ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:20 ص]ـ
الأخ أبو مالك
بالنبة للمثال الذي ذكرته أنت وهو الخاص بمالك بن أنس رحمه الله تعالي
لو خرج من يقول بأن مالكاً ضعيف فسوف أسأله: هل عندك دليل؟؟؟
فإن قال: نعم لدي أدلة
فسأطلب منه سردها، وسأنظر فيها بحذر
لكنني لن أردها من دون نظر
وهذا هو السؤال الذي سألته لك منذ فترة لننهي هذه المناقشة
ماذا ستفعل أنت؟؟
هل ستنظر في دليله (بصرف النظر عن اعتقادك صوابه أو خطأه) أو سترد قوله من دون نظر في أدلته؟
***************
بالنسبة لقول الشافعي بإيجاب الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم بعد التشهد، هل تعرف أحداً سبقه إلي هذا القول؟؟؟
وإذا احتججت عليك بهذا القول فماذا سيكون ردك؟؟
هل ستنظر في دليله؟؟
فافعل هذا مع كل من يقول قولاً لا سلف له فيه
وإن لم تفعل فلا تقبل من أحد قولاً ليس له فيه سلف كائناً من كان
وعندها تكون أنصفت
**********
الإجابة علي السؤالين تحل الإشكال بيننا بيسر إذا أرد هذا
*****************
الأخ أبو فهر
في يوم من الأيام كنت أظن أن العلم هو حفظ كتاب الفقه علي المذاهب الأربعة
وكنت إذا سألني شخص عن مسألة أقول: اختلفوا، فقال الشافعية كذا، والمالكية كذا، والحنابلة كذا، والأحناف كذا،
وخالف فلان وفلان من الشافعية فقالوا كذا ............
كانت مرحلة
ثم سألت نفسي: من أين يأتي هؤلاء بمقالاتهم؟؟؟؟؟؟
فبدأت أتجه لإحكام الإحكام للآمدي، وأصول الفقه الإسلامي لوهبة الزحيلي، والموافقات للشاطبي،
ثم بدأت أسأل نفسي من أين أتي هؤلاء بمقالاتهم؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعدها شاء الله عز وجل أن أعرف علم الحديث
الذي أراحني من كل المشاكل
ولو تتبعت مشاركاتي لوجدتني أسأل دائماً عن الدليل الصحيح والمخالف يرد بالشتم والسب والتهويل، إلا قليلاً من الفضلاء
تري لماذا أسأل عن الدليل يا تري في ظنك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أبا فهر التغيير عندي أيسر ما يكون طالما كان تبع للدليل
فليس لدي ما أخشي عليه
لا طلاب سيتركونني
ولا دور نشر ستلغي تعاقداتها
والحمد لله أنا في غني عن كل الناس من كل الجوانب
لذا أبحث عن الحق مؤيداً بالدليل
والدليل إما آية أو حديث أو إجماع (له مستند) يقيني لا شك فيه
ولهذا إذا جاءني مسيحي وليس مسلم بآية من كتاب الله أو حديث من أحاديث نبينا صلي الله عليه وسلم وقال لي: لم لا تعمل بهذا؟؟ سأقوم بالنظر في ما جاء به ولن أرده حتي أتأكد من عدم حجيته
أرجو أن تكون الصورة اتضحت قليلاً
مدار المشكلة أخي في هذه القضية أنك تحتج المخالف بأقوال قالها ناس ليس لهم فيها سلف، وتنكر عليه إن قال قولاً ليس له فيه سلف،
مع غض الطرف عن قضايا فرعية كثيرة ككون الله حفظ وتعهد بحفظ أقوال الناس كمت تعهد بحفظ الذكر؟؟ وما الدليل؟؟
وهل لابد لكل الأقوال أن تبلغنا؟؟؟
ومن يُجوز فقدان الأسانيد والأحاديث علي مر تاريخ الأمة أليس من الأولي أن يعتقد فقدان الكثير من أقوال الصحابة والتابعين ومن تلاهم ............
وعشرات المواضيع الفرعية
والسلام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:24 م]ـ
يا أخي الكريم يبدو أنك لم تقرأ كلامنا جيدا، فأنت ما زلت تنكر علينا أشياء لا نقول بها!
من قال لك: إننا لن ننظر في دليله ولن نرد عليه؟!
ليس هذا هو السؤال؟
السؤال هو: هل هناك احتمال بعد نظرك في دليله أن تقتنع بكلامه؟!
فكر في هذا السؤال، وأجب عنه بإنصاف، وستعرف أن كثيرا من اختلافنا لفظي.
وأما قولك إن الشافعي قال قولا لم يسبق إليه؛
فأنا لا أعرف واحدا فقط من الصحابة أو التابعين ذكر خلاف كلام الشافعي، فيبدو أن الاختلاف في هذه المسألة ظهر أيام الشافعي أو قريبا منها.
وقد وافقه إسحاق، وأحمد بن حنبل في رواية، وهو المعتمد في المذهب.
وأنت تعلم أن الصحابة والتابعين كانوا يسمعون النصوص ويطيعون ولا يسألون: أهذا واجب أو لا؟
وأيا ما كان الأمر فلم تكن المسألة معروفة مشهورة قبل الشافعي، وإلا لكثر إنكار أهل العلم على الشافعي، كما أنكروا على غيره كثيرا من أقوالهم التي لم يسبقوا إليها.
وأنت نفسك أوجبت دعاء النوم استنادا لحديث (إذا أويت إلى فراشك فقل ... ) مع أنه لا الشافعي ولا أحد من المذاهب ولا أحد من الصحابة والتابعين أوجب هذا، بل هذا مما يعلم بضرورة الإسلام أنه ليس بواجب!
فكيف تنكر على الشافعي إيجاب مثل هذا مع وضوح النص فيه (أمرنا الله أن نصلي عليك ... قولوا ... ) ولا تنكر على نفسك إيجاب شيء لم يوجبه أحد قط!
والفرق بينك وبين الشافعي أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد كان المسلمون يفعلونها دائما، ولا يسألون عن وجوبها من عدمه، مثلما يفعلون جميع شعائر الإسلام المعروفة، ولم يشتهر قبل الشافعي من كان يتركها أو يقول بعدم وجوبها.
أما دعاء النوم الذي أوجبتَه أنت فمما يعلم ضرورة من دين الإسلام أنه ليس بواجب، بل كثير من المسلمين لا يعرفونه أصلا فضلا عن اعتقاد وجوبه!
¥