تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:16 م]ـ

وفقكم الله.

لم يفهم بعض إخوانك يا أبا مالك وجه إيرادك لتلك النقول عن فخر الأندلس ابن حزم - رحمه الله - فهلاّ أوضحتَ لنا وجه ذلك موفقا منصورا.

وقد زعم صاحبنا - وفقه الله - أنك لا تفرق بين " لا يقوله أحد " و " لم يقله أحد " ... علما أن علامة الأندلس - رحمه الله - يقول الكلمتين في مواطن عدة من محلاه.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:40 م]ـ

قول ابن حزم رحمه الله: (فكل من أداه البرهان من النص أو الإجماع المتيقن إلى قول ما، ولم يعرف أن أحدا قبله قال بذلك القول ففرض عليه القول بما أدى إليه البرهان)

إذا تفكرنا في المراد من كلامه وجدناه يحتمل ما يلي:

الاحتمال الأول: أن تكون هذه المسألة لم تبحث من قبل.

الاحتمال الثاني: أن تكون هذه المسألة قد بحثت، ولكن لم تشتهر بين أهل العلم لقلة وقوعها.

الاحتمال الثالث: أن تكون المسألة مشهورة معروفة عند أهل العلم، تناقلوها وتداولوها بينهم تداول المقر الموافق، سلفا عن خلف بغير نكير منهم، مع توفر الدواعي على ذلك، وعموم البلوى بها.

فماذا يريد ابن حزم من هذه الأقوال؟

ظاهر كلامه أنه عام في هذه المعاني فيشملها جميعا، ولكن لما نظرنا في بقية أقواله، وجدناه كثيرا جدا - كما في النقول السابقة - ينكر على من يخالفه بأن هذا (لم يقل به أحد) وهذه صفة الاحتمال الثالث، فدل ذلك دلالة واضحة عند من يعقل كلام أهل العلم أن هذا القسم لا يريده العلامة ابن حزم رحمه الله؛ لأنه لو كان يريده لما أنكر على صاحبه.

ـ[عدنان الأحمد]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:48 م]ـ

لم ينكر ابن حزم على قائل هذا الكلام قوله – حفظك الله – فقد نفى وجود القائل أصلا. و لكنه أراد أن إبطال قول غير هذا لأن برهان القائل فيما قاله يترتب عليه بالضرورة هذا القول الذي لا يقوله أحد. فكان ذلك دليلا على إبطال القول الذي قاله.

فانتبه للفرق.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 11:48 م]ـ

أحسن الله إليك أخي الكريم

أنا منتبه للفرق والحمد لله، ولكنك لم تنتبه لمقصدي بالرغم من وضوحه

عندما أقول لك (هذا القول باطل لأنه يؤدي إلى قول لم يقل به أحد)

هل هذا أقوى أو قولي (هذا القول باطل لأنه لم يقل به أحد)؟؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 11:55 م]ـ

معذرة يا أبا مالك ... فرأيي أن مراد أبي محمد ... هو نفس المراد من قولك: هذا لا يقوله عاقل ... فتأمل ...

فمراده الإغراق في الدلالة على البطلان ببيان أن هذا لا يقوله أحد ...

وليس مراده الاستدلال على البطلان بأن أحداً لم يقل هذا من قبل ...

وعموماً ... فعبارته التي نقلها ألأخ صريحة الدلالة فلا يعترض عليها بمثل هذه النصوص المحتملة ...

دمت موفقاً لمحبك ...

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 04:38 ص]ـ

ما مدخل العقل في هذه المسائل يا شيخنا؟

كل أو جل هذه المسائل نقلية محضة، لا مدخل للعقل فيها

وكذلك فابن حزم أحيانا يعبر بقوله (لا يقوله عاقل) (لا يتركب في العقل) وأحيانا يقول (لا يقوله مسلم) وأحيانا يقول (لا يختلف مسلمان) ... إلخ

فهل التعبير بهذه الكلمات كلها بمعنى واحد عند أبي محمد؟!

وأما كون العبارة التي نقلها الأخ صريحة والنقول التي ذكرتُها محتملة، فهو ما ليس واضحا عندي يا شيخنا الفاضل

بل العبارات التي نقلتُها أنا في غاية الوضوح، والعبارة التي نقلها الأخ عامة تحتمل عدة احتمالات سبق ذكرها وبيانها مفصلا

والعلماء يقولون: إن العالم يحمل كلامه العام على كلامه الخاص، أو كلامه المجمل على كلامه المفصل

والله أعلم

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:32 ص]ـ

نعم يا أبا مالك ... كل هذه العبارات من بابة واحدة وهي الإغراق في الدلالة على بطلان القول ببيان أن هذا القول من سخافته وسقوطه لا يقول به أحد .... وهذا شيء؟ ... وعبارته الأخرى الصريحة بلا شك = ضرب آخر ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير