وأنا لا أعني بكلامي أنه لا يمكن الرد عليه، فمن المؤكد أن شبهاته يمكن الرد عليها، ولكن المراد معرفة هل يمكن أن يكون الحق معه أو لا؟
وأما كلامك عن أن حفظ اللغة من حفظ الدين، فكذلك حفظ الفهم الصحيح للدين من حفظ الدين، بل هو أولى على هذا المفهوم.
فكيف يحفظ الله الدين ولا يجعل في الأمة من فهم هذا الدين على الوجه الصحيح؟
فإذا كان السلف قد فهموا نصا من النصوص على وجه من الوجوه أو على عدة أوجه، فهذا يدل على أن الفهم الصحيح موجود في هذه الفهوم، وليس خارجا عنها، وإلا لم يتم حفظ الدين على كلامك.
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[01 - 10 - 06, 12:47 ص]ـ
يعني يا أخي الكريم
إذا جاء أحد وضعف مالكا، فهل قوله يحتمل الصواب أو لا يحتمل الصواب؟
إن قلت (يحتمل الصواب)، فلا مجال للنقاش معك، وإن قلت: (لا يحتمل الصواب)، فقد اتفقنا في المعنى وإن لم نتفق على اللفظ.
وأنا لا أعني بكلامي أنه لا يمكن الرد عليه، فمن المؤكد أن شبهاته يمكن الرد عليها، ولكن المراد معرفة هل يمكن أن يكون الحق معه أو لا؟
وأما كلامك عن أن حفظ اللغة من حفظ الدين، فكذلك حفظ الفهم الصحيح للدين من حفظ الدين، بل هو أولى على هذا المفهوم.
فكيف يحفظ الله الدين ولا يجعل في الأمة من فهم هذا الدين على الوجه الصحيح؟
فإذا كان السلف قد فهموا نصا من النصوص على وجه من الوجوه أو على عدة أوجه، فهذا يدل على أن الفهم الصحيح موجود في هذه الفهوم، وليس خارجا عنها، وإلا لم يتم حفظ الدين على كلامك.
الأخ أبو مالك
هذه الأمثلة التي تضربها
من الصعب تحققها
فالذي يتكلم في أمور الدين
يجب ان يكون عالما بالقرآن والحديث واللغة العربية
أما غير هذا
فلا ولن يقبل قوله
فلا داعي لأن تضرب امثلة غير واقعية ويستحيل حدوثها
*********
أما عن قولك أن حفظ فهوم السلف من حفظ الدين
فأنا أطالبك بالدليل من الكتاب والسنة على مقولتك هذه
لأن قولك هذا يحتاج إلى دليل
وقد ترد على فتقول
وما دليلك على حفظ اللغة
أقول لك الآيات التي جاءت بأن القرآن نزل بلغة العرب
أما أنت فمطالب بدليل على ما ذهبت إليه
وللعلم هناك دليل على عكس ما ذهبت إليه
وهو ما رواه الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة أخبرنا عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب قال سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان يحدث عن أبيه قال خرج زيد بن ثابت من عند مروان نصف النهار قلنا ما بعث إليه في هذه الساعة إلا لشيء سأله عنه فسألناه فقال نعم سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه.
** وأعتقد أن دلالة هذا الحديث إلى يوم الدين
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:04 ص]ـ
وأيضاً من الأدلة على بطلان قول (هل سبقك أحد إلى هذا القول)
ما رواه البخاري قال حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه أو بزمامه قال أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:28 ص]ـ
الشيخ أبو مالك:
إذا قال القائل قولا لم يسبق إليه فهذا دليل قاطع على أنه استند إلى وهم ولم يستند إلى دليل صحيح، فمن يقول مثلا: (إن الإمام مالكا ضعيف الحديث) نعلم يقينا أنه أخطأ بغير أن ننظر في أدلته على الإطلاق، ومن يقول: (إن جميع أحاديث البخاري لا تصح) نعلم قطعا أنه مبطل؛ ولا نحتاج أن ننظر في شبهته (قولك هذا يخالفك فيه السلف و الخلف، فقد نظر السلف في كل شبهات الفرق الضالة و ردوا عليها بالبرهان، و لم يقل أحد مثلك (لا نحتاج أن ننظر في شبهته) على حد علمي!!
¥