تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 09:18 م]ـ

المشكلة ليست في فهمي لقصدك يا أخي الكريم!

المشكلة أننا يجب أن نفرق في قبول كلام هذا القائل بين المسائل المحتملة والمسائل اليقينية.

فهل أفهم من كلامك أنك لا يمكن أن تقبل كلامه في تضعيف البخاري مهما جاء بأدلة؟!

أم أنك أيضا ستنظر في أدلته التي جاء بها لتضعيف البخاري أيضا؟ وهكذا مهما جاء بأقوال غريبة فستنظر في قوله أولا؟

والمشكلة في ذلك كله أني أريد أن أعرف ما المعلومات التي يمكنني أن أثق بها ثقة مطلقة عندك، بحيث لا تحتمل الضد؟

يعني إذا كانت هذه المعلومات التي هي أساس علم الحديث تحتمل الضد، فكيف بألوف المسائل المبنية عليها؟

أعني أننا لو قبلنا في العقل أن مالكا أو البخاري يحتمل أن يكون ضعيفا فسيؤدي ذلك إلى انهيار صرح شامخ من المسائل!

فانظر مثلا إلى الرجال الذين تكلم فيهم البخاري، فحينئذ لن نستطيع أن نقبل حكمه فيهم؛ لأنه ضعيف!

وبناء عليه لن نستطيع أن نضعف أحاديث هؤلاء الرواة الذين ضعفهم!

وبناء عليه يتغير حكمنا على الأحاديث التي ضعفناها بسبب هؤلاء!

وبناء عليه يتغير الحكم الفقهي المستنبط من هذه الأحاديث!

ولن نستطيع أن نقبل الأحاديث التي رواها في صحيحه لأنه ضعيف!

ولن نستطيع أن نقبل الأحكام التي بنيت على هذه الأحاديث لأنه ضعيف!

ولن نستطيع أن نقبل كلام أهل العلم الذين بنوا كتبهم على صحة صحيحه؛ لأن ما بني على باطل فهو باطل!

فإذا تأملتَ هذا الكلام جيدا ونظرت فيه نظرة إنصاف ظهر لك ظهورا جليا أن تضعيف مالك أو البخاري يهدم صرح الإسلام هدما، وهذا نحن نقطع بأنه غير صحيح، ومن ثم فلا نحتاج للنظر في أدلة هذا المبتدع المبتكر الذي ضعف مالكا أو البخاري؛ لأن مجرد احتمال صحة قوله يهدم الإسلام!

ولا أعني أنه لا يمكن الرد عليه، ولكن أعني أن الرد عليه تحصيل حاصل، فكلامه لا يحتمل الصواب بوجه من الوجوه!

هل فهمتَ قولي يا أخي الكريم؟

فأنا أسأل عن المسائل اليقينية في علم الحديث مثلا، هل يوجد منها شيء أو لا؟

وكذلك في كل علم، هل عند أهل كل علم من العلوم مسائل يقينية في هذا العلم؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 12:20 ص]ـ

قال الأخ جلمد في بعض بحوثه:

(( ... ولو كان هذا الأثر صحيحاً لرواه سعيد مرات ومرات،

وأي فخر أكبر من رسالة عمر التي عنده،

ولكان سمعها قتادة، أو شعبة، أو مسعر، أو أبن عون، أو معمر، أو أبو عوانة!!

فعدم سماع كل هؤلاء لهذا الاثر علة لا يفهمها إلا أصحاب الحديث،

فاعذرني، أنا متأكد أنك لن تفهمها. .... ))

وأقول: هذا كلام صحيح في الجملة، وهو يدل على أن خلافنا لفظي؟

عدم سماع كل هؤلاء أنت جعلتَه علة لهذا الأثر؛ لأنك تستبعد أن يخفى الحديث على كل هؤلاء؟

ولكن!

بالله عليك: أهذا أكثر بعدا أو أن يخفى حُكْم الله على ألوف العلماء مئات السنين؟!

لماذا استبعدت أن يخفى هذا الحديث على هؤلاء الثقات، ولم تستبعد أن يجهل أهل العلم الحكم الصحيح في مسألة من المسائل قرونا متطاولة؟!

بالله عليك أليس هذا أكثر بعدا؟

لماذا لم تقل لصاحبك نصر الدين: إن الصلاة في المسجد النبوي لو كانت محرمة لامتنع منها كبار التابعين، ولنقل لنا هذا الامتناع، ولوافقهم أتباع التابعين أو بعضهم على الأقل، ولاشتهر هذا الأمر جدا لأن ملايين المسلمين في جميع أنحاء الأرض يأتون للمسجد النبوي للصلاة فيه، ولا شك أن فيهم مئات أو ألوفا من أهل العلم، فلماذا لم ينكر عالم واحد من هؤلاء العلماء على أولئك الذين يصلون في المسجد النبوي؟!

أسألك بالله أن تجيب بإنصاف: أليس هذا أكثر بعدا بمراحل من هذا الحديث؟

والعجيب أننا عندما نسألكم هذا السؤال تقولون: عدم النقل لا يدل على أنه لم يوجد؟!

مع أنك لم تقل ذلك في هذا الحديث؛ فلم تقل: لعل أحد هؤلاء رواه ولم نعلم به!

ثم بعد ذلك تتهمنا أننا نكيل بمكيالين؟!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 01:45 ص]ـ

يقول الأخ جلمد في بعض بحوثه:

((ولا يعقل مثلاً أن يعل أحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وأبو حاتم حديثاً ويقولوا: ليس يثبت، فيرد عليهم بعد أكثر من ألف عام عالم من علماء الأمة ويقول: بل يثبت!!!))

أظن هذا الكلام ليس بحاجة لتعليق مني!!

ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[24 - 10 - 06, 05:16 م]ـ

حياكم الله!

الذى أظنه أن القراء وأنا منهم تشتتوا وراءكم وتشعبوا فى وديان الاستدلالات.

ومن خلال التتبع للمحاورات ـ والتى فيها مكرر يجب حذفه ـ يتبين أن هناك سوء فهم فى تحرير موطن النزاع بين طلبة العلم.

فالمخالفون للأخ إبى مالك يقولون أن إبطال الاستدلال لايكون بعدم وجود إمام فى القول ابتداءً إنما ينظر فى حجة القائل ويرد عليه سواء أكان له من سبقه أم لا؟ وأن النظر فيمن سبقه بهذا القول للاستئناس؟

ايش رأى الأخ إبى مالك فيما تقدم؟!!

هل تقرهم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير