ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:25 ص]ـ
أما سؤالك عن الإمام مالك .. و هل قول من ضعفه يحتمل الصواب ..
أقول:
يحتمل الصواب عند من؟
عندك أم عندي أم عند قائله أم عند بعض الناس؟ أم عند الناس أجمعين؟
أقول لك: هل هذا القول يحتمل الصواب في نفس الأمر؟ ليس عندي ولا عندك ولا عند أحد
أرجو أن تجيب عن هذا السؤال، وكفاك مراوغة بالله عليك.
وأنصحك مرة أخرى أنت وأصحابك: اتق الله، اتق الله، اتق الله، ولا تتكلم في دين الله بغير علم!!!
فوالله الذي لا إله إلا هو إني أخشى عليكم من عاقبة تقحمكم فيما لا تعلمون!
فإن من تكلم فيما لا يعلم أفسد من حيث أراد الإصلاح، وضل من حيث أراد الهدى، وكم من مريد للحق لا يبلغه!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:28 ص]ـ
فهوم السلف ليست من الذكر الذي تكفل الله بحفظه، و لذا فمن المحتمل ألا يُحفظ الفهم الصحيح في مسألة ما أو في معنى آية، و قد ضربت لك مثلا كيف أن ما وصلنا عن السلف ينفي صفة الكروية عن الأرض عند تفسير الآيات الواصفة للأرض، و أنت أمام خيارين إما أن تقول أنهم جميعا أخطأوا في فهم الآيات، فتكون قد خالفت نفسك، و إما أن تقول أن هناك من أصاب في فهمها و أدرك كروية الأرض و لكن فهمه لم يصلنا، فتقر أن الله لم يتكفل بحفظ فهوم السلف. و إنما تكفل بحفظ الذكر وحده.
أولا: مسألة كروية الأرض ليست من مسائل الشرع، فلا تعلق لها بموضوعنا، فالمسائل الفلكية تخضع للبراهين العلمية القطعية، ولا تعلق لها بنقل الفهوم عن السلف، وهذا واضح أنه لا تعلق له بمسألتنا، ولكنك لا تريد أن تكف عن المراوغة.
ثانيا: أنت وأصحابك دائما تطالبون بذكر الأسانيد الصحيحة، وأنت هنا لم تذكر سندا واحدا عن واحد من السلف أنكر كروية الأرض، ثم تدعي أن السلف أجمعوا على ذلك؟!
ثالثا: لو افترضنا أن ما تقوله صحيح، وأن ما وصلنا عن السلف يفيد عدم كروية الأرض، فحينئذ نجد عندنا تعارضا بين دليلين: الأول فهم السلف، والثاني الأدلة الكونية القطعية، فنقدم أقوى الدليلين وهو الأدلة القطعية، وهذا الترجيح لا يكون إلا عند التعارض كما يلجأ المجتهد إلى الترجيح بين نصين ظاهرهما التعارض، فيقدم أحدهما على الآخر، فهنا نقول: إنه ترك هذا النص في هذه المسألة بعينها لدليل أقوى منه، فلا يدل ذلك على بطلان الاحتجاج بالنص في غيرها من المسائل، وهذا واضح لكل ذي عينين؛ لأن السلف لم يكن اعتناؤهم بالمسائل الفلكية، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاهم عن تأبير النخل ثم يظهر خطؤه بعد ذلك، وهو المعصوم، ولم يستنبط أحد قط من هذا النص أن كلام الرسول لا حجة فيه!!
رابعا: أنت تقعّد قاعدةً عامة خطيرة جدا، فهل يصح أن تقعّد هذه القاعدة استنادا لمثال واحد؟!
يا أخي اتق الله، ودع عنك ما تفعله، فوالله إنه خطير جدا، فأنت تهدم دين الله من حيث لا تدري!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:46 ص]ـ
رأيت اسم الشيخ أبي مالك ـ حفظه الله ـ فدخلت الموضوع ورأيت ما فيه!
فجزاه الله خيرا على ما يبذله من جهد ووقت في دفع هذه الشبهات، ونتمنى من المشايخ المشرفين أن يحفظوا أوقات المشايخ الفضلاء بما يعود بالنفع على من يريده، ويكفونا مؤنة من سهل عليه الكلام والجدال، فهناك أماكن أخرى تزخر بالأئمة المجتهدين يناسبها هذا الطرح فما شأنهم ومواقع التقليد والتقرير!
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:05 ص]ـ
هل يُعتد بقول القائل (هل سبقك أحد إلى هذا القول)؟
قال تعالى (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، فدل ذلك أن كل قول بدون برهان هو قول مردود، و أن معيار الحكم على صحة القول يكون باستناده إلى الدليل. و ليس بأن يسبق إليه أحد.
.
أخي الكريم نصر الدين لدي سؤالان وفقكم الله
الأول: الآية تدل بلفظها على أن من كان يدعي أنه صادق فليأت ببرهانه، هذه القضية المذكورة في الآية، وأنت ألحقت بها قضية ثانية، وهي أن من كان معه البرهان فلا يجب أن يسأل من سبقك إلى هذا القول، فأحببت أن أسألك عن هذا الإلحاق هل هو بدلالة اللفظ أم بأي دلالة مع توضيحها.
الثاني: هل قولك أنه لا يسأل من قال قولاً عمن سبقه، هل هو في كل المسائل أم بعضها؟ وهل لقائل أن يقول في العقيدة بقول لا يعرف له سابقاً فيه؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:10 ص]ـ
قول الانسان في أي زمان ومكان إذا كان يستند الى الدليل الصحيح فهو الذي يعتد به سواء سبقه اليه احد او لم يسبقه اليه أحد من الناس
وسؤال لأخي الكريم نضال دويكات
ماذا لو استبدل أحد بجملتك التالية: (سواء سبقه اليه احد او لم يسبقه اليه أحد من الناس) ماذا لو استبدل بها الجملة التالية: (سواءً خالف أحاديث الآحاد أو وافقها)
ماذا سيكون جوابك؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:10 ص]ـ
اخي الكريم حديث الاحاد إن صح فهو حجة وعند ثبوت النص لا يؤخذ بالقول المخالف له
ومع ذلك فانا لم أفهم مرادك من السؤال!!!!! لو تكرمت علي بالتوضيح!!
اما مقصودي من الكلام السابق لي في المشاركة ان العبرة بالدليل ليس الا ولا قدسية الا للنصوص الثابتة اما الاقوال التي تصدر عن البشر فهي معرضة للصواب والخطأ
وانا أريد ان أسال سؤالا هل كل المسائل التي طرحها الائمة الاربعة على وجه التحديد سبق ان قال بها أحد قبلهم حتى تكون أقوالهم صحيحة ام ان هناك الكثير من الاحكام كانت باجتهادهم ونظرتهم للنصوص؟؟؟؟
¥