تسليما كثيرا.
الحديث الأول:
عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها"، ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال:" من حرق هذه؟ "، قلنا: نحن؟ قال:" إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار".
رواه أبو داود (5268) أنظر السلسلة الصحيحة (25)
الحمرة: طائر صغير كالعصفور أحمر اللون.
تفرش: ترفرف بجناحيها وتقترب من الأرض
الحديث الثاني:
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا".
رواه البخاري (3295) ومسلم (2242)
خشاش: بالكسر حشرات الأرض، وقد تفتح، واختلفوا في الأفصح.
ماتت هزلا: نحفت بسبب الجوع وضعفت فماتت.
الحديث الثالث:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في هذه البهائم لأجرا؟. فقال:" في كل كبد رطبة أجر".
رواه البخاري (2334) ومسلم (2244) وأنظر السلسلة الصحيحة (29)
الثرى: التراب
الحديث الرابع:
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقال:" دنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم، فإذا امرأة (حسبت أنه قال: تخدشها هرة، قال: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا.
رواه البخاري (2235)
الحديث الخامس:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا، فدخلت فيها النار، قال: فقال: والله أعلم لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستها، ولا أنت أرسلتها فأكلت من خشاش الأرض".
رواه البخاري (2236)
الحديث السادس:
عن سهل بن الحنظلية قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال:" اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة".
روا أبو داود (2548) وانظر السلسلة الصحيحة (23)
الحديث السابع:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:" أن امرأة بغيا (وعند البخاري: مومسة) (وفي رواية عند مسلم: من بني إسرائيل) رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر، قد أدلع لسانُه من العطش، فنزعت له بموقها فغفر لها".
رواه مسلم (2245)
بغيا (مومسة): زانية
أدلع: رباعي لازم ومعناه:خرج واسترخى من كرب أو عطش.
موقها: الموق ما يلبس فوق الخف، وهو فارسي معرب.
الحديث الثامن:
عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لأهلي ورد علي البعير لغيري فسقيته، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" في كل ذات كبد حراء أجر".
رواه أحمد (2/ 222) قال الهيثمي (3/ 131):رجاله ثقات.وأنظر صحيح الترغيب والترهيب (956)
كبد حراء: وحرى، ما كانت فيه حرارة الحياة.
الحديث التاسع:
عن سراقة بن جعشم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل تغشى حياضي، هل لي من أجر أسقيها؟ قال:" نعم، من كل ذات كبد حراء أجر".
رواه أحمد (4/ 175) وابن ماجه (3686)
الحديث العاشر:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة".
رواه البخاري (2195) ومسلم (1553)
الحديث الحادي عشر:
عن جابر بن عبد الله قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم معبد حائطا فقال:" يا أم معبد، من غرس هذا النخل، أمسلم أم كافر؟ فقالت: بل مسلم. قال:" فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان، ولا دابة، ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة".
رواه مسلم (1552)
الحديث الثاني عشر:
عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه فقال:" لعن الله الذي وسمه".
¥