكتاب المرفق به فقد تجدان أن علم الفلك الحديث الذى تعتقدان قطعيته قد يكون مكذوباً ومشكوكاً فى قطعيته!!! (ابتسامة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=484215&postcount=155
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:36 ص]ـ
فضيلة الشيخ الفهم الصحيح ... فضيلة الشيخ الألفى
يرجى مراجعة الرابط التالى والكتاب المرفق به فقد تجدان أن علم الفلك الحديث الذى تعتقدان قطعيته قد يكون مكذوباً ومشكوكاً فى قطعيته!!! (ابتسامة)
الفاضل السيد الطنطاوي
علم الفلك الحديث الذى تعتقدان قطعيته!!. أيْنَ وَجَدْتَ هَذَا الاعْتِقَادَ فِي كَلامِنَا، وَالْكَلامُ لَمْ يَتَجَاوَزْ الْحِسَابَاتِ الْفَلَكِيَّةَ الْمُتَعَلِّقَةَ بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ!!.
وَهَذَا الرَّابِطُ مَرَّةً أخْرَى:
¥